الكل يعلم من هو محمد علي كلاي، وفاة البطل لم تكن مفاجئة لأحد فقد كان يعاني من مشاكل صحية منذ أكثر من ثلاثين عاما، ورغم ذلك خيم الحزن على العالم. شخصيات عالمية أبَّنت الراحل محمد علي ورصدنا إليكم بعضا منها.
إعلان
جاءت ردود الفعل على وفاة الملاكم الأمريكي الشهير محمد علي كلاي فورية بعد الإعلان عن وفاته،. جاءت من رياضيين وسياسيين. وهذه أبرزها:
* مايك تايسون: "ذهب البطل إلى ربه. لقد كان شخصا رائعا لفترة طويلة. العظيم محمد علي فلترقد في سلام".
* المغنية مادونا نشرت صورتين لها مع كلاي على انستغرام وكتبت تقول:" إن الكلمات تعجز عن وصف هذا الرجل.. الملك.. البطل.. الإنسان، لقد هزت وفاته العالم.. فليرحمه الله ".
* رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي أوضح: "سيظل اسم محمد علي خالدا كأسطورة وبطل في الملاكمة وملحمة نجاح. ارقد في سلام يا كلاي".
* رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق قال في تغريدة " خسر العام أكثر من مجرد أسطورة في الملاكمة. لقد خسرنا أعظم شخص على مر التاريخ ".
* أما مرشح الرئاسة الأميركي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب فقال: "توفي محمد علي عن 74 عاما. كان بطلا عظيما فعلا وشخصا رائعا. سيفتقده الجميع."
* كما أن هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية وزوجها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون قالا في في بيان مشترك "منذ اليوم الذي فاز فيه بالميدالية الذهبية في أولمبياد روما الصيفي في 1960 أدرك مشجعو الملاكمة حول العالم أنهم يشاهدون مزيجا من الجمال والرشاقة والسرعة والقوة والذي ربما لا يتكرر مرة أخرى."
* أدم سيلفر رئيس رابطة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين كتب يقول: "تجاوز محمد علي حدود الرياضة وذلك بفضل شخصيته العملاقة والتزامه بالدفاع عن الحقوق المدنية والدعوة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية."
* كما كتب داعية الحقوق المدينة القس أل شاربتون المقيم في نيويورك عبر تويتر "محمد علي كان دائما وسيظل الأعظم. بطل حقيقي داخل الحلبة وخارجها."
* وعلى تويتر أيضا كتب القس الأميركي الشهير جيسي جاكسون داعية الحقوق المدنية عبر تويتر "دعونا نصلي وندعو لمحمد علي.. بطل العالم في الملاكمة ورائد الإصلاح الاجتماعي المناهض للحروب. الأعظم."
* ومن الملاكمين كتب بطل الملاكمة السابق روي جونز عبر تويتر "هناك حزن كبير في قلبي لكني راض ومرتاح لأن الملاكم الأعظم يرقد في سلام في المكان الأعظم."
* ولم ينتظر منافسه وصديقه الملاكم الشهير جورج فورمان طويلا، فكتب: "محمد علي كان واحدا من أعظم الأشخاص الذين التقيت بهم طوال حياتي. وبالتأكيد كان واحدا من أفضل الناس في عصره. من غير المنصف اعتباره ملاكما فقط".
* بيرنيس كينج ابنة داعية الحقوق المدنية الأمريكي الراحل مارتن لوثر كينج قالت على تويتر أيضا: "كنت بطلا على الكثير من الأصعدة وفي العديد من المجالات. قاتلت جيدا. لتسترح في سلام جيدا."
*ومن الملاكمين المعاصرين كتب بطل الملاكمة الشهير فلويد مايويذر "لن نرى محمد علي آخر. مجتمع السود حول العالم وكل السود حول العالم في حاجة إليه. كان صوتنا. هو صاحب الصوت الذي بسببه أتواجد في مكاني اليوم."
* كما كتب أشهر مروج لرياضة الملاكمة دون كينج وقال: "إنه يوم حزين. أحببت محمد علي وكان صديقي. علي لن يموت أبدا وستبقى روحه حية تماما مثل مارتن لوثر كينج."
* كما قال الملاكم والسياسي الفلبيني ماني باكياو: "فقدنا عملاقا اليوم. استفادت الملاكمة من مواهب محمد علي لكن البشر استفادوا من إنسانيته بصورة أكبر كثيرا."
* من جانبه علق الملاكم أوسكار دي لاهويا بطل العالم السابق على وفاة محمد علي وقال عبر تويتر "أسطورة تجاوز حدود الرياضة وكان بطلا فعليا بالنسبة للجميع."
* رابطة الملاكمة العالمية المسؤولة عن الملاكمة الأولمبية "تود رابطة الملاكمة العالمية الإشادة بواحد من أعظم الملاكمين عبر العصور وهو إنسان بكل ما تعنيه الكلمة قاتل بلا كلل من أجل معتقداته. قلوبنا مع أسرته."
ومازالت ردود الفعل حول العالم تعزي برحيل رياضي القرن، البطل الأعظم في رياضة الملاكمة، محمد علي كلاي.
س.ع/ ع.خ (رويترز/أ ف ب/ د ب أ)
نهاية أسطورة.. رحيل "الملاكم الأعظم" محمد علي
لم يكن الملاكم محمد علي أحد أشهر الرياضيين الذين عرفتهم الحلبة في القرن العشرين فحسب، بل كان "الأعظم" كما كان يصف نفسه، والملاكم الأكثر جاذبية في تاريخ رياضة الفن النبيل، وصاحب مواهب فريدة، ناهيك عن شخصيته المثيرة للجدل.
صورة من: Neil Leifer
وبدأ كاسيوس كلاي وهو اسمه الأصلي قبل أن يعتنق الإسلام والمولود في 17 كانون الثاني/يناير 1942 في لويزفيل (ولاية كنتاكي)، ممارسة الملاكمة بعد أن حاول الثأر من ولد صغير سرق دراجته.
صورة من: picture-alliance/AFP
ولد محمد علي في لويزفيل في كنتاكي بالولايات المتحدة تحت اسم كايسوس مارسيليوس كلاي جونيور في 17 كانون الثاني/ يناير عام 1942.
صورة من: Getty Images/Keystone/K. Gavin
توج بطلا للعالم في الوزن الثقيل في 25 شباط/فبراير 1964 بعد فوزه على مواطنه سوني ليستون حامل اللقب في ميامي بالضربة القاضية خلال الجولة السادسة. وكرر فوزه على ليستون في مباراته الأولى دفاعا عن لقبه في 25 أيار/مايو 1965 بالضربة القاضية في الجولة الأولى.
صورة من: Thomas Hoepker
استبعد علي من المباريات وجرد من الألقاب التي حصل عليها عام 1967 لرفضه الانخراط بالجيش الأميركي في حرب فييتنام ومنع من ممارسة الملاكمة لثلاث سنوات ونصف السنة. قال "لست في نزاع مع الفيتناميين.. لم يطلق علي أي فيتنامي اسم زنجي".
صورة من: Thomas Hoepker
ناضل علي ضد قرار منعه حتى وصل إلى المحكمة العليا التي نقضت الحكم وعاد الى الحلبة عام 1971 ومني في أولى مبارياته بهزيمته الأولى كمحترف أمام مواطنه جو فرايزر بالنقاط، لكنه ثأر لنفسه من فرايزر في 1975 وهزمه بالضربة القاضية في الجولة الرابعة عشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أصبح علي مجددا بطل العالم في 1974 حسب تصنيف الجمعية العالمية والمجلس العالمي بفوزه بالضربة القاضية في الجولة الثامنة على جورج فورمان في ما أطلق عليه تسمية "معركة في الأدغال" في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا).
صورة من: imago/UPI Photo
محمد علي في منازلة مع أنتونيو إنوكي في طوكيو عام 1976.
صورة من: picture alliance/IMAGNO
كاسيوس كلاي غير اسمه بعد اعتناقه الإسلام في 1964، إلى كاسيوس اكس تكنيا بزعيم "المسلمين السود" مالكولم اكس. وبعد شهر اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى محمد علي دون لقب كلاي لأنه يذكره بالعبودية. (في الصورة مع القيادي المسلم مالكوم إكس).
صورة من: AP
خسر محمد علي لقبه بالنقاط أمام ليون سبينكس في 15 شباط/فبراير 1978، ثم استعاده في 15 أيلول/سبتمبر من السنة نفسها. وانسحب في 1979 لكنه اضطر للعودة إلى الحلبة بعد سنتين وفي سن التاسعة والثلاثين بسبب إساءته إدارة ثروته. لكن هذا لم يكن في مصلحته. في 1981 مني بهزيمة ساحقة أمام مواطنه لاري هولمز الذي كان أقوى منه بكثير. في السنة نفسها هُزم أمام تريفور بيربيك وكانت تلك آخر مباراة يخوضها.
صورة من: Picture-Alliance/dpa
لم يكن محمد علي أسطورة ملاكمة فقط، بل إنه أصبح شخصية محورية كممثل لحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. منح في عام 2005، وسام الحرية الرئاسي وهو أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Vucci
في عام 1996 بدا مريضا في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا، حيث أضعفه داء باركنسون. بعدها أصبح ظهوره علنا نادرا تدريجيا.