ماتيس: نسعى إلى إنهاء الحرب اليمنية والسعودية جزء من الحل
٢٢ مارس ٢٠١٨
قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه ينبغي بشكل عاجل إيجاد حل سياسي لحرب اليمن، معبراً عن أمله في نجاح جهود السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن.
إعلان
أبلغ وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الخميس (22 مارس/آذار 2018) أن على السعودية والولايات المتحدة أن تبذلا "جهودا ملحة" من أجل إنهاء النزاع في اليمن. وقال ماتيس لولي العهد في البنتاغون "علينا أن نبذل جهودا ملحة للتوصل إلى حل سلمي للحرب الأهلية في اليمن ونحن ندعمك على هذا الصعيد"، مؤكدا أن السعودية "هي جزء من الحل".
وردا على سؤال من الصحفيين في بداية المحادثات، عما إذا كان سيناقش قضية سقوط خسائر في صفوف المدنيين في اليمن، قال ماتيس "نحن نسعى إلى إنهاء الحرب، هذا هو الهدف النهائي. وسوف ننهيها بشروط إيجابية لشعب اليمن وأيضا مع تحقيق الأمن لدول شبه الجزيرة".
وفي نفس السياق، أكد البيت الأبيض أمس الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بحثا الوضع في اليمن، بما في ذلك المقاتلون الحوثيون والتحركات الإيرانية والأزمة الإنسانية.
وضع إنساني متدهور
وقال البيت الأبيض في بيان "فيما يتعلق باليمن، بحث الرئيس وولي العهد الخطر الذي يمثله الحوثيون على المنطقة بمساعدة الحرس الثوري الإسلامي الإيراني". وتابع أنهما "بحثا الخطوات الإضافية اللازمة للتعامل مع الوضع الإنساني واتفقا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للصراع في نهاية المطاف لتلبية حاجات الشعب اليمني".
وفي ما يخص الوضع الإنساني، فقد حل اليمن على رأس الدول الأكثر معاناة من الجوع "الحاد" بسبب الحرب وانعدام الأمن، وفق التقرير العالمي للأزمات الغذائية لسنة 2018. وحسب التقرير يواجه اليمن أكبر أزمة غذائية على مستوى العالم، مرجحا أن يزداد الوضع تدهوراً بسبب "عدم القدرة" على الوصول إلى الغذاء، و"الانهيار الاقتصادي والأوبئة".
ويشهد اليمن حربا عنيفة بين الحوثيين من جهة، والقوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ثانية، منذ نحو ثلاثة أعوام، مخلفة الآلاف من القتلى والجرحى، حسب تقديرات أممية، فضلاً عن تسببها بتدهور الوضع الإنساني في اليمن الذي أصبح على حافة المجاعة.
ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
اليمن- جوع وقحط وأوبئة بسبب الحصار
دعت الأمم المتحدة إلى رفع كامل للحصارالمفروض على اليمن بسبب تدهور الوضع الإنساني، كما حثت بريطانيا حليفتها المملكة العربية السعودية على تخفيف الحصار ما يظهر حجم الكارثة التي ألمت بهذا البلد الفقير. ملف صور لليمن الحزين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
الحصار يفاقم الأزمة
فاقم الحصار الذي فُرض على اليمن من الأزمة ولم يتمكن العاملون بالإغاثة من الدخول إلى البلد و إيصال شحنات الغذاء والامدادات، كما ارتفعت أسعار الوقود إلى أكثر من 60 بالمئة في صنعاء. وقال مدير فرع منظمة أوكسفام باليمن إنّ ندرة الوقود تعني توقف المولدات التي تضخ المياه النظيفة للأسر، وتضيء المدارس وتحافظ على المستشفيات كما أنه مهم لنقل ما تبقى من غذاء في اليمن.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
مسؤولية التحالف
ودعت منظمة أوكسفام الدولية الإنسانية إلى رفع الحصار عن اليمن ووقف إطلاق النار وفي هذا الصدد قال مدير فرع منظمة أوكسفام باليمن أنه "إن لم تتحرك جميع أطراف النزاع ومن في ايديهم قرار الحرب، فإن التاريخ سيحاسب هذه الدول الخمس بأنها إما كانت متواطئة أو مسؤولة عن القتل غير المبرر لآلاف المدنيين في اليمن".
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
مطالب برفع كامل للحصار
من جانبه دعا مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة مارك لوكوك التحالف العسكري الذي تقوده السعودية إلى رفع كامل للحصار المفروض على اليمن، وقال لوكوك" هذا الحصار رفع جزئياً لكن ليس بالكامل. يتعين رفعه بالكامل لتجنب حدوث مأساة إنسانية فظيعة تشمل موت الملايين لم يشهد لها العالم مثيلاُ منذ عقود".
صورة من: Reuters/K. Abdullah
التحالف يخفف الحصار جزئياً
التحالف الذي تقوده السعودية بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى خفف الحصار هذا الأسبوع متيحاً لللسفن ايصال المساعدات والغذاء إلى ميناء الحديدة والصليف على البحر الأحمر، بالإضافة إلى هبوط طائرات إغاثة في مطار صنعاء لأول مرة بعد ثلاثة أسابيع من إغلاق التحالف بقيادة السعودية المنافذ اليمنية رداً على صاروخ أطلقه الحوثيون على الرياض.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Hyder
نحو نصف المعونات الأممية لعام 2018 لسوريا واليمن
وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستخصص للحربين في سوريا واليمن حوالي نصف المبلغ الذي تعتزم إنفاقه على معونات الأزمات الإنسانية لعام 2018 والذي يقدر بـنحو 22.5 مليار دولار. كما سيتم تخصيص 2.5 مليار دولار للحرب الدائرة في اليمن، والتي تصنفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
صورة من: Reuters
الحصار بسبب الصواريخ؟
واستخدم التحالف بقيادة السعودية الهجوم الصاروخي الذي وقع في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر2017 لتبرير حصار اليمن، الذي دام لأسابيع مؤكداً ضرورة ذلك لوقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين من إيران.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
صورايخ الحوثيين تبدو إيرانية
وأشار تقرير سري أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة إلى أن بقايا أربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون اليمنيون على السعودية هذا العام تبدو من تصميم وتصنيع إيران. من جهتها نفت إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة ولم تعلق لدى الأمم المتحدة على طلب للتعقيب على تقرير مراقبي الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters
ماي تحث السعودية على تخفيف الحصار
في خطوة تُوضح حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها اليمن، حثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي السعودية عقب لقائها القادة السعوديين في الرياض على تخفيف الحصار المفروض على اليمن بشكل عاجل لتجنب كارثة انسانية، كما جاء في البيان الحكومي البريطاني الذي صدر في الـ 30 تشرين/ نوفمبر2017.
صورة من: Reuters/Saudi Royal Court/B. Algaloud
اتهام التحالف
البيان الحكومي البريطاني نصّ على أن "الجانبين البريطاني والسعودي اتفقا على ضرورة اتخاذ خطوات بشكل ملح لمعالجة هذه المسألة". في المقابل تتهم منظمات إنسانية التحالف البريطاني السعودي بالتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين خلال عمليات القصف التي يقوم بها التحالف على اليمن.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تفشي المزيد من الأوبئة
ويسير الوضع الإنساني في اليمن من سيء إلى أسوأ، بسبب انهيار النظام الصحي وتفشي الأمراض والأوبئة وارتفاع حدة المجاعة في البلاد. فبعد تفشي وباء الكوليرا الذى راح ضحيته أكثر من ألفي شخص، يحصد مرض الديفتيريا أرواح اليمنيين، خاصة الأطفال منهم. إعداد: إيمان ملوك