في رسالة شديدة اللهجة، حذر إيلون ماسك الرئيس التفيذي لشركة "تسلا" موظفيه من أنهم سيضطرون للقيام بخطوة "غير مألوفة". ماسك يخوض منافسة شرسة مع شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية، ويُصمم على البقاء في القمة.
إعلان
لا يتوقف إيلون ماسك الرئيس التفيذي لشركة "تسلا" عن إطلاق تصريحات "غير مألوفة" يتردد صداها في مختلف أرجاء العالم، لاسيما وأنه من بين أنجح الشخصيات في الوقت الحالي.
ويخوض إيلون ماسك منافسة شرسة مع شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية، إذ خطت بعض هذه الشركات خطوة كبيرة نحو شغل حصة الأسد من سوق السيارات الكهربائية في العالم. ويبدو أن ماسك مصمم على البقاء في صدراة السباق ولو بالاعتماد على طرق "غريبة" نوعا ما.
فقد أورد موقع "بيزنيز إنسايدر" أن إيلون ماسك، حذر موظفي شركة "تسلا" الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، من أنهم سيضطرون للنوم على خط التصنيع، حتى تتمكن "تسلا" من صناعة سيارة كهربائية بأسعار معقولة للناس.
وأشار موقع مجلة "فوكوس" الألمانية أن ماسك يُخطط لجعل موظفيه ينامون على خط التصنيع في مصنع الشركة في تكساس الأمريكية، من أجل زيادة كفاءة إنتاج السيارة الكهربائية "ريدوود". وينتظر أن تدخل هذه السيارة الإنتاج في عام 2025.
وأوضح موقع قناة "برو زيبن" الألمانية أن هذه ليست المرة الأولى، التي يتخذ فيها إيلون ماسك هذا النوع من الأساليب غير المألوفة، ففي أوقات سابقة كان موظفو الشركة ينامون أيضا في مصنع الشركة، بهدف الوفاء بالمواعيد النهائية للإنتاج الخاصة بالشركة.
في المقابل، تسود مخاوف من تأثير خطوة إيلون ماسك المنتظرة على رفاهية العمال، حيث تم الإبلاغ عن حالات سوء المعاملة، وتسجيل إصابات في مواقع العمل التابعة لشركة "تسلا" في وقت سابق. لاسيما مصنع "فريمونت" بولاية كاليفورنيا، إذ كان معدل الإصابة هناك أعلى. بالإضافة إلى أن أوقات التدريب كانت أقل بالمقارنة مع المصانع الأخرى في الولايات المتحدة، حسب مجلة "فوكس".
وتشير تقارير صحفية أن مشروع سيارة "ريدوود" هو "رد" من إيلون ماسك على الضغوط المتزايدة من قبل صناع السيارات الكهربائية في الصين.
وأكد ماسك أن سيارة "ريدوود" ستتضمن كمية مهمة من تكنولوجيا التصنيع الثورية والجديدة، والتي ستضع معايير جديدة في صناعة السيارات. ويُتوقع أن تطرح السيارات في الأسواق بأسعار أقل من 30 ألف دولار (28 ألف يورو).
ر.م
في معرض السيارات في ميونيخ.. مستقبل من الخيال!
في معرض السيارات في ميونيخ، يعرض صانعو السيارات وسائل نقل إلكترونية وكهربائية من أحدث ما أنتجه العلم. يهدف صناع السيارات من خلال المعرض إلى توصيل رسالة رئيسية وهي أن المستقبل للسيارات الكهربائية.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance
من السيارات العادية .. إلى السيارات الكهربائية
كان المعرض في السابق مخصص بشكل كامل للسيارات العادية .. واليوم انعكس الوضع وأصبح مخصصًا لوسائل النقل المستدام مع إضافة كلمة Mobility. خلال المعرض، يقدم المصنعون الألمان وغيرهم الشكل الذي ستبدو عليه سيارات المستقبل: رقمية، ومستدامة، وقبل كل شيء.. كهربائية.
صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance
سيارة CLA الكهربائية من مرسيدس
تكشف مرسيدس بنز، على سبيل المثال، عن سيارة CLA الكهربائية الجديدة ببطارية يبلغ معدل استهلاكها 12 كيلووات/ساعة فقط لكل 100 كيلومتر. على الرغم من أنها لا تزال سيارة اختبارية، إلا أنها قريبة من الدخول إلى خط الانتاج في المستقبل القريب.
صورة من: Cyril Zingaro/Keystone/AP Photo/picture alliance
Vision New Class من BMW
أيضاً شهد المعرض الكشف عن سيارة بي ام دبليو الجديدة BMW Vision New Class المزودة بمحرك كهربائي يعمل ببطارية تتميز بمعدل شحن أسرع بنسبة 30 بالمائة. ومن المتوقع أن تكون السيارة على الطريق خلال عامين.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
ID GTI من فولكس فاجن
أما شركة فولكس فاجن فأعلنت عن أحد عشر طرازًا جديدًا يعمل بالكهرباء بالكامل بحلول عام 2027 منها سيارتها ID GTI. وأضافت الشركة أنها ستطلق نماذج خاصة من سياراتها بأسعار تبدأ من 25 ألف يورو خلال عامين.
صورة من: Sven Hoppe/picture alliance/dpa
حضور كثيف للشركات الصينية
وتشارك الكثير من الشركات الصينية أيضاً في المعرض بإنتاجها من السيارات الكهربائية مثل Leapmotor وSeres وSAIC وHinqi وXiaopeng Motors ما يجعل عدد الشركات الصينية المشاركة في معرض هذا العام أكبر بمقدار الضعف عن عدد الشركات التي شاركت في معرض العام الماضي.
صورة من: CFOTO/picture alliance
دولفين .. من (BYD)
قدمت شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية سياراتها الجديدة ومنها السيارة الصغيرة "دولفين" بسعر يبدأ بأقل من 30 ألف يورو. أما بالنسبة للطراز الأكبر "سيل" فسيتم إطلاقها بتجهيزات كاملة بأقل من 45 ألف يورو. انخفاض أسعار السيارات الصينية أثار تذمر عدد من الشركات التي اعتبرت الأمر تحدياً حقيقياً لحصتها السوقية المتوقعة من بيع السيارات الكهربية.
صورة من: Uwe Lein/picture alliance/dpa
البطاريات سريعة الشحن .. نجم المعرض
شهد المعرض أيضاً طرح عدة نماذج مبتكرة من بطاريات السيارات الإلكترونية سريعة الشحن وهو أحد أكثر المجالات التي يشتعل فيها التنافس بين الشركات حول العالم.
صورة من: Sven Hoppe/picture alliance/dpa
حضور قوي للدراجات الإلكترونية والقابلة للشحن
على خلاف الأعوام السابقة، لم يعد المنظمون يريدون تقديم المزيد فيما يتعلق بقدرة المحركات العاملة بالكهرباء. لكن الجديد في معرض هذا العام تقديم وسائل الرفاهية المتصلة بالإنترنت والأقمار الاصطناعية التي تم إضافتها للسيارات، إضافة إلى أن الشركات المصنعة عرضت أيضاً منتجاتها من الدراجات الإلكترونية والدراجات القابلة للشحن.
صورة من: Zapotocky Ales/CTK/picture alliance/dpa
تقليل عدد السيارات العادية في الشوارع ..
تستهدف الحكومة الألمانية الوصول إلى تسجيل 15 مليون سيارة إلكترونية بحلول 2030 وتقليل عدد السيارات العاملة بالوقود الأحفوري وهو هدف يرى خبراء أنه صعب التحقق وأن الأقرب للمنطق هو تسجيل نحو ثمانية ملايين سيارة تعمل بالبطاريات فقط. وبحصة تبلغ 2.4 بالمائة ومخزون يبلغ 1.17 مليون مركبة، لا تزال السيارات التي تعمل بالبطاريات هي الاستثناء على الطرق الألمانية. إعداد: عماد حسن