بدأت قبل 55 عاما أول رحلة إلى الفضاء الخارجي بقيادة رائد الفضاء الروسي يوري غاغارين. فيما تمكن الإنسان من الهبوط على سطح القمر في سنة 1969. ولم يستطع الإنسان ورغم التقدم العلمي الكبير في الذهاب أبعد من القمر للتعرف على الكواكب والمجموعات الشمسية الأخرى.
كما أن المسبارين "فوياجر 1" و"فوياجر 2" لم يتمكنا سوى من الوصول إلى أطراف مجموعتنا الشمسية بعد أن دامت الرحلة عشرات السنين. وبما هذا ما جعل الملياردير الروسي يوري ميلنر أن يقدم مشروعا علميا رائدا لتمويل مركبة فضاء تتوجه إلى المجموعة الشمسية "ألفا سينتاوري"، وهي الأقرب لمجموعتنا الشمسية وتبعد نحو 4.3 سنوات ضوئية. وأطلق على المشروع تسمية "بريك ثرو".
إذا كنت تعتقد أن الروبوتات موجودة فقط قي أعمال استكشاف الفضاء ومختبرات التكنولوجيا المتقدمة أو في أفلام الخيال العلمي، فملف الصور هذا سيدهشك، لأنها موجودة في كل مكان من حولنا وتقوم بمهمات مفيدة عديدة في حياتنا اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpaنتعايش مع الروبوتات كل يوم في حياتنا دون أن ندري: فهي في منازلنا ومدارسنا وأسواقنا وسياراتنا، إنها في كل مكان نذهب إليه. فهي تجيب على مكالماتنا الهاتفية وتفتح لنا الأبواب، تضيء لنا الأضواء وتضمن بقاءنا في حالة دفء أو برودة كافية. إنها تبيعنا الطعام والمشروبات، تستوفي المال، بل وحتى تحرص على أن لا نضيع مشاهدة برنامجنا التلفزيوني المفضل.
صورة من: dapdمشهد من فيلم "ستار وورز" يعرض لنا روبوتا متكلما يشبه الإنسان في قصة لفيلم أطلق عليه سابقا اسم الخيال العلمي، لكن الآن وبعد مرور 35 عاما على إنتاج هذا الفيلم أصبح هذا الخيال العلمي حقيقة نعيشها كل يوم في حياتنا. لا تبدو الروبوتات الحديثة في الغالب مماثلة لتلك التي نعرفها من الأفلام والكتب ولذلك لا ندرك أنها روبوتات في الحقيقة.
صورة من: picture-alliance/dpa... فشركات تصنيع السيارات مثلا اعتمدت بصورة كبيرة على الروبوتات في صناعتها، كما يظهر في الصورة لروبوت في شركة فولكسفاغن وهو يؤدي عمله في ربط الركائز الحديدية لسيارة غولف الشهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa... والإشارة الضوئية هذه، رغم بساطتها، فهي عبارة عن روبوت يعمل بصورة مبرمجة أوتوماتيكية ويمكن التحكم به من على بُعد.
صورة من: Fotolia/sogmillerلكن استعمالات الروبوت اتسعت لتدخل مجالات مختلفة من الحياة، كلعبة كرة القدم مثلا.
صورة من: IRNAومن منا لا يرغب بامتلاك هذا الروبوت الذكي الذي يحضر لنا طعامنا، ويمكنه في المستقبل القريب القيام بكثير من الخدمات التي يحتاجها المرضى والعجزة وكبار السن؟
صورة من: DW/G. Ketelsأو من منا لا يرغب بامتلاك هذا الروبوت الذي يمسح لنا نوافذ المنزل بعناية فائقة ويخفف عنا أعباء العمل المنزلي الرتيب.
صورة من: DW/F. Schmidtكما غزت الروباتات ألعاب الأطفال في السنوات الأخيرة، وبدلا من الدمية الصامتة هناك روبوتات على شكل دمى أطفال يمكنها التفاعل مع الطفل كالكلام معه أو الغناء له. وبالفعل نجحت "الدمية الروبوت" في جذب الأطفال.
صورة من: dapdوبعض الشركات الكبيرة وظفت روبوتات وأسندت إليها مهمة استقبال الموظفين الجدد في الشركة وإجراء مقابلات التوظيف معهم.
صورة من: Mississippi State Universityكما طورت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا روبوتا ذكيا – كيوريوسيتي - ليسبق الإنسان ويحط على سطح المريخ ويدهش العالم بالمهمات التي ينفذها: من التقاط الصور وحتى أخذ عينات من تربة الكوكب الأحمر وتحليلها وإرسال نتائجها إلى الأرض.
صورة من: picture alliance / Photoshotدور العجزة اقترحت روبوتات للجلوس مع نزلاء هذا الطابق في المبنى لتسليتهم وقضاء الوقت معم.
صورة من: DWيجري حاليا تطوير يد إلكترونية، وهي عبارة عن روبوت يستقبل أوامره من الدماغ ويستخدمه البشر الذين فقدوا إحدى اليدين . وربما يتم تطوير هذه اليد الإلكترونية وزراعتها في جسم روبوت متكامل.
صورة من: DWبعض الشركات في ألمانيا تستعمل روبوتات طائرة لمسح وتصوير المناطق التي يصعب الوصول إليها بطريق غير طريق الجو.
صورة من: Bernd Roselieb/photon-pictures.comوقد نجد في المستقبل كائنات مبرمجة ترافقنا في الشارع وتريد أن تتعلم أحاسيسنا لتتفاهم معنا، فهل يصبح ذلك حقيقة فعلا أم سيبقى محض خيال؟ الكاتب: زمن البدري
صورة من: picture-alliance/dpa
ويحتاج مسبار يعمل بالتكنولوجيا الحالية إلى نحو 30 ألف سنة للوصول إلى هذه المجموعة الشمسية، نقلا عن موقع "شبيغل" أونلاين الألماني. أما مركبة الملياردير الروسي ميلنر فيمكنها قضاء نفس الرحلة في 20 عاما فقط.
قدم ميلنر 100 مليون دولار لتمويل المشروع الجديد، والذي سيعمل فيه العالم بيت ووردون الذي كان يخدم في وكالة ناسا سابقا، بالإضافة إلى عالم الفيزياء ستيفن هوكينغ وبالتعاون مع مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ فضلا عن فريق دولي من العلماء والمهندسين ورواد الفضاء.
المشروع الجديد يقتضي بإرسال مركبة فضائية لا يتجاوز وزنها بعضة غرامات وتحمل شراعا كبيرا يستقبل أشعة الليزر القادمة من الأرض التي تسير المسبار. ويمكن للمسبار الجديد السير بسرعة تصل إلى 60 ألف كيلومتر في الثانية. وتقنية المركبة الجديدة لم تطبق سابقا وكانت عبارة عن نظريات فقط، ولا يعرف فيما إذا بإمكان هذه المركبة الوصول إلى ربع أو خمس سرعة الضوء خلال 10 دقائق فقط، كما تقول النظريات.
ويمكن للمركبة وبسرعة 60 ألف كيلومتر في الثانية الوصول إلى كوكب المريخ خلال 30 دقيقة فقط، كما أوضح موقع "شبيغل"، بينما تستغرق الرحلة بالمسبار الذي يعمل بالتكنولوجيا الحالية 6 أشهر للوصول إلى الكوكب الأحمر.
فيليب لوبين من جامعة كاليفورنيا قال "يجب علينا أن نفكر بتغير إستراتيجيتنا بصورة كبيرة أو ترك أحلامنا في الوصول إلى النجوم البعيدة". وعرض لوبين تقديم محركات بديلة لحل معضلة الوصول إلى المجرات والنجوم البعيدة، إذ أن المحركات الحالية للمركبات الفضائية تعمل على مبدأ الدفع العكسي عن طريق حرق الوقود ومن ثم يقوم الغاز الصادر من عملية الاحتراق بقذف المركبات وتحركيها.
أما ستيفن هوكينغ فأكد من جانبه للصحفيين عند الإعلان عن المشروع بأن "الأرض مكان رائع، لكنه لا يمكن ضمان بقاء ذلك إلى الأبد". وأضاف عالم الفيزياء الشهير:" يجيب علينا عاجلا أم آجلا أن نراقب النجوم وندرسها". والمشروع الجديد حسب وصفه خطوة في الاتجاه الصحيح.
ز.أ.ب. / ع.خ (DW)