1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماذا سيحمل خطاب أوباما للشرق الأوسط بعد الثورات العربية؟

١٩ مايو ٢٠١١

تتجه الأنظار في هذه الأيام إلى واشنطن حيث تبدو الدوائر السياسية والإعلامية مشغولة بالكلمة التي سيلقيها الرئيس باراك أوباما ويشرح فيها سياسته تجاه الشرق الأوسط، خصوصا أنها تأتي بعد التطورات والتغيرات الكبيرة في المنطقة.

ما هي ملامح السياسية الأمريكية الجديدة في الشرق ألأوسط؟صورة من: AP

تشير دوائر البيت الأبيض إلى أن أوباما سيلقي كلمته الخميس (19 مايو/ أيار 2011) وسيتناول فيها التطورات الأخيرة في العالم العربي بعد الثورات وموجة الاحتجاجات التي شهدتها وتشهدها دول عربية عدة. ويطرح باستمرار سؤال على أوباما حول سبب مطالبته بحزم برحيل مبارك، في حين مازال متحفظاً تجاه الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه الاحتجاجات بقسوة أكبر بكثير من نظام مبارك.

وتنتقد وسائل الإعلام الأمريكية الكبيرة عدم بلورة البيت الأبيض موقفاً محدداً وواضحاً من التغيرات الكبيرة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. كما ويتعرض أوباما للنقد حتى من الكثيرين من أعضاء حزبه الديمقراطي، بسبب تأكيده على حق الشعبين المصري والليبي في تقرير مصيرهما، في حين يتحفظ حين يتعلق الأمر بالفلسطينيين. وفي هذا السياق تقول صحافية من راديو إن بي ار NPR الأمريكية: "يتعرض الرئيس أوباما للضغط من عدة أطراف، لكي يعود إلى الاهتمام بشكل كبير بإيجاد حل للصراع العربي- الإسرائيلي".

هل سيعود أطراف النزاع في الشرق ألوسط إلى طاولة المفاوضاتصورة من: AP

وكان أوباما قد أكد في بداية ولايته عام 2009 أنه سيبذل كل الجهود لحل مشكلة الشرق الأوسط، إذ قال: "لن أتراخى أبداً في العمل من أجل حل الدولتين والتعايش السلمي المشترك للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية".

استقالة ميتشل تعقد الوضع

وعين أوباما حينذاك الدبلوماسي المخضرم، جورج ميتشل، مبعوثاً خاصاً له إلى الشرق الأوسط؛ والذي استقال مؤخراً من منصبه ما عقد الوضع وكذلك مهمة واشنطن في الشرق الأوسط. وقد يئس ميشتل من مهمته نتيجة تصلب أطراف النزاع في الشرق الأوسط، ما دفعه إلى عدم رؤية أي أمل منذ أشهر عدة. كما فشلت جولة المحادثات المباشرة بين عباس نتانياهو، ولم تسفر جهود واشنطن عن أي نتيجة رغم رعايتها ودفعها الطرفين إلى تلك المحادثات.

ميتشل يدير ظهره لأطراف النزاع في الشرق الأوسط بعد يأسه من مواقفها المتصلبةصورة من: AP

أما المصالحة بين حماس وفتح، فيراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سبباً للتمسك بموقفه ورفض حلول وسط. ولكن نتانياهو لا يستطيع أن يتمسك بموقفه الصلب هذا دون أي يقدم شيئاً، في ظل تصميم الفلسطينيين على بناء دولتهم والطلب من الأمم المتحدة الاعتراف بها في أيلول/ سبتمبر القادم، حسب رأي مارتين أنديك، السفير الأمريكي الأسبق في إسرائيل.

ويقول أنديك إن على أوباما أن يوضح هذا الأمر بشكل جلي ودون أي لبس في اجتماعه المغلق مع نتانياهو في البيت الأبيض، قبل أن يلقي كلمته، "وإلا فستعرض إسرائيل نفسها للخطر والانعزال أكثر، لأن سياسته (نتانياهو) لم تعد تحتمل".

وحسب رأي أنديك، لا تستطيع الولايات المتحدة أن تتغاضى عن التطورات الأخيرة في المنطقة، وعلى أوباما أن يمتلك الشجاعة ليطلب من نتانياهو وبشكل واضح "أن يتقدم بمبادرة للخروج من المأزق الخطير الذي تجد إسرائيل نفسها فيه".

عارف جابو/ رالف زينا

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW