ماذا يجب أن تعرف عن نبتة الخبيزة وفوائدها المذهلة!
علاء جمعة
١ مارس ٢٠٢١
تشتهر نبتة الخبيزة بأنها مصدر غذائي هام، توارثتها ثقافات بلاد عديدة وحضرتها بطريقتها لتصبح طعاماً لشعوبها. كما أنها تحتل أهمية كبيرة في ثقافة بعض البلدان العربية، وأسماها البعض نبتة الفقراء أو الخبز العربي لفوائدها.
إعلان
مع نهاية برد الشتاء وبداية حلول فصل الربيع، يبحث المواطنون في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين وغيرها من البلاد عن نبتة ذات أوراق خضراء خماسية ولها أزهار وردية أو بنفسجية من أجل أن تكون طبقاً رئيسياً على موائدهم. إنها نبتة خبازة صغيرة الأزهار، واسمها العلمي Malva parviflora، والتي يطلق عليها بالدارجة في كثير من البدان اسم "الخبيزة".
يتبع هذا النبات الفصيلة النباتية الخبازية، وموطنها الأصلي في بلاد الشام وفلسطين ومصر والمغرب العربي ومعظم مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط. ويتراوح ارتفاع البتة بين 6 إلى 10 سنتيمترات، وتزرع عن طريق البذور.
ووفقاً لموقع diegobonetto الأسترالي المختص بدراسة أصناف النباتات، فإن نبتة الخبيزة عُرفت كمصدر غذائي مهم في وقت مبكر من القرن الثالث قبل الميلاد، عندما أشاد الطبيب اليوناني ديفيلوس بالخبيزة كجزء من نظام غذائي صحي. ومنذ ذلك الوقت، توارثت أكلها ثقافات عديدة في منطقة حوض المتوسط، حيث تُقلى النبتة مع البصل وزيت الزيتون في فلسطين، أو تُلف وتحشى بالأرز أو البرغل في اليونان، أو تستخدم في مكونات السلطات النباتية في تركيا.
تحتوي زهرة الخبازة على خمس بتلات ويتراوح لون أزهارها بين الأبيض والوردي، وهناك نبتة أخرى تشبهها لكن بأزهار حمراء اللون وتنتمي لنفس الفصيلة، لكنها تختلف بالطعم، هي ليست سامة لكن طعمها به مرارة. وحتى لو قطفت وأكلت مع نبتة الخبيزة فإنها لا تضر.
بريطانيون يبحثون في الطبيعة عن نباتات برية للأكل
03:57
وبحسب الموقع الأسترالي المختص، فإن لهذه النبتة أهمية كبيرة في الثقافة العربية، إذ يطلق عليها البعض اسم نبتة الفقراء، أو الخبز العربي، وذلك لأنه عندما كانت تسوء الأوضاع ويندر الطعام، كان السكان المحليون يلجؤون لهذه النبتة، لاسيما وأنها تبقى مورقة لشهور طويلة.
فوائد مذهلة
من جهة أخرى، يشير موقع pflanzen-vielfalt الألماني والمتخصص بدراسات الأعشاب إلى فوئد كثيرة لهذه النبتة، فهي تحتوي على مواد صمغية بنسبة 5 في المائة وتتكون من جزيئات السكر، مثل الجالاكتوز والجلوكوز وحمض الجلوكورونيك. كما أنها تحتوي على مركبات الفلافونويد في شكل كبريتات بكميات أقل. وتحتوي الأزهار تقريباً على نفس القدر من الصمغ في تركيبة مماثلة لتكوين الأوراق.
وتستخدم المادة الصمغية في الخبيزة لصناعة الأدوية كغشاء واقي، وبالتالي يكون لها تأثير مهدئ. وفي طب الأعشاب، تستخدم مستخلصات النبات لعلاج التهابات الفم والحنجرة والجهاز الهضمي. كما تستخدم أيضاً لعلاج نزلات البرد والسعال الجاف، وأيضاً لتخفيف الأعراض التي تسببها البواسير.
كما تشتهر البذور الخضراء غير الناضجة للخبيزة بتأثيرها على الرغبة الجنسية. أما الطب الصيني التقليدي، فإنه يستخدم نبتة الخبيزة لعلاج اضطرابات الأمعاء الغليظة والمعدة والرئتين، وفي العديد من بلدان العالم تجفف بتلات النبتة وتشرب كالشاي، ويطلق عليه أسماء مثل "شاي مالفن" أو "شاي هبسكوس".
علاء جمعة
خضروات في أسواق ألمانيا قد لا تتعرف عليها!
يحب الألمان تناول الفواكه والخضراوات بجميع أنواعها. لكن هناك بعض الأنواع من الخضروات في أسواق ألمانيا التي قد لا تتعرف عليها، خاصة إذا كنت من زوار ألمانيا أو الوافدين الجدد عليها. تعرف على بعض هذه الخضراوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brichta
الكرنب السلقي
ينتمي الكرنب أو اللفت الألماني إلى فصيلة الملفوف. يتمتع بشعبية كبيرة في جميع أنحاء ألمانيا. خفيف، هش وغض عند تناوله نيئاً، وطري عندما يُطهى على البخار ويُقدم في المرق أو في صلصة أو حساء أو طبق جانبي. وغالباً ما يطلق عليه اسم "كولرابي" باللغة الإنكليزية والألمانية.
صورة من: picture-alliance/S. Persch
الملفوف سافوي
من أنواع الخضروات الورقية، هش ويحتوي على الكثير من فيتامين (سي) وطعمه مميز. يطهى ملفوف سافوي كحساء ويخنة، أو على البخار كطبق جانبي. ما يسميه الألمان "Wirsing" يعتبر عنصراً أساسياً في أسواق المزارعين الألمان وفي السوبر ماركت إذ يزرع على مدار السنة.
صورة من: eyetronic/Fotolia
اللفت الأخضر
اللفت الأخضر- باللغة الألمانية "Rübstiel". وهو شائع جداً في منطقة راينلاند غرب ألمانيا وكذلك في هولندا. تفرم جذوعها الرقيقة وتُطهى على البخار وتُمزج مع البطاطا أو تُضاف إلى الحساء. يمكن لعشاق اللفت الأخضر الحصول عليه في موسمين سنوياً - في الربيع والخريف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
الثوم البري
من فصيلة الثوم "أليوم" – ويعرف باسم راسمون، الثوم البري، الثوم الخشبي، الكراث الدب، أو الثوم الدب – نبات قريب من البصل والثوم المعمر والثوم. ينمو في الغابة ويضفي مذاقاً رائعاً على الأطعمة. تنبعث منه رائحة الثوم كما أن مذاقه كالثوم أيضاً. يعرف بألمانيا باسم "بيرلاوخ" (Bärlauch)، حيث يحظى بشعبية كبيرة. يضاف غالباً إلى الحساء والسلطات والصلصات وبعض الأجبان.
صورة من: picture-alliance/dpa/blickwinkel/H. P. Schaub
الهليون الأسود
السلسفي أو الهليون الأسود عبارة عن جذر أبيض طويل نحيف مغطى بطبقة داكنة. يعرف بالألمانية بـ "شفارتس فورتسل" ما يعني"الجذر الأسود"، لذلك يُعرف باسم "هليون الرجل الفقير" أو "الهليون الشتوي" إذ أنه نبات شتوي نموذجي. يقدم مطهياً على البخار مع البطاطا المسلوقة والزبدة عندما لا يكون الهليون الأبيض الذي يفضله الألمان في موسمه.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/R. Koenig
الهليون الأبيض
هذا النوع من الخضار الأبيض (في الصورة) هو في الواقع الهليون. في حين أن النوع الأخضر منه يحظى بشعبية واسعة في بلدان أخرى، بينما يفضل الألمان الهليون الأبيض وينتظرون وصوله بفارغ الصبر في الربيع. إذ يبحثون في أواخر أبريل/ نيسان عن سيقان من "الذهب الأبيض" الخاص بهم في المتاجر والأسواق المحلية.
صورة من: Imago/Strussfoto
جذر البقدونس
جذر البقدونس، الذي يتم الخلط بينه وبين الجزر الأبيض ببساطة، تجده في الصورة بين الخضروات بترتيب الثالث من اليسارإلى جانب الهليون الأسود. وهو من الخضروات الشتوية التي استخدمت في أوروبا لعدة قرون، في الحساء واليخنات وأطباق الخضروات المتنوعة. يقول الخبراء إنه كلما صغر حجم الجذر، كلما ازدادت طراوته. ويعتبر جذر البقدونس مصدراً غنياً لفيتامين سي أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brichta
الفجل الأبيض
في بافاريا قد تقدم قطع الفجل الأبيض كالمقبلات إلى جانب البيرة. والفجل الأبيض هو فجل حار غني جداً بفيتامين سي C ويؤكل نيئاً دائماً. داغمار برايتنباخ/ ريم ضوا.