1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مائتي عام على وفاة الشاعر الألماني العظيم شيلر

تحتفل ألمانيا بمرور مائتي عام على وفاة شيلر، وبهذه المناسبة تتضافر جهود المؤسسات الثقافية والجهات المسؤولة لإقامة عشرات الأنشطة التي تتناول حياة هذا الشاعر والمسرحي العظيم.

الشاعر فريدريش فون شيلرصورة من: AP

تحت شعار "شيلر للجميع" بدأت الاحتفالات بمناسبة مرور مائتي عام على وفاة الشاعر والمسرحي الألماني شيلر. وتستمر هذه الاحتفالات على مدار العام الجاري الذي خصصته ألمانيا ليكون عام هذا الأديب العظيم. وستقام بهذه المناسبة أنشطة ثقافية وفنية ومعارض تشمل العديد من المدن الألمانية. وتتناول هذه الأنشطة حياته وأعماله المسرحية والشعرية. وقد خصصت الحكومة الألمانية 485 آلف يورو إضافة لـ 800 ألف يورو رصدتها المؤسسة الاتحادية لهذا الغرض. وعبرت كرستيانا فايس وزيرة الدولة للشؤون الثقافية عن سعادتها بهذه المناسبة واعتبرتها فرصة ذهبية لإعادة اكتشاف أعمال الشاعر العظيم. كما اعادت بعض دور النشر الألمانية طباعة مؤلفاته وصدرت كتب متنوعة عنه حياته، ومن بينها كتاب الفيلسوف الألماني المعاصر " رودجير زفرانسكي" الذي يُعتبر أحد أهم الأعمال التي نُشرت مؤخراً عن شيلر. ويتتبع الكتاب تطور الشاعر الفكري وصداقته مع غوته أحد أعلام الأدب الألماني الكلاسيكي. وستقيم مدينة مارباخ جنوب ألمانيا وهي مسقط رأس شيلر فعاليات وندوات عن تأثيره في الأدب الألماني والعالمي وعلاقته بالعلوم والفكر كذلك. وهناك أعمال فنية ورسوم كاريكاتورية نفذها العديد من الفنانين المتأثرين بأعمال شيلر وشخصيته.

اهمية شيلر

البيت الذي ولد فيه شيلرصورة من: dpa

ألف شيلر خلال حياته القصيرة أكثر من ثلاثين عملا شعريا ومسرحيا. وتعد هذه الأعمال من أهم ما كُتب في الشعر والمسرح الألماني خلال مرحلة الأدب الكلاسيكيي أو المعاصر. وقد تأثر شيلر في أعماله بالفيلسوف الألماني "كانت"، وانعكست في كثير من كتاباته تيارات الفلسفة المثالية. وأدت صداقته مع غوته إلى حماس الشاعرين لتأليف أهم مسرحيات غنائية عرفتها ألمانيا في تلك الحقبة التنويرية نهاية القرن الثامن عشر. كما تناولت أعمال شيلر أبعادا سياسية لتلك الفترة الصعبة من التاريخ الألماني، حيث كانت ألمانيا مقسمة تحت الأحتلال الفرنسي في ذلك الوقت. ولقى عرض مسرحية "اللصوص" الذي تناول الدكتاتورية وقمع الشعوب نجاحا ضخما. وتتميز أعمال شيلر بعبقرية في الوضوح على مستوى اللغة أو المضمون الفكري، وهو الذي كان يسعى دائماً للوصول إلى الحقائق وأصول الفلسفة.

حياة قصيرة والثرية

متحف شيلر الوطني في مارباخ مكان ولادتهصورة من: dpa

ولد شيلر عام 1757 في مدينة مارباخ، وكان والده يعمل ضابطاً. وقد حصل على تعليمه الأساسي في مدرسة لاتينية. وبعد دخوله الأكاديمية العسكرية قطع دراسته فيها ليدرس الطب عام 1775. بداء شيلر الكتابة منذ مرحلة الدراسة. وعرضت مسرحية اللصوص وهي أول مسرحياته في مدينة "مانهايم". ورغم النجاح الباهر التي لاقته إلا أن عرضها أوقف لأسباب سياسية وصدر قرار بمنع شيلر من الكتابة، مما اضطره للهروب إلى مقاطعة "سكسونيا". تعرّف شيلر بعد ذلك على غوته، وتوسط له الأخير للحصول على وظيفة جامعية لتدريس التاريخ في جامعة "ينا". بدأت رحلة شيلر الأوديسية مع المرض بعد عام من أستلام وظيفته وزواجه. تعد فترة مرضة أخصب مراحل حياته الفنية، حيث ألف خلالها أهم وأجمل أعماله مثل "دون كارلوس" و "عذراء أوليانس". وكان شيلر يؤمن بنموذج الإنسان المثالي، وربما كانت هذه المثالية وراء تغلب روحه على الجسد المريض ليسجل أجمل ما كتبه في حياته.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW