ماركو روس ـ من الصراع مع السرطان إلى نهائي كأس ألمانيا
هشام الدريوش
٢٧ أبريل ٢٠١٧
في أقل من عام نجح لاعب آينتراخت فرانكفورت ماركو روس في التحول من مصارعة مرض السرطان إلى المنافسة على لقب كأس ألمانيا، بعدما قاد فريقه للتأهل لنهائي المسابقة، مقدما بذلك مثالاً حياً للإصرار والعزيمة والتشبث بالأمل.
إعلان
شعور لا يصدق ذلك الذي عاشه اللاعب ماركو روس بعد تأهل فريقه فرانكفورت هذا الأسبوع إلى نهائي كأس ألمانيا. التأهل في حد ذاته ليس هو السبب الوحيد لفرحة روس الكبيرة، وإنما تمكنه في غضون عام من التغلب على مرض السرطان الذي أصيب به واللعب مع فريقه في نهائي كأس ألمانيا. وهو أمر لم يكن اللاعب قبل بضعة أشهر قادراً حتى على تصوره.
"تفكيري في كرة القدم كان قد توقف منذ فترة طويلة. لم يمض حتى عام كامل على تشخيص إصابتي بالسرطان. والآن أتواجد في نهائي كأس ألمانيا. إنه ببساطة أمر رائع للغاية"، يقول روس البالغ من العمر 31 عاماً.
ساهم روس بشكل فعال في تأهيل فريقه لنهائي كأس ألمانيا، حيث نجح في تسجيل الركلة الترجيحية الخامسة لفريقه. ومجرد تحمل اللاعب مسؤولية تسديد الركلة الترجيحية وفي مباراة حاسمة مثل نصف نهائي كأس ألمانيا يظهر قوة شخصية وعزيمة هذا اللاعب الذي هزم مرض السرطان وعاد ليصنع الأفراح مع فريقه فرانكفورت.
"الأمر يشبه الخرافة" يقول المدير الرياضي بفريق فرانكفورت في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). ويضيف والابتسامة تعلو محياه "ما ينقص الآن هو أن يسجل هدفاً بضربة رأسية في المباراة النهائية. ما حصل لروس هو بكل تأكيد رسالة لمجموعة من الناس".
علاقة نموذجية بين روس وفرانكفورت
في 18 من شهر مايو 2016 خضع اللاعب روس لاختبار المنشطات بعد مباراة فريقه أمام دارمشتات في الدوري الألماني لكرة القدم وأثبتت التحليلات ارتفاع قيم الدم في جسمه لكن ليس بسبب المنشطات ولكن بسبب السرطان، حيث تم بعد ذلك تشخيص إصابته بسرطان الخصية. ليخضع بعدها لعملية جراحية وللعلاج الطبيعي.
ولم يكتف فريق فرانكفورت بتقديم الدعم النفسي لروس في تلك الفترة الصعبة، بل عمد الى تجديد عقده الذي كان يفترض أن ينتهي في الموسم السابق، حتى 2019. وعلقت إدارة النادي وقتها على ذلك بالقول "نعلم علاقتنا بماركو، وكان لزاما علينا أن نمدد عقده"، واصفة اللاعب بأنه "محترف نموذجي".
واليوم يرد روس الدين لفريقه من خلال مساهمته في تحقيق التأهل لملاقاة دورتموند في نهائي كأس ألمانيا، ويقدم بذلك مثالا حياً على أنّ التشبث بالأمل يصنع الحياة في أقسى الظروف. ففي غضون أقل عام انتقل روس من مصارعة مرض السرطان الفتاك بين أروقة المستشفيات إلى المنافسة على لقب كأس ألمانيا فوق أرضية الملاعب.
جماهير البوندسليغا - قصص عشق ووفاء
لكل ناد في ألمانيا مجموعات جماهير تساند الفريق في البطولات المختلفة، تشجع وتحمس اللاعبين وأحيانا تنتقدهم وتستهجن أدائهم وأحيانا تمارس العنف ضدهم وفي هذه الجولة المصورة نتعرف على جوانب من جماهير أهم الأندية الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الأصفر
جماهير دورتموند هي صاحبة الرقم القياسي في حضور مباريات البوندسليغا. فملعب سيغنال إيدونا بارك يتسع لحوالي 81 ألف متفرج، يلبس جلهم زي الفريق، فيبدون كجدار أصفر.
صورة من: picture-alliance/sampics Photographie
أكبر الأندية نجاحاً
بايرن ميونيخ العريق هو أنجح أندية ألمانيا وأكثرها جماهيرية. ويتسع ملعبه "أليانز أرينا" لحوالي 71 ألف متفرج، ويمتلأ عن آخره خصوصاً في المباريات الرسمية.
صورة من: Reuters
حتى في الولايات المتحدة
يقدر عدد الأعضاء المسجلين في بايرن بحوالي 224 ألف عضو. ولا تقتصر شعبيته على ألمانيا فقط، وهنا في جولته الأخيرة في أميركا نرى مشجعين باللباس التقليدي البافاري.
صورة من: picture-alliance/dpa
معك أينما تذهب!
وعندما تكون هناك مباراة مهمة تزحف الجماهير خلف فريقها، ولو تعذرت مؤازرة الفريق في الملعب، يجتمعون أمام شاشة عملاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التشجيع بطعم الكرنفال
ماينز هو الممثل الوحيد لولاية راينلاند بفالتس في البوندسليغا. ولأن ماينز إلى جانب كولونيا من أشهر مدن الكرنفال، فمن الطبيعي أن يأتي المشجعون بملابس كرنفالية.
صورة من: Getty Images
مطالب الجماهير
تعرض هامبورغ الموسم الماضي لأكبر محنة في تاريخه حيث كان مهددا بمغادرة الدرجة الأولى. الجماهير هنا ترفع شعار "لا للدرجة الثانية أبدا". وبقي هامبورغ في البوندسليغا بأعجوبة.
صورة من: AFP/Getty Images
الفوز في ملعبنا
من يدخل ملعب فيردر بريمن "فيزر شتاديون" يشعر وكأنه في بيته. جماهير الفريق الأخضر والأبيض تقف خلف فريقها بقوة رغم نتائجه غير الجيدة. وهنا يافطة تقول: "نريد الفوز في ملعبنا".
صورة من: Getty Images
باير الوصيف
باير لفركوزن يحل غالبا في المركز الثاني بصرف النظر عن بطل الدوري الألماني. والجماهير تستهجن ذلك بيافطة كتب عليها بالألمانية "كوزن الوصيف". لكنه في العامين الآخيرين لم يدرك حتى الوصافة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف الجماهير
قد يزيد الاستهجان أحيانا فيصبح عنفا كما فعلت هنا جماهير أينتراخت فرانكفورت في مباراته له أمام في دوسلدورف. وتقوم الأندية بحرمان جماهيرها المشاغبة من دخول الملاعب.
صورة من: Getty Images
الأزرق الملكي
ارتفع عدد أعضاء نادي شالكه من 10 آلاف عام 1991 إلى حوالي 130 ألف عضو عام 2014. وبهذا يكون ثاني أكبر نادي في ألمانيا بعد ميونيخ من حيث عدد الأعضاء، ويطلق عليه اسم الأزرق الملكي.
صورة من: Getty Images
أوفياء رغم النتائج
نادي آينتراخت براونشفايغ حل ضيفا خفيفا على البوندسليغا الموسم الماضي وعاد سريعا إلى دوري الدرجة الثانية. ورغم نتائجه كانت جماهيره حاضرة في ملعبه الصغير الذي يتسع لحوالي 23 ألف متفرج.
صورة من: picture-alliance/dpa
عشق كولونيا
رغم غضب جماهير نادي كولونيا لتكرار هبوط فريقها من البوندسليغا، تبقى عاشقة له لأنه يمثل كولونيا التي يجري حبها في دمائهم. يقفون خلفه في كل مرة، وصعد مجددا للبوندسليغا 2014/2015.