قدمت مادونا لويز كيكون نفسها بطرق مختلفة خلال مسيرتها الفنية على مدى 40 عاماً. حققت أغنيتها الشهيرة "لايك أي فيرجين" في عام 1984 نجاحات كبيرة أدخلتها عالم النجومية. إذ اعتلت المسرح بطريقة غريبة في حفل جوائز إم.تي.في للموسيقى، حين خرجت من كعكة ضخمة، مرتدية ثوب زفاف، وتؤدي تلك الأغنية وهي ترقص بطريقة مثيرة.

لا تهتم مادونا بما يقال عنها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالموضة. وفي ظل سمعتها كمغنية إغراء، لا عجب أنها كانت تنجذب إلى التصاميم والإطلالات الغريبة، كما أن قربها من مصمم الأزياء الفرنسي جان بول غوتييه جعلها تلبس بعض الملابس من تصميمه، والتي صدمت الجمهور بجرأتها.

لم تكن مسيرة مادونا في مجال التمثيل ناجحة دائماً. إذ فازت بالعديد من جوائز "غولدن راسبيري" لأدائها السيء. غير أنها قد تألقت في عام 1990، إلى جانب الممثل وارن بيتي في فيلم "ديك ترايسي".

أصبحت مادونا نجمة عالمية خلال وقت قصير، حيث عملت بجد في مسيرتها المهنية. شهرتها العالمية لم تمنعها من التعبير بحرية وجرأة عن نفسها. إذ يستعرض فيلمها الوثائقي "في السرير مع مادونا" جولاتها الموسيقية وحياتها الخاصة.

قدمت مادونا نفسها في عام 1998 بطريقة مختلفة بإصدار أغنية "فروزن" من ألبوم "راي أف لايت" الحاصل على جائزة غرامي. وعكست صورتها الجديدة التغيير الجذري في حياة مادونا، حيث كانت تعيش فترة مليئة بالأحداث السارة مثل أمومتها للمرة الأولى.

لم تفقد مادونا هالتها المثيرة، ففي حفل توزيع جوائز (إم تي في 2003 للموسيقى)، قبلت زميلتيها المغنية كريستينا أغيليرا، والمغنية بريتني سبيرز (في الصورة) على خشبة المسرح. كما ظهرت في مقطع فيديو في عام 2015 تقبل مغني الراب الكندي دريك علناً أيضاً.

كانت مادونا تدعو زوجها الأول الممثل شون بين "أروع رجل في الكون"، وأهدته ألبومها "ترو بلو"، في زواج استمر لمدة 4 سنوات. في عام 1996، أنجبت ابنتها لورديس من علاقتها مع مدربها كارولوس ليون. تزوجت بعد ذلك في عام 2000 من المخرج البريطاني جاي ريتشي (في الصورة) وأنجبت منه الطفل "روكو" في زواج دام لـ8 سنوات.

في عام 2006، زارت مادونا دولة ملاوي الأفريقية، حيث تبنت الطفل ديفيد البالغ من العمر حينها 13 شهراً من دار للأيتام. في حين قال النقاد بأنها قد اشترت الحق في تبنيه. ومرة أخرى في ملاوي تبنت ميرسي في عام 2009، والتوأم إيستر، وستيلا في عام 2017.

أنشأت مادونا مؤسسة "ريزينغ مالاوي" في عام 2006 لدعم الناس في إحدى أفقر دول العالم، حيث استثمرت الملايين في مشاريع التعليم والصحة. كما كانت متحمسة جداً مؤخراً لأعمال مركز جراحة الأطفال والعناية المركزة، الذي تدعمه.

لطالما كانت حياة مادونا مصحوبة بالأقاويل والفضائح والنجاح والفشل. غير أنها تعود إلى خشبة المسرح كل مرة بقوة أكبر بحسب النقاد. كانت "ريبيل هارت" لعام 2015 (في الصورة) جولتها الأخيرة حتى الآن. ومن المتوقع إطلاق ألبوم جديد في نهاية هذا العام، الذي سيكون الألبوم الرابع عشر لأيقونة البوب. زيلكه فونش/ ريم ضوا.