يتمتع الممثل الألماني الشاب ماتياس شفايغهوفر(26 عاما) بمؤهلات يمكن أن تجعله من كبار الممثلين ليس على صعيد السينما الألمانية فحسب، بل وعلى الصعيد العالمي كذلك. ففضلا عن وسامته وصغر سنه فقد استطاع أن يثبت لنفسه حضورا على خشبة المسرح الألماني أهله للتوجه إلى مجال السينما بخطى واثقة. آخر أفلام هذه الشاب فيلم يحمل عنوان "فاتا مرغانا"، أي السراب، تدور أحداثه في المغرب. يقول شفايغهوفر عن سبب مشاركته في هذا الفيلم: "لقد أردت الذهاب إلى هذا البلد المثير". كذلك شدته قصة الفيلم الذي يتحدث عن مقابلة بين ثلاثة أشخاص في الصحراء المغربية. ثم إن مشاركة الممثل الفرنسي المشهور جان هوغيه أنغلاد في هذا الفيلم كانت من الأسباب التي دفعته للمشاركة في هذا الفيلم. ويتمتع كل من أنغلاد الفرنسي وشفايغهوفر الألماني بالوسامة الحضور القويان على الشاشة، الأمر الذي يحظى على إقبال كبير، خصوصا لدى الجمهور النسوي.

نجاح على الشاشة الكبيرة وخشبة المسرح أيضا

وما يزال شفايغهوفر رغم نجاحه في السينما يشارك في العروض المسرحية التي تقدم على مسارح برلين. ويوضح الممثل أنه يستفيد بشكل كبير من عمله الموزع في كل من المسرح والسينما. وقد بدء هذا الممثل مسيرته الفنية منذ كان طفلا في سنته الثالثة من العمر. ومنذ ذلك الحين شارك في أكثر من 30 عملا فنيا أمام جمهور المسرح والشاشة الكبيرة كذلك. ويعلق شفايغهوفر على ارتباط المسرح والسينما لديه بالقول: "إنني أجد متعة كبير في العمل في المسرح والسينما، فالمجالان مهمان ويغذيان بعضهما الآخر".

كما استطاع شفايغهوفر أن يدمج هذين المجالين الفنيين مع بعضهما، فقد شارك في عدد من المسرحيات التي عرضت على شكل أفلام. ويقول شفايغهوفر عن ذلك: "إن هذه الأشكال من الأفلام تتيح للجمهور، الذي لا يود الذهاب إلى المسرح أو لا يملك الأموال اللازمة لدفع التذاكر، إمكانية الاستمتاع بالأعمال المسرحية. كما أن هذه الأفلام تتيح مساحة تجريبية وإبداعية للعمل المسرحي".

فيلم "البارون الأحمر": فرصة للارتقاء إلى العالمية

تربى شفايغهوفر في بيت فني، فأمه هي الممثلة الألمانية الشهيرة غيتا شفايغهوفر وهو عازم على مواصلة مسيرته الفنية على خطى أمه. وستشهد دور السينما الألمانية في الخريف المقبل عرض فيلم "البارون الأحمر" الذي شارك فيه شفايغهور بدور رئيسي ويتوقع له نجاح كبير. وتدور أحداث الفيلم الذي كلف إنتاجه 18 مليون يورو حول الحرب العالمية الثانية وحياة الطيار الألماني المقاتل الذي اشتهر باسم "البارون الأحمر". وفي حال صدقت التوقعات وحقق هذا الفيلم النجاح فإن شفايغهوفر سيحصل على فرصة للشهرة العالمية، إذ أن لغة الفيلم هي الإنجليزية.