"العقرب" مهرب مهاجرين تطارده السلطات الأوروبية..من هو؟
٢٣ نوفمبر ٢٠٢٢
تبحث السلطات الأوروبية عن مهرب عراقي الجنسية يعتبر العقل المدبر لشبكة واسعة من المهربين، متهمة بمحاولة تهريب حوالي 100 مهاجر إلى المملكة المتحدة، فمن هو هذا المهرب الملقب بـ"العقرب"؟
إعلان
نشرت وكالة مكافحة الجريمة البريطانية "NCA" في 9 تشرين الثاني /نوفمبر الجاري بيانا، تحدثت فيه عن تعاونها مع الشرطة البلجيكية للبحث عن الرأس المدبر لعصابة منظمة مسؤولة عن تهريب حوالي مائة مهاجر بقوارب صغيرة وشاحنات باتجاه المملكة المتحدة.
البحث عن "العقرب"!
ونشرت الوكالة صورة لشخص "مأخوذة من تطبيق واتس آب" قالت إنه هو المهرب المطلوب ويدعى برزان كمال مجيد، عراقي الجنسية، يبلغ من العمر 36 عاما.
ومنذ عدة سنوات يحاول محققون أوروبيون من فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا، اقتفاء أي أثر يصلهم إلى هذا المهرب.
وتقول الوكالة إن المحققين وجدوا على هواتف المهاجرين، رقم هاتف تحت اسم مستعار هو "العقرب" (Scorpion)، أي "سكربيون" بالإنكليزية. وتضيف أن برزان كمال مجيد انتقل إلى المملكة المتحدة منذ 2013 وكان يسكن في منطقة هوكنال في نوتينغهام، ثم تم ترحيله من المملكة المتحدة في عام 2015 إلى إقليم كردستان شمال العراق. وتعتقد وكالة مكافحة الجريمة البريطانية أن مجيد لايزال لديه صلات وعلاقات في نوتينغهام.
تحقيق أوروبي مشترك
يستهدف التحقيق الأوروبي المشترك (فرنسي بريطاني هولندي بلجيكي)، والذي فُتح في 2021 تهريب حوالي 100 مهاجر بطريقة غير شرعية على متن قوارب صغيرة وشاحنات وحاويات شحن خلال الفترة بين تموز/يوليو 2018 وتشرين الثاني/نوفمبر 2019. وبالمحصلة رصد المحققون 31 عملية عبور لمهاجرين بطريقة غير شرعية منسوبة إلى شبكة "العقرب".
أحكام بالسجن وغرامات مالية
في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حكمت محكمة بروج البلجيكية غيابيا على المهرب العراقي "العقرب" بالسجن 10 سنوات وغرامة تقارب المليون يورو وهي "968 ألف يورو".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2021 أدانت محكمة "هل كراون" البريطانية شريكا للعقرب ويدعى نزار جبار محمد، وهو عراقي الجنسية أيضا ويبلغ 35 عاما، بعد أن اعترف بمحاولة تهريب 21 مهاجرا إلى المملكة المتحدة باستخدام الشاحنات والقوارب الصغيرة. كما نظم عمليات تهريب لمئات النساء بنفس الطريقة. وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، كما حكمت المحكمة البلجيكية على نزار جبار محمد بسنتين إضافيتين وغرامة قدرها 272 ألف يورو.
وأشارت وكالة مكافحة الجريمة الوطنية البريطانية إلى أنه في عام 2022 وجهت السلطات البلجيكية اتهامات إلى 23 شخصا آخرين، بينهم ثلاثة ألقي القبض عليهم في المملكة المتحدة وتم تسليمهم إلى بلجيكا.
من جهته قال مارتن كلارك رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية، "إن شبكات تهريب المهاجرين عادة ما تعبر الحدود الدولية، ما يعني أن التعاون الدولي ضروري للقضاء عليها"، وقال أيضا إن على "أي شخص في أي مكان لديه معلومات عن مكان وجود برزان كمال مجيد الاتصال بنا أو الاتصال على الفور بالسلطات البلجيكية". وأضاف أنه "على الرغم من إدانته غيابيا، فإن العدالة الحقيقية لن تتحقق إلا عندما يعود إلى التراب البلجيكي لقضاء عقوبة السجن".
في سياق متصل أعلنت بريطانيا أن أكثر من 40 ألف مهاجر عبروا قناة المانش إلى أراضيها هذا العام، يأتي هذا الرقم القياسي الجديد لعدد المهاجرين غير الشرعيين مع توقيع بريطانيا وفرنسا اتفاقا جديدا للعمل على وقف انطلاق المهاجرين من فرنسا باتجاه بريطانيا عبر بحر المانش.
وشهد بحر المانش العام الماضي حادثا مأساويا أسفر عن مقتل 27 مهاجرا بعد غرق قاربهم. والضحايا كانوا من جنسيات مختلفة (16 كرديا عراقيا وإيراني كردي، وثلاثة إثيوبيين وصومالي، وأربعة أفغان ومصري)، في حادثة أثارت جدلا واسعا وأزمة دبلوماسية بين فرنسا والمملكة المتحدة.
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد