ماسك على رأس المرشحين لبناء قبة "ترامب الصاروخية الذهبية"
محي الدين حسين رويترز
١٧ أبريل ٢٠٢٥
بعد إعلان ترامب سعيه لبناء "قبة ذهبية" صاروخية، كشفت مصادر أن شركة إيلون ماسك "سبيس إكس" هي أبرز المرشحين لإنشاء جزء أساسي منها. لكن بعض المصادر قالت إن عملية اتخاذ القرار لاتزال بمراحلها الأولى وقد يتغير هيكلها.
أحد المصادر قال إن هناك توجهًا مفاده أن مجتمع الأمن القومي والدفاع ميّال لإيلون ماسك بسبب دوره في الحكومةصورة من: Alex Brandon/AP Photo/picture alliance
إعلان
قالت ستة مصادر إن شركة سبيس إكس وشريكين آخرين في صدارة المرشحين للفوز ببناء جزء أساسي من درع "القبة الذهبية" الدفاعية الصاروخية التي يأمل فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت المصادر أن شركة الصواريخ والأقمار الاصطناعية المملوكة للملياردير إيلون ماسك تتشارك مع بالانتير للبرمجيات وأندوريل للطائرات المسيرة في محاولة لبناء أجزاء رئيسية من القبة الذهبية التي جذبت اهتمامًا كبيرًا من قاعدة الشركات الناشئة المزدهرة في تكنولوجيا الدفاع.
وفي الأمر التنفيذي الذي أصدره في 27 كانون الثاني/ يناير 2025، أشار ترامب إلى أن وقوع هجوم صاروخي هو "التهديد الأكثر كارثية الذي يواجه الولايات المتحدة".
ومؤسسو الشركات الثلاث من المؤيدين السياسيين الرئيسيين لترامب. وتبرع ماسك بأكثر من ربع مليار دولار للمساعدة في انتخاب ترامب، وعمل مستشارًا خاصًا لترامب لإدارة جهود خفض الإنفاق الحكومي في منصب رئيس إدارة الكفاءة الحكومية.
ورغم الإشارات الإيجابية من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن مجموعة سبيس إكس، أكدت بعض المصادر أن عملية اتخاذ القرار بشأن قبة ترامب الذهبية ما زالت في مراحلها الأولى، وقد يتغير كثيرًا هيكلها النهائي ومن سيتم اختياره للعمل فيها في الأشهر المقبلة.
وقالت المصادر إن الشركات الثلاث اجتمعت مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب والبنتاغون في الأسابيع القليلة الماضية لعرض خطتهم التي يحتمل أن تتضمن بناء وإطلاق ما بين 400 وأكثر من 1000 قمر اصطناعي يدور حول العالم لاستشعار الصواريخ ورصد حركتها.
وقالت ثلاثة من المصادر إن أسطولًا منفصلًا مؤلفًا من 200 قمر اصطناعي هجومي مسلح بصواريخ أو أشعة ليزر سيسقط صواريخ العدو. وقال الثلاثة إنه ليس من المتوقع أن تشارك سبيس إكس في تسليح الأقمار الاصطناعية.
وقال أحد المصادر المطلعة على المحادثات إن هذا "خروج عن العملية المعتادة للحصول على التعاقدات. هناك توجه مفاده أن مجتمع الأمن القومي والدفاع يتعين أن يكون ميالًا ومفضلًا لإيلون ماسك بسبب دوره في الحكومة".
وترفض سبيس إكس وماسك التعليق على ما إذا كان ماسك مشاركًا في أي مناقشات أو مفاوضات لإبرام تعاقدات اتحادية مع شركاته. ولم يرد البنتاغون على أسئلة مفصلة من رويترز، واكتفى بقول إنه سيقدم "خيارات للرئيس لاتخاذ قراره تماشيًا مع الأمر التنفيذي ومع توجيهات البيت الأبيض وجداوله الزمنية". ولم يرد بعد البيت الأبيض وشركة سبيس إكس وبلانتير واندوريل على الأسئلة.
"خدمة باشتراك"
اقترحت سبيس إكس في خطوة غير مألوفة أن يكون دورها فيالقبة الذهبية "خدمة باشتراك" تدفع الحكومة ثمنها للوصول إلىالتكنولوجيا بدلًا من امتلاك المنظومة بالكامل.
إعلان
وقال مصدران إن ذلك النموذج، والذي لم تورده أي تقارير سابقة، قد يسمح بتخطي بعض اشتراطات الشراء في البنتاغون مما يسمح بنشر المنظومة بسرعة أكبر. وأضافا أن ذلك النهج لن ينتهك أي قواعد لكن الحكومة قد تقيد نفسها إذا قبلته وتفقد السيطرة على تطوير المنظومة وتسعيرها.
وأوضح مصدران أن مسؤولين بالبنتاغون عبروا داخليًا عن مخاوفهم بشأن الاعتماد على نموذج الاشتراك في أي جزء من القبة الذهبية. وسيكون ذلك النموذج غير معتاد لبرنامج دفاعي بهذا الحجم والأهمية.
وأضاف المصدران أن الجنرال مايكل جيتلين قائد قوة الفضاء الأمريكية يجري محادثات بشأن ما إذا كان ينبغي أن تكون سبيس إكس مالكة الجزء الخاص بها من النظام والمشغلة له. وتشمل الخيارات الأخرى أن تملك الولايات المتحدة النظام وتشغله، أو أن تملكه ويدير متعاقدون العمليات. ولم يرد جيتلين على طلب للتعليق.
وفي حال فوز المجموعة التي تقودها سبيس إكس بعقد القبة الذهبية، سيكون ذلك أكبر نصر لوادي السيليكون في قطاع التعاقدات الدفاعية المربح وضربة موجعة للشركات التقليدية.
ومع ذلك قالت مصادر مطلعة إن الشركات التقليدية، مثل نورثروب غرومان وبوينغ وآر.تي.إكس، من المتوقع أن يكون لها دور رئيسي في العملية. وأسست شركة لوكهيد مارتن صفحة على الإنترنت في إطار جهودها التسويقية. وقال مسؤول أمريكي إن البنتاغون تلقى اهتمامًا من أكثر من 180 شركة حريصة على المساعدة في تطوير القبة الذهبية وبنائها.
تحرير: خالد سلامة
الولاء قبل الكفاءة؟ ـ أهم شخصيات إدارة دونالد ترامب
في 20 كانون الثاني/يناير 2025، يعود دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب، إلى البيت الأبيض، بعد أن غادره قبل أربع سنوات. في ألبوم الصور التالي نتعرف على أهم شخصيات فريق ترامب الحكومي.
صورة من: Evan Vucci/AP Photo/dpa/picture alliance
جي دي فانس - نائب الرئيس
كان جي دي فانس (40 عاماً) معارضاً لترامب فيما مضى، ووصفه بأنه "أحمق" ووصل به الأمر إلى نعته في حديث سري بأنه "هتلر أمريكا". ولكن بعد فترة وجيزة من ذلك، أصبح ترامب فجأة "أفضل رئيس عرفته على الإطلاق" - بعد أن ساعده الرئيس السابق في أن يصبح عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو. ويعتبر نائب ترامب نفسه ممثلاً لـ "اليمين الجديد"، والجندي السابق في مشاة البحرية يعارض الإجهاض ومساعدة أوكرانيا.
صورة من: Jim Watson/AFP/Getty Images
ماركو روبيو – وزير الخارجية
وكان السيناتور عن فلوريدا هو الآخر من معارضي ترامب في السابق، ووصفه بأنه "ديكتاتور العالم الثالث". أما اليوم فقد تبدل الحال واختفت تلك النعوت. في آرائه المتعلقة بالسياسة الخارجية، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين روبيو وترامب: يؤيد الابن لمهاجرين كوبيين سياسة أكثر صرامة تجاه الصين، ويدعم بشكل كبير للغاية إسرائيل، ويدفع من أجل إنهاء سريع للحرب الأوكرانية.
صورة من: Evan Vucci/AP Photo/picture alliance
بيت هيجسيث - وزير الدفاع
بيت هيجسيث ودونالد ترامب يعرفان بعضهما البعض من خلال التلفاز. كمذيع في قناة فوكس نيوز المقربة من ترامب، أجرى الرجل البالغ من العمر 44 عاماً مقابلات متكررة مع ترامب خلال رئاسته الأولى. ولا يكاد يتمتع هيجسيث بأي خبرة سياسية سابقة، وأدى الخدمة العسكرية في العراق وأفغانستان. ويعتبر هيجسيث من المؤيدين لإسرائيل. وينظر بعين التشكيك لوجود النساء في الجيش ويريد تقليص برامج المساواة بين الجنسين في الجيش.
صورة من: Evan Vucci/AP/dpa/picture alliance
مايك والتز - مستشار الأمن القومي
شارك النائب السابق في فلوريدا لأكثر من 20 عاماً في المهام القتالية كجندي في أفغانستان. يعتبر مايك والتز من "الصقور" ذوي المواقف الصارمة في السياسة الخارجية. ويرى أن الولايات المتحدة تخوض "حرباً باردة جديدة" مع الصين؛ ويؤيد مايك والتز من حيث المبدأ تقديم المساعدات لأوكرانيا، ولكنه يدعو إلى إعادة التفكير الاستراتيجي: إذ يتعين على أوروبا أن تشارك بشكل أكبر من أي وقت مضى.
صورة من: Rod Lamkey/AP Photo/picture alliance
إيلون ماسك - مستشار "الكفاءة الحكومية"
يبدو رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك في وضعية خضوع لترامب، فهل سيبقى الأمر على هذا النحو؟ لقد عين ترامب رئيس منصة "إكس" وشركة "تسلا" مستشاراً له بشأن "الكفاءة الحكومية" - وينبغي عليه خفض الإنفاق بشكل جذري. يشيد ترامب بانتظام بماسك. لكن ماسك هو في المقام الأول رجل أعمال. فهل سيتبع نهج ترامب الصارم تجاه الصين على المدى الطويل؟
صورة من: JIM WATSON/AFP via Getty Images
تولسي جابارد – منسقة المخابرات
أثار ترشيحها موجة من الغضب؛ ويعود السبب إلى أن تولسي جابارد أظهرت تفهماً للهجوم الروسي على أوكرانيا ونشرت الدعاية الروسية دون انتقاد في عدة مناسبات. وفي الآونة الأخيرة، كانت الديمقراطية السابقة منتقدة شرسة لحكومة بايدن - خاصة فيما يتعلق بمساعدتها لأوكرانيا. وقد أشاد التلفزيون الرسمي الروسي بتعيينها كمنسقة جديدة للاستخبارات الأمريكية.
صورة من: Jeenah Moon/REUTERS
كريستي نوم – وزيرة الأمن الداخلي
تعتبر حاكم ولاية داكوتا الجنوبية من المحافظين المتشددين. كتبت ذات مرة في كتاب أنها أطلقت النار على كلبتها لأنها "لم تستجب للتدريب". وبذلك أرادت أن تظهر أنها مستعدة- إذا لزم الأمر - "لاتخاذ قرارات صعبة وقذرة وقبيحة". وباعتبارها وزيرة للأمن الداخلي، فهي مكلفة الآن بتنسيق مكافحة الهجرة غير النظامية.
صورة من: Rod Lamkey/CNP/picture alliance
مات غايتس - وزير العدل
مات غايتس شخصية مثيرة للجدل. خضع وزير العدل المستقبلي للتحقيق عدة مرات بعدة تهم، من بينها ممارسة الجنس مع قاصر وتعاطي المخدرات والرشوة. وفي عام 2017، كان العضو الوحيد في مجلس النواب الذي صوت ضد تشديد قانون الاتجار بالبشر. وألقى باللوم على المتطرفين اليساريين في اقتحام مبنى الكابيتول.
صورة من: Evan Vucci/AP Photo/picture alliance
شون دافي - وزير النقل
وصل مذيع تلفزيوني آخر إلى حكومة ترامب: عمل شون دافي في قناة فوكس نيوز، قبل أن يصبح عضواً عن الجمهوريين في الكونغرس عن ولاية ويسكونسن. وكوزير للنقل، يقول ترامب، إن شون دافي "سيبشر بالعصر الذهبي للسفر"، دون أن يأتي على ذكر الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو التنقل الكهربائي. وحسب ترامب، سيعيد الوزير تعزيز حركة النقل الجوي الداخلية في الولايات المتحدة من جديد.
صورة من: Susan Walsh/AP/picture alliance
دوغ بورغوم – وزير الداخلية
كان الرجل البالغ من العمر 67 عاماً حاكماً سابقاً لولاية داكوتا الشمالية، التي يقوم اقتصادها على إنتاج النفط والزراعة، وتعتبر قريبة من عالم الأعمال. وباعتباره وزيراً للداخلية، فمن المتوقع أيضاً أن يرأس "مجلس الطاقة الوطني" الذي تم إنشاؤه حديثاً. وفي الوقت نفسه، فهو مسؤول عن المتنزهات الوطنية، التي من المفترض بناء على رغبة ترامب فتحها بشكل أكبر أمام إنتاج النفط والغاز.
صورة من: Anna Moneymaker/Getty Images
كريس رايت – وزير الطاقة
الرئيس التنفيذي لشركة نفط كريس رايت يناسب ذوق ترامب على المسطرة؛ فهو مثله منكر للتغير المناخي، وشبّه كفاح الديمقراطيين ضد الانحباس الحراري العالمي بالشيوعية السوفييتية. وهو من المدافعين عن الوقود الأحفوري. وفي عام 2019، شرب سائل التكسير الهيدروليكي أمام الكاميرا ليُظهر أن طريقة استخراج الغاز باستخدام ذلك السائل غير ضارة.
صورة من: John Angelillo/UPI Photo/newscom/picture alliance
توم هومان – المفوض بشؤون حراسة الحدود
كمدير لوكالة مراقبة الحدود في فترة ترامب الأولى، كان هومان مسؤولاً عن سياسة عدم التسامح المطلق مع المهاجرين غير النظاميين القادمين من المكسيك. وفي عام 2014، قال إن فصل الأطفال عن والديهم كان "وسيلة فعالة لردع الراغبين بعبور الحدود بشكل غير شرعي". والآن يتعين عليه مرة أخرى أن يتخذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية.
صورة من: Lev Radin/ZUMA/picture alliance
روبرت ف. كينيدي جونيور – وزير الصحة
وزير الصحة المقبل معارض صريح للتطعيم وقد جذب الانتباه في الماضي لنشره تقارير كاذبة حول جائحة كوفيد. إنه روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الديمقراطي السابق جون إف كينيدي، الذي مات اغتيالاً. خلال الحملة الانتخابية، وصفه ترامب بأنه "أغبى عضو في عائلة كينيدي" - والآن يعتقد أنه ذكي بما يكفي لتولي منصب وزير الصحة.
صورة من: Morry Gash/AP Photo/File/picture alliance
سوزي وايلز - كبيرة موظفي البيت الأبيض
حتى وقت قريب، لم يكن أحد يعرفها تقريباً. عملت سوزي وايلز لصالح الجمهوريين لمدة 40 عاماً كخبيرة استراتيجية ولكن خلف الكواليس. وكانت سوزي وايلز عضواً في فريق حملة رونالد ريغان وأدارت بعد ذلك حملات حاكمي فلوريدا ريك سكوت ورون ديسانتيس، وحملة دونالد ترامب الرئاسية. وفاز جميع من سبق ذكرهم. الآن ستصبح المحافظة القوية أول امرأة تتولى منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.
أعده للعربية: خالد سلامة