مارتين شولتس: الاتفاق مع أنقرة لا يعني عدم انتقادها
٩ مارس ٢٠١٦
قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتس إن التوصل لاتفاق مع تركيا بشأن اللاجئين لا يعني التوقف عن توجيه انتقادات إليها بسبب خروقات أنقرة للحريات العامة وخصوصا حرية الصحافة والتعامل مع الأكراد.
إعلان
بدد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس مخاوف من وقف توجيه انتقادات لأنقرة في قضايا حماية الأقليات وحرية الصحافة بعد الاتفاق السياسي بينها وبين الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة اللاجئين.
وأكد شولتس في تصريحات لصحيفة "رور ناخريشتن" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء (التاسع من آذار/مارس 2016) أن هذا ليس هو الحال تماما، موضحا أنه يتم توجيه انتقادات صريحة لتركيا فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وتقويض حرية الصحافة والتصدي للأكراد.
وقال شولتس: "وجه الكثيرون - ليس فقط قبيل القمة بل أيضا خلال المفاوضات - انتقادات بعبارات واضحة لما يحدث في تركيا الآن في هذا الصدد". وأكد شولتس أنه بصرف النظر عن قضية اللاجئين لا يمكن مداهنة تركيا في قضايا حرية الإعلام وحماية الأقليات إذا أرادت عدم إضاعة تطلعاتها الأوروبية.
وفي تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم، رحب شولتس بعزم تركيا استعادة المهاجرين الذين دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي بطرق غير شرعية، موضحا أن هذا سيساهم في تدمير نشاط عصابات تهريب البشر، وقال: "عندما يشاع هذا الأمر بين اللاجئين، فإننا سنحرز بذلك خطوة مهمة إلى الأمام".
ح.ع.ح/ش.ع (د.ب.أ)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.