تركت روسيا آلاف العتاد العسكري في أوكرانيا. يتم استصلاح بعض الحطام والاستفادة من القطع الأخرى في بيع الخردة المعدنية أو تحويل بعضها لقطع فنية. ولكن هل هناك خطة منظمة للتخلص من هذا الركام المعدني؟.
إعلان
منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، أبلغت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني عن تدمير العديد من المعدات العسكرية الروسية. يوجد الآن أكثر من 2750 دبابة و5580 مركبة مدرعة و4170 سيارة و1770 نظام مدفعي ومئات من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات والمروحيات، وغيرها الكثير.
وتمكن خبراء من المشروع الهولندي "Oryx" ، الذين يحللون الصور ومقاطع الفيديو من جبهات القتال، من تحديد ما يقرب من 7600 موقع تجمع لهذه النفايات المعدنية. بعض من هذه المعدات تمت مصادرتها من قبل الجيش الأوكراني في حالة شبه سليمة. خاصة منذ الهجوم المضاد الناجح في منطقة خاركيف، ويُشار إلى روسيا أحيانًا على أنها المورد الرئيسي للدبابات للجيش الأوكراني.
ومع ذلك، فإن معظم الأسلحة التي بقيت، حوالي، 4649 قطعة، تم تدميرها بالكامل وفقًا لخبراء.
فحص واستصلاح القطع
وقال مصدر في وزارة الدفاع في كييف لـ DW إن الإدارات العسكرية المحلية مطالبة بالاحتفاظ بقوائم المعدات التي خلفها الروس وتمرير هذه المعلومات إلى الجيش الأوكراني الذي يحاول أولا استصلاح أية عربات أو آليات تتركها روسيا.
بداية ظلت بقايا الدبابات المحطمة والمدافع ذاتية الدفع وناقلات الجند المدرعة من الجيش الروسي صدئة في شوارع وحقول أوكرانيا لشهور، يقول بعض العسكريين. بيد أن هنالك الآن محاولات استصلاح وإتلاف من قبل الأوكرانيين.
هل ينبئ الكر والفر في حرب أوكرانيا بحرب طويلة مريرة؟
05:00
ومنذ الهجوم الأوكراني المضاد في الربيع، تم استهدافالمعدات الروسية المدمرة أيضًا من قبل تجار المعادن. في وقت مبكر من أبريل/ نيسان، قدرت الطبعة الأوكرانية من مجلة فوربس قيمة الخردة المعدنية في ذلك الوقت بـ 45 مليون دولار. منذ ذلك الحين، أفادت التقارير أن خسائر المعدات الروسية تضاعفت ثلاث مرات.
بيد أن أكبر شركة معادن في أوكرانيا، مصنع كريفي ريه التابع لشركة ArcelorMittal ، أكد لـ DW أن لديه ما يكفي من الخردة لإنتاج الصلب. ويقول فولوديمير هيداش رئيس الاتصالات بالشركة: "المخزونات تتجاوز 80 ألف طن، لذا لا داعي لاستخدام معدات عسكرية إضافية، وهي أيضًا غير مناسبة لإنتاجنا".
في وقت مبكر من أبريل/ نيسان، اقترحت الحكومة الأوكرانية تنظيم معارض في مدن مختلفة، تظهر الخسائر التي تركها الجيش الروسي. واحدة من أولى المحاولات لمثل هذه المعارض كانت في ساحة سان ميخائيل في كييف منذ نهاية مايو/ أيار.
وفي أوديسا، شارك الفنانون في معرض للدبابات المدمرة وناقلات الجند المدرعة الذي افتتح في سبتمبر/ أيلول وتمت إعادة تشكيل حطام السفن ورسمها بطرق مختلفة.
مساعدة دولية
مهما كان ما يمكن أن يفعله الفنانون بالأسلحة الروسية، يجب التخلص من الخردة بطريقة ما - خاصة أنها تضر بالبيئة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية لـ DW إن الحكومة تعمل على خطة للتخلص من المعدات العسكرية.
بيد أنه استدرك قائلا إنه من غير المرجح أن ترغب الدولة في تغطية تكلفة التخلص من الخزانات المحترقة ومعالجتها. "يجب أن تبحث عن مساعدة دولية". لكن توريد الخردة المعدنية محظور حاليا في أوكرانيا.
ويرى مراقبون أن الحاجة إلى التخلص من الخردة قد تجبر السلطات الأوكرانية على إزالة الحواجز القائمة أمام تصدير الخردة المعدنية.
أوهور بورديغا/ علاء جمعة
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)