في السابع عشر من مارس/ آذار من كل عام يحتفل جميع الإيرلنديين بيوم القديس باتريك. نتعرف على هذا القديس وسبب احتفال الإيرلنديين دوناً عن غيرهم به.
إعلان
يوم القديس باتريك هو يوم يتذكر فيه الإيرلنديون رجل الدين الذي أصبح قديساً وراعي بلادهم، ويصادف السابع عشر من مارس/ آذار من كل عام - وهو أيضاً تاريخ دخول المسيحية إلى إيرلندا على يد القديس باتريك. تاريخ ميلاد المبشر والقديس المسيحي باتريك ووفاته غير معلوم على وجه التحديد، إلا أن بعض المصادر تشير إلى أنه عاش بين عامي 385 و461 ميلادية.
الاحتفال بيوم القديس باتريك بدأ عام 1762 بانتظام وحتى اليوم، ويلقى اهتماماً كبيراً في إيرلندا ولكن دون أي أهمية دينية، إذ أصبح الاحتفال بهذا اليوم يشمل خروج مواكب واستعراضات ومسيرات في كل المدن الإيرلندية، وبات يوم عطلة رسمية في البلاد. كما تقيم الجاليات الإيرلندية في المهجر احتفالات ومسيرات إحياءاً ليومهم العظيم.
لكن أول استعراض في تاريخ الاحتفاء بهذا اليوم لم يكن في إيرلندا، وإنما في مدينة بوسطن الأمريكية سنة 1737 ونظمته الجالية الإيرلندية هناك. أثبتت الإيرلنديون من ناحية، من خلال هذه المسيرات، انضباطهم، ومن ناحية أخرى تماسكهم كمجموعة عرقية تعزز أواصر الارتباط بالبلد الأم، بالإضافة إلى الظهور كقوة سياسية أصبح يحسب لها ألف حساب. أما أولى الاستعراضات في إيرلندا للاحتفال بالقديس باتريك فكانت في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.
الاحتفال بيوم القديس باتريك لم يعد مقتصراً على إيرلندا والجاليات الإيرلندية فحسب، وإنما تحول إلى ظاهرة عالمية تشارك فيها كل الأعراق والأديان، وأصبح اللون الأخضر، الذي تتميز به استعراضات الاحتفال بيوم القديس باتريك، يكسو أهرامات مصر ودار الأوبرا في سيدني وبرج بيزا المائل وجبل الطاولة في جنوب إفريقيا ومبنى إمباير ستيت في نيويورك والقصر الملكي في موناكو، بالإضافة إلى معالم عالمية أخرى.
ع. اع/ ي.أ
بابا نويل.. يأسر القلوب بمحبته في أنحاء العالم
الأحذية جاهزة اليوم لاستقبال هدايا القديس نيكولاوس. ففي السادس من ديسمبر/ كانون الأول تحتفل ألمانيا بعيد القديس نيكولاوس ويعتبر هذا اليوم مقدساً ومهماً بالنسبة للمسيحيين كما للعلمانيين أيضاً. فما السر وراء ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Warnack
كان القديس نيكولاوس (نقولا) أسقفاً في القرن الرابع على مدينة ميرا في تركيا حالياً. وكما تقول الأسطورة، فإنه كان من عائلة غنية وقدم ثروته بأكملها للفقراء، ما جعله يعرف باسم أب الميلاد (سانتا كلوز)، الذي أصبح رمزاً لفترة أعياد الميلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schrader
استخدمت شركة "كوكا كولا" الأمريكية للمشروبات الغازية عام 1930 صورة بابا نويل بزيه الأحمر ذو الأطراف البيضاء كما عرفه وأحبه الناس، للتسويق لمشروبها. في هذه الأيام، يجب أن يكون هذا الزي مريحاً بما يكفي للألعاب الرياضية كسباق الجري لآباء عيد الميلاد في ميشيندورف بولاية براندنبورغ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
المئات من الرجال، ومؤخراً أعداد متزايدة من النساء، يشاركون في المؤتمر العالمي السنوي لأب عيد الميلاد الذي يقام في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. يأتي المشاركون من 15 دولة استعداداً لموسم الأعياد، ويكون إغراق الأقدام في المياه الباردة الطريقة المنعشة والمثلى لاكتساب المزيد من الطاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Refner
يأخذ بابا نويل على عاتقه مسؤولية الغوص في حوض الأسماك لإطعامها، وذلك في المنتزه المائي بمدينة تونينغ في ولاية شليزفيغ هولشتاين الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
بدأ إنتاج الحلويات على شكل بابا نويل منذ عام 1820، إذ صنعت أول قطعة من الشوكولاته بشكل يدوي تام. أما في وقتنا الحالي، فهناك قوالب خاصة وغالباً ما تصنع القطع جوفاء. تنتج ألمانيا حوالي 150 مليون قطعة شوكولاته بهذا الشكل المحبب سنوياً.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
في العديد من المناطق الكاثوليكية، يرافق بابا نويل خادمه المعروف بألمانيا باسم "الخادم روبرشت"، والذي يهدد الأطفال الأشقياء بمعاقبتهم. تدعى هذه الشخصية في فرنسا (Père Fouettard) وفي هولندا (Zwarte Piet) وفي سويسرا (Schmutzli). أما في النمسا وجنوب ألمانيا فتعرف باسم "كرامبوس"، وعادة ما تكون متشحة بالسواد وتبدو أقرب إلى الوحش.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
تقام في جنوب ألمانيا مسيرة يتنقل فيها القديس نيكولاوس بين المنازل لطرد الأرواح الشريرة، متبوعاً بمخلوقات برية مكسوة بالفراء والقش. دمجت هذه الطقوس الوثنية لاحقاً بالتقاليد المسيحية وباتت مشهداً شعبياً في الخامس والسادس من ديسمبر/ كانون الأول.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nikelski
بابا نويل لا يمانع في استخدام وسائل النقل المختلفة، فنراه يقود الدراجة في ألمانيا، بينما يتنقل في عربة تجرها حيوانات الرنة في فنلندا، أو على ظهور الجمال في مصر. ويعود الفضل لشعبيته في المناطق الإسلامية للحيته البيضاء وزيه الأحمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Tödt
يبدو أن بابا نويل كان في عجلة من أمره عندما التقطت كاميرا مراقبة السرعة هذه الصورة له بصحبة سائقه، إذ كانت السيارة قد تجاوزت حدود السرعة المسموح بها. ونظراً لضيق وقته، فقد أطلقت السلطة سراحه بتحذير فقط دون دفع غرامة مالية كبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كيف استطاع بابا نويل أو القديس نيكولاوس التواجد في أماكن مختلفة من العالم في الوقت نفسه؟ سيظل هذا السؤال لغزاً. ولكن الأمر المؤكد بأنه سيعود مجدداً في السنة القادمة يتجول محلقاً في السماء كما نشاهده في هذه الصورة فوق بحيرة جنيف.
سيرتان ساندرسون/ ريم ضوا