رغم مرور 12 سنة على تعرض أسطورة كرة القدم الفرنسية زيدان للطرد في نهائي كأس العالم سنة 2006، لازال المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي يتذكر نطحة نجم "الديكة"، إذ قرر تخليد ذلك بعمل فني وضعه أمام منزله في إيطاليا.
إعلان
كثيرا ما أكدت تقارير صحفية أن المدرب، زين الدين زيدان، قد طوى صفحة الخلاف مع المدافع الإيطالي السابق، ماركو ماتيرازي، الذي تسبب في حصول أسطورة كرة القدم الفرنسية على بطاقة حمراء، في نهائي كأس العالم 2006 بين فرنسا وإيطاليا.
ونجح مدافع "الأزوري" ماتيرازي في استفزاز صانع ألعاب "الديكة" زيدان، الذي خرج عن هدوئه المعتاد ونطح المدافع الإيطالي، الذي لا يبدو أنه نسي هذه الواقعة رغم مرور 12 سنة على وقوعها.
وفي هذا الصدد، أوضح موقع جريدة "ذا صن" أن ماركو ماتيرازي (45 عاما) نشر صورة له على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" يسخر فيها من زيدان، حيث يقف ماتيرازي أمام قطعة عمل فني تكريما له على تتويجه بكأس العالم سنة 2006 بعد تعرض زيدان للطرد.
وأفاد الموقع البريطاني أن نطحة زيدان لماتيرازي، شكلت مصدر إلهام لعمل فني تم تثبيته خارج منزل المدافع الدولي الإيطالي السابق، الذي أرفق الصورة المنشورة على حسابه في "إنستغرام" بتعليق غامض يقول فيه "دعها تثلج".
الهوليغنز..كابوس يقلق السلطات ويرعب جماهير كرة القدم
يعرف عن الهوليغنز إثارتهم لأعمال الشغب وميلهم للعنف أينما حلوا. مدينة مرسيليا الفرنسية الهادئة ليست أولى ضحاياهم. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على ظاهرة الهوليغنز وأبرز الأحداث التي تسببوا فيها.
صورة من: AP
اشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين في مشهد يذكر بحرب الشوارع. ورغم إطلاقها لقنابل الغاز المسيلة للدموع، إلا أن الشرطة الفرنسية عجزت عن السيطرة على الأوضاع مما أدى إلى جرح 35 شخصا انجليزيا.
صورة من: Reuters/J. Pelissier
يعرف عن الهوليغنز تعصبهم المطلق لفريقهم ويتسم سلوكهم بالعنف وإثارة الشغب في محيط الملعب وداخله ودوما ما تندلع مواجهات دموية بين هوليغنز الفرق المتنافسة في ما بينها أو مع رجال الأمن.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
السلطات الفرنسية وجهت أصابع الاتهام إلى نحو 150 من مثيري الشغب الروس "المدربين بشكل جيد جدا" والحاملين لعصي حديدية. إلا أنهم أفلتوا جميعا من قبضة الشرطة. وسيتم في المستقبل حظر بيع واستهلاك ونقل المشروبات الكحولية إلى الملاعب تجنبا لاندلاع صدامات.
صورة من: Getty Images/C. Court
رسام الكاريكاتور الروسي الساخر سيرغي إيلكن اختار هذا الشكل ليعبر عن أحداث تبادل رمي الكراسي وقذف زجاجات البيرة بين الهوليغنز الروس والانجليز.
إلى جانب مثيري الشغب الروس والانجليز تخشى السلطات الفرنسية من الهوليغنز الألمان. السلطات الألمانية سلمت نظيرتها الفرنسية أسماء وبيانات نحو 2500 من مثيري الشغب. وذلك في خطوة لتشديد الرقابة عليهم تفاديا لاندلاع مواجهات دامية على غرار أحداث مرسيليا.
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها مدينة مرسيليا الساحلية الهادئة حرب شوارع وأحداث شغب وتكسير بسبب مباراة كرة قدم. المرة الأولى كانت إثر انتهاء مباراة انكلترا وتونس في بطولة كأس العالم سنة 1998.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
بطولة يورو الماضية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا عام 2012 شهدت مواجهات عنيفة بين مثيري الشغب الروس والبولنيين بعد تعادل منتخبي روسيا وبولونيا 1-1. وأدت هذه الأحداث إلى إصابة ثمانية أشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpa
لكنها ليست المرة الأولى التي تنشب فيها مواجهات عنيفة في بطولة اليورو. إذ شهدت شوارع مدينة شارلوروا البلجيكية أعمال شغب بين هوليغنز ألمان وانجليز قبيل مباراة تجمع فريقهما خلال بطولة اليورو عام 2000.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
لم تعد أنشطة الهوليغنز في ألمانيا مقتصرة على المجال الرياضي فحسب، بل تجاوزت ذلك لتأخذ منحا سياسيا قريبا من إيديولوجيا اليمين المتطرف كمجموعة "هوليغنز ضد السلفيين". نظمت المجموعة التي انطلقت في مدينة كولونيا مظاهرات عديدة في شتى أنحاء ألمانيا.
صورة من: DW/ N. Steudel
كارثة ملعب هيسل في بلجيكا هي أكبر فاجعة عرفتها لعبة كرة القدم. إذ تسبب مواجهات عنيفة بين جماهير ليفربول الانجليزي ويوفنتوس الإيطالي في في نهائي دوري أبطال أوروبا في شهر مايو/آيار 1985 في انهيار جدار أحد المدارج. قتل 39 من المشجعين وأصيب حوالي 500 آخرون. إعداد: سميح عامري