ماركو رويس: لا أهتم كثيرا بما يكتب عني والأولوية للنادي
٢٠ ديسمبر ٢٠١٦في خزانة البيت الذي يسكنه، يحتفظ ماركو رويس (27 عاما) مهاجم بوروسيا دورتموند بكرة كان قد لعب بها في مباراة ليغا وارسو البولندي في دوري أبطال أوروبا قبل نحو شهر. هذا ما ذكرته مجلة "كيكر" الرياضية الألمانية هذا الأسبوع.
في تلك المباراة أبدع رويس بعد عودته من أصابة طويلة على مدى نحو ستة أشهر، حيث سجل ثلاثة أهداف (هاتريك)، وصنع اثنين في مباراة دخلت تاريخ الكرة الأوروبية، انتهت بفوز دورتموند ب 8-4، فهي أكبر نتيجة لمباراة في تاريخ دوري الأبطال. لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" احتسب من بعد هدفه الثالث، هدفا سجله لاعب وارسو خطأ في مرمى فريقه. قرار لم يغضب رويس وإنما اعتبره فقط "غير ضروري"، حسب قوله.
ولمن لا يعرف هذه المعلومة أو لا يصدقها، فإن ماركو رويس هو أفضل هداف لدورتموند في تاريخ مشاركاته الأوروبية :فقد سجل 24 هدفا لفريقه منها 15 هدفا في دوري أبطال أوروبا، وبهذا يتقدم بوضوح على النجم الغابوني أوباميانغ صاحب الـ19 هدفا، والنجم السابق ليفاندوفسكي (18 هدفا).
وعلى مستوى الدوري الألماني (البوندسليغا) تظهر الإحصائيات أنه في 112 مباراة خاضها رويس مع دورتموند في الدوري كان فريقه يحصل بالمتوسط على 1.94 نقطة في المباراة الواحدة، أما في غيابه في 39 مباراة فكان متوسط ما يحصده دورتموند هو 1.79 نقطة في المباراة، حسب كيكر.
"أنا ماركو القديم والفريق هو الأهم"
ويرى الكثيرون أنه أفضل موهبة تقنية ظهرت في كرة القدم الألمانية في السنوات الماضية، غير أن كثرة تعرضه للإصابة حرمته من التألق، فغاب عن البطولات الكبرى مثل كأس العالم بالبرازيل وأمم أوروبا بفرنسا. غير أن عودته أمام ليغا وارسو جعلت الصحافة الألمانية والعالمية تحتفي به، فتنبأ موقع "شبيغل" بانطلاق فصل جديد زاهر في مسيرة ماركو رويس. وزاد الإعجاب به بعد التعادل مع ريال مدريد في برنابيو بهدفين لهدفين.
وإذا تحدث البعض عن عودة هذا اللاعب ووصفوه ب " ماركو جديد" فإن نجم دورتموند يعترض على ذلك ويقول لكيكر: "هنا يجب علي أن أقدم اعتراضا مباشرا، إذ لا يوجد ماركو جديد! فأنا ما زلت هو (ماركو) القديم."
ماركو رويس "القديم"، قبل أن تتمكن منه الإصابة تلو الأخرى كان يشبه الظبي الرشيق، وقد انهالت عليه الألقاب من أهمها "رولز رويس" و "رويس الصاروخ"، لكن تلك الألقاب لم تعد تعنيه الآن "عندما كان عمري 21 أو 22 عاما كنت أجدها ظريفة، أما الآن فهي بالنسبة لي سيان إلى حد ما. وأنا أقرأ القليل مما يكتب عني"، حسب قوله لكيكر.
رغم ذلك فعدسات الكاميرات لا تتوقف عن ملاحقته. ومؤخرا نشر رويس على صفحته الرسمية أن 70 كاميرا كانت تتابعه في فقرة تصوير بتقنية "التصوير ثلاثي الأبعاد". لكن المهاجم الخطير يرى أنه لا يحتاج إلى تركيز الرأي العام عليه "فالنادي يجب أن تكون له الأولوية." وحول أمنياته مع منتخب ألمانيا قال رويس "إنها أمنيات بعيدة جدا. ويجب علي أولا أن أقدم أداءا مستقرا مع النادي."