ماذا يحدث في حال دخول أوروبا بتأشيرة سياحية وتقديم اللجوء؟
١٧ سبتمبر ٢٠٢٠
يحدد اتفاق دبلن قواعد البت بطلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي. ولكن هل يتطرق الاتفاق لمن دخل إحدى دول الاتحاد بتأشيرة سياحية ومن ثم تقدم بطلب لجوء؟ خبيرة قانونية توضح المسألة.
إعلان
حسب اتفاق دبلن البلد الأول الذي يدخله المرء هو المسؤول عن دراسة طلب اللجوء والبت فيه. مؤخراً تلقى موقع "مهاجر نيوز" الاستفسار التالي: هل يتطرق نظام دبلن لمن يدخل أوروبا بتأشيرة دخول سياحية ومن ثم يتنقل بين دول شينغنويقدم اللجوء في بلد غير بلد الدخول.
قصة طالب لجوء من الكاميرون
ينحدر أكوما (اسم مستعار) من الجزء الناطق بالإنكليزية في الكاميرون. دخل إيطاليا أكوما بتأشيرة دخول سياحية. ومن هناك غادر إلى بلجيكا وجهته الأولى التي أراد أن يقصدها بالأساس لوجود أصدقاء له فيها. وفي المطار قدم طلب لجوء، غير أن بلجيكا وبدلاً من أن تدرس طلبه رحلته إلى إيطاليا، حسب اتفاق دبلن.
"فشلت كل محاولات وقف ترحيلي. وفي النهاية رُحلت إلى إيطاليا بعد 84 يوماً في حبس الترحيلات محروماً من هاتفي النقال ومن إجراء أي اتصال، وأنا لم أرتكب أي جرم"، يقول أكوما.
في الوقت الحالي يتمتع أكوما بالحماية في إيطاليا، بيد أنه يعاني من البطالة. "أنا عالق في إيطاليا بلا عمل أو برامج للاندماج أو برامج للدعم النفسي. تأميني الصحي جزئي وأعاني كذلك من حاجز اللغة".
قد يكون هناك عدة عوامل أدت لحبس أكوما. ولا نعرف بالضبط السبب وراء قرار ترحيله إلى إيطاليا. بمساعدة الخبيرة بقانون اللجوء في "المجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين" (ECRE)، بيترا باينز، تمكنا من توضيح بعض النقاط:
من الممكن دخول أوروبا بتأشيرة مؤقتة كالتأشيرة السياحية على سبيل المثال ومن ثم تقديم طلب لجوء في دول الاتحاد الأوروبي.
نفس الأمر ينطبق على من يسافر من الدول التي لا يحتاج الدخول إليها إلى تأشيرة كدول غرب البلقان وجورجيا وفنزويلا.
في حال تجاوز مدة التأشيرة، يتم تسجيل ذلك في نظام بيانات خاص. وفي حال تقدم المرء بتأشيرة جديدة في وقت لاحق، فقد يتسبب ذلك برفض التأشيرة الجديدة، حسب ما توضح بيترا باينز.
في حال تجاوز المدة وعدم تقديم أوراق أخرى لتمديد التأشيرة، تكون إقامة المرء غير نظامية وهناك خطر في أن يتم ترحيله.
يمكن للمرء تقديم طلب لجوء بعد انقضاء مدة تأشيرته. ويفضل الإسراع بذلك، لأنه كلما طالت مدة الإقامة غير النظامية فقد المرء مصداقيته لدى دارسة طلب لجوئه.
التزوير في التأشيرات والوثائق
ليس هناك ما يدعو للاعتقاد أن أكوما قدم وثائق أو تأشيرة دخول مزورة. مهما يكن الأمر، فإن تزوير التأشيرة، أمر اعتيادي عند مهربي المهاجرين، حسب مكتب الأمم المتحدة الخاص بالمخدرات والجريمة. سأل "مهاجر نيوز" الخبيرة القانونية بيترا باينز عن مصير طلب اللجوء الذي دخل صاحبه أوروبا بتأشيرة مزورة. "في هذه الحالة، يمكن تقديم طلب لجوء. وبعدها يدرس الطلب بما يتوافق مع مبدأ عدم الإعادة القسرية إلى بلد يخشى فيه من الأذى والاضطهاد على المهاجر"، تقول باينز.
على كل حال، في حال كانت وثائقك مزورة قد ينتهي بك الأمر في السجن، وهذا قد يقوض أيضاً مصداقية طلب لجوئك.
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد