1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماذا يحدث داخل قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا؟

١٤ مارس ٢٠١٩

تبقى قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا موقعاً مثيراً للجدل، وتواجه الحكومة الألمانية باستمرار انتقادات بسبب التعامل مع هذه القاعدة، لاسيما عندما يرتبط الأمر باستخدام طائرات بدون طيار هو الآن أمام المحاكم الألمانية.

Symbolbild US Drohne
صورة من: picture alliance/dpa/P. Ridgeway

التحكم في طائرات بدون طيار لاسيما تلك المستخدمة للقتل يبقى محل جدل منذ مدة طويلة. فأمام المحكمة الإدارية العليا في ولاية شمال الراين وستفاليا في مدينة مونستر يتم التعاطي مع دعوتين مرتبطتين بهجمات قاتلة بطائرات بدون طيار أمريكية. ورفع ثلاثة يمنيين إضافة إلى صوماليدعوى قضائية ضد الحكومة الألمانية. ويفيد المدّعون أنهم فقدوا أعضاء من عائلاتهم في هجمات أمريكية بطائرات دون طيار في بلدانهم. ويبدو أن تلك الهجمات نُفذت انطلاقا من القاعدة العسكرية في رامشتاين، ولذلك يحمّل المدعون الحكومة الألمانية المسؤولية.

ورامشتاين قاعدة عسكرية لا يُعرف عنها الكثير، لكنها مثيرة للجدل. وهذه القاعدة العسكرية تقع بالقرب من كايزرسلاوترن في ولاية رينانيا بلاتينا وهي جزء من المجموعة العسكرية بكايزرسلاوترن. وداخل هذه المجموعة يعيش أكثر من 54.000 أمريكي: عسكريون وأقارب ومتقاعدون، وبذلك فإن المكان في رينانيا بلاتينا هو أكبر موقع عسكري أمريكي خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

تحويل بيانات الطائرات بدون طيار

لكن لا أحد يعرف على وجه الدقة ما يحصل داخل قاعدة رامشتاين باستثناء الأشخاص المنفذون للأعمال. فالقليل من المعلومات يتسرب إلى الخارج. وبالتالي يُنتظر منذ مدة التعرف على تفاصيل حول تنسيق محتمل لعمليات بطائرات بدون طيار انطلاقا من رامشتاين. وأعلن ميشاييل روث، وزير الدولة في وزارة الخارجية في 2016 في البرلمان الألماني أن الولايات المتحدة أطلعت الخارجية الألمانية لأول مرة أنها تستخدم القاعدة في رينانيا بلاتينا كمحطة للاتصال البعيد لسيل البيانات بطائرات موجهة عن بعد. وهذا يعني أن إشارات لاسلكية يتم التقاطها تلقائيا وإيصالها لتفادي مسافة أكبر. ولتوجيه الطائرات بدون طيار في باكستان وأفغانستان أو حتى في اليمن مباشرة من أرض أمريكية ستكون المسافة بعيدة، وبالتالي فإن الأمريكيين يعولون على رامشتاين لإيصال البيانات من الولايات المتحدة إلى المكان الهدف. كما أن موظفين أمريكيين في رامشتاين يراقبون العمليات الجوية ويقيمونها لاحقا.

سلسلة بشرية أمام قاعدة رامشتاين احتجاجا على حرب الطائرات الموجهة عن بعدصورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze

"معلومات غير واردة"

وشددت الحكومة الألمانية إلى حد الآن على عدم امتلاكها "معلومات" عن عمليات الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من رامشتاين. كما أكد وزير الدولة روث في عام 2016 وكذلك في وقت لاحق المتحدث باسم الحكومة الألمانية أنه لا يتم إطلاق طائرات موجهة من رامشتاين ولا توجيهها. وأشار المتحدثون عدة مرات إلى تأكيد الولايات المتحدة على أن الأنشطة في القواعد العسكرية الأمريكية في ألمانيا "تتم في انسجام مع القانون الجاري به العمل" وهناك تواصل مع الولايات المتحدة. ولا يوجد منذ تلك اللحظة معلومات جديدة حول هذا الموضوع.

مساعدة غير قانونية؟

وبالنسبة إلى منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان مثل العفو الدولية واضح في المقابل أنه مع المعلومات الواردة حول تنسيق هجمات الطائرات الموجهة انطلاقا من ألمانيا تدعم الحكومة الألمانية عمل الولايات المتحدة الأمريكية. "وهذا الدعم يحظى بأهمية أكبر على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي ترامب توسيع برنامج الطائرات الموجهة عن بعد"، كما ورد في بيان صادر عن منظمة العفو الدولية من العام الماضي. وفي 2018 أصدرت المنظمة تحليلا حول دور الدول الأوروبية في الحرب الأمريكية بالطائرات الموجهة. وبناء عليه فإن الحكومة الألمانية لا تقوم بما يكفي للتأكد من أنها لا تقدم مساعدة غير قانونية في الهجمات الأمريكية بالطائرات الموجهة عن بعد. والمدعون الذين رفعوا دعاوى في مدينة مونستر فتحوا منذ 2015 ملف قضية، وحينها قررت المحكمة الإدارية في كولونيا في مرحلة أولى أن الحكومة الألمانية غير ملزمة بمنع الولايات المتحدة الأمريكية من استخدام قاعدة رامشتاين لتنفيذ هجمات بطائرات موجهة في اليمن. وأعلن ممثلون لوزارة الدفاع الألمانية حينها أنهم لا يملكون معلومات حول ما إذا كانت القاعدة العسكرية تُستخدم لهجمات بطائرات موجهة. لكن هذه الحجة من بيانات عام 2016 لن تبقى سارية المفعول.

جنيفر فاغنر/ م.أ.م

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW