ماذا بقي من ذاكرة قيصر الكرة الألمانية فرانز بكنباور؟
٢٨ يوليو ٢٠١٩
أفادت تقارير صحفية أن الحالة الصحية لقيصر الكرة الألمانية فرانز بيكنباور باتت متدهورة للغاية وسط غياب ملحوظ في قدراته الذهنية، وهو ما قد يجنبه دعوى قضائية بتهمة شبهات فساد متعلقة بكأس العالم 2006.
إعلان
يبدو أن الوضع الصحي المتدهور للغاية لقيصر الكرة الألمانية فرانز بيكنباور (73 عاماً) كان سبباً في نجاته من دعوى قضائية تتعلق بملف منح شرف تنظيم بطولة كأس العالم في ألمانيا عام 2006. وبحسب مجلة "شبيغل" الألمانية، فإن محاميه قدموا للنيابة العامة السويسرية تقارير وشهادات طبية تؤكد أن أي جهد او ضغط على بيكنباور يمكن أن يعرض حياته للخطر.
وتنقل المجلة الألمانية عن الأطباء قولهم إن الحالة الصحية لقيصر الكرة الألمانية تراجعت بشكل كبير منذ نيسان/ أبريل الماضي حيث تدهورت قدراته الذهنية على اتخاذ القرار وسط غياب كبير لذاكرته. ولا يتوقع الأطباء تعافيه، وهو ما يجعله غير قادر على الخضوع للمسائلة في جلسة استماع مع المحققين السويسريين.
من جانبه كشف موقع "تي أونلاين" أن مكتب المدعي العام الاتحادي السويسري كان بصدد توجه اتهام لبيكنباور، لكنه لم يكتف بالتقارير المقدمة من الأطباء وطلب تقديم تقارير إضافية عن حالة قيصر الكرة الألمانية. وأكدت "شبيغل" أن المدعي العام أكد الأنباء عن فصل قضية بيكنباور عن قضايا المتهمين الآخرين، من أجل إحراز تقدم أسرع في هذه القضايا المتعلقة بتقديم أموال مقابل الحصول على تنظيم كأس العالم 2006.
لكن هذه الخطوة أثارت اليوم الأحد (28 تموز/ يوليو 2019) انتقادات ثيو تسفانتسيغر، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم الأسبق. واُتهم ثيو تسفانتسيغر وفولفغانغ نيرسباخ، الرئيسان الأسبقان للاتحاد الألماني، وموظفان آخران بالاحتيال فيما يتعلق بمنح ألمانيا حق استضافة مونديال 2006. وكان أيقونة الكرة الألمانية بيكنبارو رئيساً للجنة المنظمة للمونديال وكان ضمن التحقيقات ولكن مكتب النائب العام السويسري ذكر أن القضية يتم التعامل معها حالياً بشكل منفصل بدون إعطاء أي تفاصيل. ويخشى تسفانتسيغر أن ينتهى المطاف ببكينباور الذي أنكر ارتكابه أي مخالفات، بإعفائه من المسؤولية.
ويشعر تسفانتسيغر أن التحقيق السويسري الذي بدأ عام 2015، كان هراء منذ البداية، وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية: "إنهم يركضون بسرعة قصوى باتجاه حائط منذ فترة - والحائط يفوز في النهاية". وذكرت النيابة السويسرية، التي تحقق في القضية لأن مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في مدينة زيوريخ، إن افتراض البراءة مازال قائماً. وقال تسفانتسيغر أن سويسرا بحاجة لإصدار حكم أولي في 27 نيسان/ أبريل المقبل، في الذكرى الـ15 لتحويل مبلغ 6.7 مليون يورو (نحو 7.5 مليون دولار) من الاتحاد الألماني عبر الفيفا لروبرت لويس دريفوس، الرئيس السباق لشركة أديداس، وهو محور التحقيق. وصرح الاتحاد الألماني أن هذا المبلغ كان بسبب إقامة فعالية ثقافية، وهو الأمر الذي لم يحدث مطلقاً. ويتحقق المحققون بشأن ما إذا كانت هذه الأموال تم استخدامها في شراء أصوات للتصويت على استضافة ألمانيا للمونديال.
ع.غ/ ط.أ
"قيصر ألمانيا" بيكنباور في دائرة فضائح الفيفا
"أهلا بكم في إمبراطورية الفساد...الفيفا سابقاً"، عبارة قد تحمل بعض المبالغة ولكنها تعكس الكثير مما يدور في أروقة الفيفا من فساد ورشاوى واستغلال المناصب...إلخ. من هي أبرز الشخصيات المتورطة في مسلسل فضائح الفيفا؟
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Leanza
فرانز بيكنباور
حتى الآن لم تنته ذيول فضيحة حول شبهة دفع مبالغ مالية لنيل ألمانيا شرف استضافة بطولة كأس العالم 2006، الذي كان قيصر الكرة الألمانية، فرانز بيكنباور، رئيس لجنتها المنظمة. الجديد مؤخرا هو ما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الألمانية عن حصول بيكنباور على 5.5 مليون يورو (6.17 مليون دولار) ضمن اتفاق مع أحد رعاة البطولة الستة، شركة أودست للمراهنات. وكان بيكنباور قد ظهر في إعلانات للشركة المذكورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/M. Mueller
جوزيف بلاتر
في آخر سلسلة من فضائح بلاتر أعلن الفيفا في حزيران 2016 أن بلاتر واثنين من مساعديه تقاسموا 80 مليون دولار من أجل "الثراء الشخصي" عبر عقود وتعويضات خلال الأعوام الخمسة السابقة. وكشفت التحقيقات أيضا أن "أدلة كشفت عن جهود مشتركة بين ثلاثة من المسؤولين البارزين السابقين بالفيفا للتربح من خلال الزيادات السنوية للرواتب، ومكافآت كأس العالم وغيرها من الحوافز."
صورة من: picture-alliance/empics/Davy
ميشيل بلاتيني
ترأس بلاتيني الاتحاد الأوروبي منذ 2007 قبل أن يوقفه الفيفا في عام 2015 عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. ويعود إيقافه إلى دفعة غير مشروعة بقيمة مليوني دولار حصل عليها عام 2011 عن عمل استشاري قدمه قبل 9 سنوات لجوزيف بلاتر رئيس الفيفا آنذلك. وأوقف 8 سنوات في بادئ الأمر ثم قلصت العقوبة إلى 4 أعوام. علق بلاتيني على ذلك: "أنا مرتاح الضمير ومتأكد من أني لم ارتكب أي غلطة، وسأواصل معركتي القانونية".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Bieri
محمد بن همام
حامت اتهامات حول الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، بشأن استخدام ثروته واتصالاته لحشد التأييد لصالح ملف قطر، للفوز بشرف استضافة مونديال 2022. غير أن لم يُثبت عليه شيء. ولكن في عام 2012 أوقف الفيفا ابن همام مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، وذلك بسبب فضيحة مالية تتعلق برشوة أعضاء في الفيفا للتصويت لصالحه خلال حملته للفوز برئاستها في مواجهة جوزيف بلاتر.
صورة من: picture alliance/AP
جيفري ويب
أوقف الفيفا رئيس اتحاد كونكاكف (اتحاد كرة القدم لشمال ووسط أمريكا والكاريبي) والنائب السابق لرئيس الفيفا، جيفري ويب، مدى الحياة وفرض عليه غرامة مقدارها مليون فرنك سويسري (نحو مليون دولار أميركي). وأدين ويب بـ"تضارب المصالح" و"الفساد". وكانت السلطات السويسرية قد اعتقلت جيفري ويب مع ستة آخرين من الفيفا، ومن ثم سلمته مخفوراً إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
جيروم فالكه
أعلن الفيفا في 13 يناير/ كانون الثاني 2016 إقالة أمينه العام الفرنسي جيروم فالكه من منصبه بسبب قضية بيع تذاكر مونديال 2014 بطريقة غير مشروعة. كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السلطات الأمريكية تعتقد "أن جيروم فالكه أقدم على تحويل عشرة ملايين دولار لحساب مصرفي يتحكم فيه جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا وأن هذا المال جاء من جنوب أفريقيا التي استضافت بطولة كأس العالم 2010"
صورة من: picture-alliance/Alessandro Della Bella
ماركوس كاتنر
شغل الألماني ماركوس كاتنر عدة مناصب رفيعة في الفيفا: المسؤول المالي، نائب السكرتير العام، من سبتمبر/ أيلول 2015 الأمين العام بالنيابة وحتى إقالته في أيار 2016. في أيار الماضي تم تسريحه من قبل الفيفا بسبب استغلاله لمنصبه وانتهاكات محتملة للقواعد العامة للسلوك وتضارب المصالح وتبادل الهدايا والمصالح، وكذلك الرشوة والفساد "في سياق الرواتب والمكافآت.. وكذلك مخصصات أخرى" في عقده.
صورة من: picture alliance/dpa/W. Bieri
فولفغانغ نيرسباخ
قررالفيفا إيقاف، فولفغانغ نيرسباخ، الرئيس السابق للاتحاد الألماني ونائب رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006، لمدة عام عن ممارسة أي نشاط كروي لتورطه في قضية فساد متعلقة بمنح شرف استضافة مونديال 2006 لألمانيا. يذكر أن فولفغانغ نيرسباخ قدم استقالته من رئاسة الاتحاد الألماني في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2015، بعد أن بدأ الادعاء العام الألماني تحقيقا بشأن الفساد بمنح ألمانيا استضافة المونديال.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
تشاك بليزر
أوقفت لجنة الأخلاق بالفيفا الأمريكي، تشاك بليزر، مدى الحياة عن ممارسة كل الأنشطة المتعلقة باللعبة لضلوعه في فضائح فساد: "عرض، قبول، دفع واستلام مبالغ مالية غير قانونية وغير معلنة، رشاوى وعمولات بالإضافة إلى مكائد أخرى لجلب المال". واعترف بليزر بأنه مع مسؤولين آخرين في اللجنة التنفيذية للاتحاد وافقوا على تلقي رشى تتعلق في تسهيل اختيار جنوب أفريقيا لتنظيم بطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2010".