مادورو يبدي استعداده للتفاوض مع المعارضة في فنزويلا
٣٠ يناير ٢٠١٩
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مجددا أنه مستعدّ للتفاوض مع المعارضة التي تعتزم التظاهر الأربعاء سعيا لإقناع الجيش بالاعتراف بخوان غوايدو. وفي خطوة مفاجئة أعلن مادورو استعداده لإجراء انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة.
إعلان
قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية اليوم (الأربعاء 30 يناير/ كانون الثاني 2019) "أنا مستعد للجلوس على طاولة مفاوضات مع المعارضة، لإجراء محادثات من أجل خير فنزويلا، من أجل السلام ومستقبلها".
كما أعلن مادورو أنه يؤيد إجراء انتخابات تشريعية مبكرة لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وقال الرئيس الاشتراكي في وقت تدعو المعارضة إلى التظاهر ضده الأربعاء، "سيكون جيداً إجراء انتخابات تشريعية في مرحلة مبكرة، سيكون ذلك شكلاً جيداً من النقاش السياسي، حلاً جيداً للتصويت الشعبي".
وأكد مادورو أن جيش فنزويلا يظهر الإخلاص للسلطة القانونية "أقوم بواجباتي كقائد أعلى بموجب الدستور، وحشد القوات المسلحة الوطنية البوليفارية، وتبدي القوات المسلحة البوليفارية درسا في الأخلاق والولاء والانضباط. سنفوز بنصر كبير وسنقر الاستقرار والسلام والولاء في فنزويلا". وأوضح مادورو أن بلاده تقابل المساعدة الروسية دائما بكل امتنان، وقال "الرئيس فلاديمير بوتين، يقدم لنا دائما المساعدة من روسيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن نقبلها بكل امتنان. ما طلبته من الرئيس بوتين هو الحفاظ على استمرارية الاتصالات، والحصول على كل الدعم على المستوى الدبلوماسي والسياسي في الأمم المتحدة والدفاع عن حقيقة فنزويلا دوليا".
مسائية DW: ما هي فرص نجاح التدخل الأمريكي في فنزويلا؟
23:11
واحتدم الصراع على السلطة في فنزويلا اليوم الأربعاء، مع إقدام الحكومة على إجراء تحقيق يمكن أن يؤدي إلى اعتقال زعيم المعارضة خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد ودعا إلى احتجاجات جديدة بالشوارع.
وفرضت المحكمة العليا في فنزويلا حظرا على سفر جوايدو وجمدت حساباته المصرفية ردا منها فيما يبدو على العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة والمتوقع أن تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الفنزويلي المتداعي بالفعل.
وكانت الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية قد اعترفت بجوايدو رئيسا لفنزويلا في أكبر تحد للرئيس نيكولاس مادورو منذ توليه السلطة قبل ستة أعوام.
وكان جوايدو البالغ من العمر 35 عاما والذي يرأس الجمعية الوطنية قد دعا لانتخابات نزيهة قائلا إن مادورو انتزع بغير حق مقعد الرئاسة لفترة ثانية في العام الماضي. ويعرض جوايدو العفو على الجنود المنشقين لكسبهم إلى صفه.
ح.ز/ ه.د (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)
بالصور: فقد ساقيه فمنحته الموهبة حياة ملؤها الثقة
ألفونسو مينزودا لاجئ فنزويلي في كولومبيا، رغم أنه وُلد بدون ساقين إلا أن ذلك لم يثنه عن تحقيق أحلامه في هذه الحياة التي يكافح من أجل أن يعيشها بصورة طبيعية واضعاً نصب عينيه شعاره: الثقة في النفس أولاً!
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Ortiz Mantilla
"لم يعطني الله ساقين لكنه منحني الموهبة لقاء ذلك"
ألفونسو مينزودا يمارس رياضة ركوب الموج، ويكسب المال من نجاحه في غناء الراب، كما يقوم بإعطاء الدروس لتحفيز الآخرين. كل ذلك على الرغم من أنه وُلد بدون ساقين. إنه مليء بالحماس للحياة ويفكر دوماً بشكل إيجابي. وشعاره هو الثقة في النفس ويحاول مساعدة الآخرين. لوح التزلج الخاص به هو كرسيه المتحرك.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Ortiz Mantilla
"حتى بدون ساقين.. أنا إنسان أيضاً"
قد تبدو حياة ألفونسو سهلة الآن، لكنه واجه الكثير من المصاعب الجمة في ماضيه. فقد نبذه والداه طفلاً بسبب عوقه. وكان التفكير بالانتحار رفيقه اليومي. لكن الأمر تغير الآن، فقد بات صاحب الـ25 ربيعاً يؤمن بقدراته والتعامل مع حقيقة أنه بدون ساقين. ويحصل على قوته اليومي (نحو 9 يوروهات) لإعالة أسرته وطفلته المولودة حديثاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Ortiz Mantilla
أمل في حياة أفضل
قبل خمسة أشهر هجر ألفونسو من موطنه فنزويلا هرباً من الجوع والبؤس والقمع. ونجح في الوصول مع زوجته ولوح التزلج إلى كولومبيا، حيث يغني الراب في الحافلات والشوارع من أجل إعالة أسرته الصغيرة. وعلى الرغم من أن الوضع ليس بالمثالي بعد، إلا أنه يبقى أفضل من مثيله في فنزويلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Ortiz Mantilla
"الحدود في مخيلتنا فقط"
يمكن لألفونسو التعامل مع الكثير من تحديات الحياة اليومية بشعور جيد. يتعلق على الطاولات والرفوف للوصول إلى الأشياء المطلوبة ويستخدم لوح التزلج كل يوم للتجول. ويقول في هذا السياق: "الحدود موجودة في مخيلتنا فقط". وهو مقتنع بأن كل شيء ممكن، طالما أنك تريده بقدر كافٍ من القوة.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Ortiz Mantilla
الكفاح من أجل عهد الجدة
حين كان ألفونسو في ربيعه التاسع من العمر، عاهد جدته ألا يشعر بالنقص مطلقاً وأن يكافح لأجل تحقيق أحلامه. وكانت جدته الشخص الوحيد الذي يعتني به آنذاك. وبعد وفاتها فقد متكئه في هذه الحياة لكنه يحاول ألا ينقض وعده لها في كل يوم من أيامه.