ماذا وقع في "كارثة هيلزبره" أسوأ ذكرى لجماهير ليفربول؟
١٤ يونيو ٢٠٢٣
أكثر كارثة تتذكرها جماهير ليفربول هي كارثة ملعب هيلزبره، عندما قُتل 96 شخصا وأصيب المئات. مشجع من توتنهام حاول إحياء الماضي الأليم، فكانت النتيجة معاقبته. فماذا وقع تحديدا في هيلزبره؟
إعلان
منعت السلطات مشجعا لنادي توتنهام هوتسبير من حضور مباريات كرة قدم لثلاث سنوات بعد قيامه بإيماءات تسخر من كارثة استاد هيلزبره (هيلسبره) خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز في أبريل نيسان الماضي، بين ليفربول وتوتنهام، احتضنها ملعب أنفيلد.
وقالت النيابة العامة إن مشجع توتنهام، كيرون دارلو، البالغ من العمر 25 عاما قام بهذه الإيماءات في مباراة ليفربول أمام توتنهام في آنفيلد في30 أبريل نيسان وأبلغ متضررون الشرطة بأفعاله ليجري تحديده واعتقاله.
وقال آندرو بيدج المدعي العام المساعد لدائرة ميرسي تشيشير "اعترف دارلو بأنه قام بإيماءة تجاه جماهير ليفربول وأنها كانت إشارة إلى كارثة هيلسبره، وأن إيماءته تشير إلى أن المشجعين الذين ليس لديهم تذاكر، تسببوا في تلك المأساة"، وفق ما نقلته رويترز.
وتعدّ كارثة هيلزبره أسوأ كارثة في التاريخ الحديث لكرة القدم البريطانية، وقعت يوم يوم 15 أبريل/نيسان عام 1989، في ملعب هيلزبره، معقل نادي شيفيلد وينزداي، (أحد أندية الدرجة الثانية وتأهل للدرجة الأولى الموسم القادم) في دوري نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، بين ليفربول ونوتنجهام فورست.
ولم يكن الملعب الذي اختاره الاتحاد الإنجليزي يسع سوى لحوالي 35 ألف متفرج، نصفها لجماهير ليفربول التي حضرت بكثافة، خصوصاً لطبيعة التنافس المحموم بينها وبينه نوتنهام فورست، ما أدى إلى تدافع شديد، خلّف مقتل 96 شخصا وإصابة المئات.
علاوة على الحضور الجماهيري الكبير غير المتناسب مع سعة الملعب، ساهمت السياجات الحديدية في مدرجات الجماهير في منع هؤلاء من إنقاذ أرواحهم، كما لم تكن عناصر الشرطة والإسعاف حاضرة بما يكفي، فضلا عن عدم فتح كل البوابات في وجه الجماهير، وكانت الحصيلة كارثية، وقتل مشجعون بينهم أطفال دهساً، ما أدى كذلك إلى وقف المباراة وهي في دقائقها الأولى.
وأقرت الشرطة لاحقا بالتقصير في تنظيم المباراة، كما ألغي تقرير أول للكارثة كان قد حمل مشجعي ليفربول المسؤولية، بعدما تردد بداية أن الشغب وحضور جماهير دون تذاكر هو السبب، لكن تبين أنه لم يكن سبباً رئيساً. ومن بين تداعيات الكارثة، إلغاء السياجات في كرة القدم البريطانية، وضبط عدد الجماهير، خصوصا في الملاعب الصغيرة.
وعلاوة على الخسائر البشرية، فقد أثرت الكارثة بشكل كبير على ليفربول، ورغم نجاحه في ذلك الموسم في تحقيق الدوري وكأس الاتحاد، فإن مستواه انحدر بشكل كبير جدا في المواسم اللاحقة، وبقي لسنوات طويلة بعيدا عن تحقيق لقب الدوري المحلي.
وكان ليفربول قد دعا في أبريل نيسان الماضي إلى إنهاء "الهتافات الخسيسة" بشأن هيلسبره بعد أن ترددت خلال تعادل سلبي في الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج.
ع.ا
في صور.. هذه الفرق صنعت تاريخ دوري الأبطال
تبدأ منافسات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا بمواجهات قوية خصوصا قمة ليفربول وريال مدريد. غير أنه ليست الفرق الثمانية الموجودة بالضرورة تمثل الكبار تاريخيا في القارة. نتعرف على 12 فريقا من خلال هذه الصور.
صورة من: Reuters/C. Recine Livepic
13 لقبا.. القمة المريحة!
يغرد ريال مدريد لوحده في القمة بـ13 لقبا متفوقا على ميلان بستة ألقاب. حقق الريال أربعة ألقاب في خمسة مواسم، لكن قبل تحقيقه لقب 2013/2014 كان قد صام عن التتويج 12 عاما. أكبر نتيجة حققها في النهائي كانت عام 1958 بفوزه على آنتراخت فرانكفورت 7 مقابل 3 أهداف. وأكبر ضحاياه في النهائي هو يوفنتوس إذ هزمه 3 مرات، لكن الريال انهزم 3 مرات في النهائي كذلك. هدافه التاريخي هو رونالدو بـ105 أهداف.
صورة من: Reuters/H. McKay
ميلان.. المرعب الذي دخل في سبات
حقق ميلان سبعة ألقاب آخرها عام 2007 بفوز على ليفربول 2/1. أكبر نتيجة حققها كانت ضد برشلونة بأربعة أهداف لصفر صيف 1994 وكذلك ضد إفسي بوخارست الروماني عام 1989 بالنتيجة ذاتها. عانى الفريق من 4 هزائم في النهائي، ثلاثة منها جاءت في العهد الجديد للبطولة، من أشهرها هزيمته أمام ليفربول عام 2005 عندما فرط في تقدمه بـ3 -0 في الشوط الأول لينهزم في الضربات الترجيحية. هدافه التاريخي هو شيفشينكو بـ33 هدفا.
صورة من: Kerim Okten/epa/dpa/picture-alliance
الزعيم البافاري بستة ألقاب!
يتساوى بايرن ميونيخ مع ليفربول في عدد الألقاب (ستة) لكن موسم هذا العام قد يشكل له فرصة لفك الشراكة حيث أنه مرشح فوق العادة. حامل لقب النسخة الماضية بفوزه على باريس سان جيرمان 1/0. حقق ثلاثة ألقاب متتالية من 1974 إلى 1976. يملك بايرن سجلا متواضعا في النهائي فقد خسر 5 ألقاب. أسوأ خسارة كانت ضد مانشستر يونايتد عام 1999 عندما انقلب تقدمه بـ1/0 إلى خسارة 2/1 . هدافه التاريخي هو ليفاندوفسكي بـ55 هدفا.
صورة من: MATTHEW CHILDS/POOL/AFP
زعيم الإنجليز في البطولة
حقق ليفربول ستة ألقاب وانهزم في ثلاثة نهائيات. آخر لقب كان على حساب توتنهام بـ2/0 صيف 2019 بعد عودة تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وقبلها بموسم واحد انهزم في النهائي أمام الريال بـ1/3. أكبر نتيجة حققها كانت عام 1977 ضد مونشغلادباخ بـ3/1. هدافه التاريخي هو جيرارد بـ30 هدفا. حقق لقبين متتالين عامي 1977 و1978.
صورة من: Getty Images/N. Roddis
ميسي يقود برشلونة لثلاثة ألقاب
حقق خمسة ألقاب أربعة منها في العهد الجديد للبطولة وخسر ثلاثة نهائيات. أكبر ضحاياه هو مانشستر يونايتد بانتصارين. كان مرشحا للقب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة لكنه عجز عن الوصول إلى نصف النهائي. آخر لقب كان على حساب يوفنتوس 3/1 عام 2015. يملك الفريق الرقم القياسي لعدد الأهداف التي سجلها لاعب لفريق واحد، ووهو ليونيل ميسي الذي سجل 120 هدفا لبرشلونة.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Lang
أياكس.. زعيم الكرة الشاملة
حقق أربعة ألقاب وانهزم في نهائيين. آخر لقب كان على حساب ميلان عام 1995 بـ1/0. منذ هزيمته في الموسم الموالي أمام يوفنتوس بالنتيجة ذاتها غاب عن المباراة النهائية. هدافه التاريخي في المسابقة هو جاري ليتمانين بـ20 هدفا. أفضل ما حققه في السنوات الأخيرة وصوله إلى نصف النهائي عام 2019 قبل أن يخسر بشكل دراماتيكي أمام توتنهام في مباراة الإياب 2/3.
صورة من: PRO SHOTS/picture alliance
إنتر/يونايتد: ثلاثة ألقاب قبل مرحلة الفراغ
حقق الإنتر ثلاثة ألقاب وخسر نهائيين. آخر لقب كان عام 2010 أمام بايرن ميونيخ بـ2/0. هدافه التاريخي هو أدريانو بـ18 هدفا. يشاركه عدد الألقاب مانشستر يونايتد لكنه خسر كذلك نهائيين وكان آخر تتويج له أمام تشلسي عام 2008 بالضربات الترجيحية. هدافه هو فان نستل روي بـ38 هدفا. تراجع مستوى الإنتر ومان يونايتد في السنوات الأخيرة ولم يحققا نتائج كبيرة في المسابقة.
صورة من: Pressefoto ULMER/picture-alliance
يوفنتوس- بنفيكا.. النحس المستمر
رغم تحقيقه للقبين فقط، إلّا أن يوفنتوس وصل للنهائي 9 مرات، ما يجعله أكثر فريق خسر النهائي. آخر لقب يعود لعام 1994 عندما فاز على أياكس بالضربات الترجيحية لكنه خسر بعدها آخر خمس نهائيات. هدافه التاريخي هو ديل بييرو بـ43. لا ينافسه في سوء الطالع سوى بنفيكا التي خسر آخر خمس نهائيات لعبها مقابل لقبين يتيمين إلى جانب بورتو و نوتنغهام فورست اللذين حققا لقبين لكل منهما بفارق بسيط أنهما لم يخسرا أيّ نهائي.