تجاوزت القيمة السوقية للشركة المصنعة للسيارات الكهربائية والمملوكة للمليادير الأمريكي الشهير إيلون ماسك تريليون دولار أمريكي بعد فوز ترامب. مؤشرات تكشف عن دور متنامي له في السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية. فما السر؟
إعلان
ارتفعت القيمة السوقية لشركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية المملوكة لإيلون ماسك، أحد أكبر المتبرعين للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يوم الجمعة 9 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى أكثر من تريليون دولار، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2022. وارتفع سهم شركة "تسلا" بأكثر من 8 في المائة اليوم فقط، ليصل إلى 321.22 دولار. ومنذ يوم الانتخابات، ارتفعت قيمة السهم بأكثر من 25 في المائة.
ولدى ماسك، أغنى رجل في العالم، ثروة تقدر الآن بأكثر من 300 مليار دولار، وفق حسابات من مجلة "فوربس". وتتكون ثروته بشكل أساسي من أسهم "تسلا". وتواجه "تسلا" حاليا، مثل شركات صناعة السيارات الكهربائية الأخرى، تراجعا في الطلب. وربما يتسبب ترامب، الذي يستهدف زيادة إنتاج النفط والغاز الطبيعي، في جعل الأمور أكثر صعوبة لصناعة السيارات الكهربائية. لكن المحلل دان ايفز من شركة "ويدبوش سيكيوريتيز" المالية يعتقد أن "تسلا" ستكون استثناء. وقد تحدث ترامب عن منح ماسك، الذي ليس لديه خبرة حكومية، دور خفض الإنفاق الحكومي في الإدارة الجديدة.
ماسك يتدخل بشكل متزايد في السياسة الخارجية
في خطوةٍ تكشف عن مؤشر قوي على الدور المتنامي للمليادير الأمريكي في السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية، ذكرت تقارير إعلامية أن إيلون ماسك شارك في مكالمة هنأ فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وخلال المكالمة التي استمرت 25 دقيقة، أخبر ترامب زيلينسكي بأنه سيدعم أوكرانيا، دون تقديم تفاصيل، بينما قال ماسك إنه سيستمر في دعم البلاد بأقمار ستارلينك، وذلك حسبما ذكر موقع "أكسيوس" عن مصادر لم يحددها.
من جهة أخرى أدلى إيلون ماسك بتعليق مهين بشأن المستشار الألماني أولاف شولتس في ضوء الأزمة الحكومية التي تشهدها ألمانيا. وكتب ماسك باللغة الألمانية على منصته للتواصل الاجتماعي"إكس": "أولاف أحمق"، وذلك ردا على منشور كتب فيه أن "الحكومة الاشتراكية" في ألمانيا انهارت. وأكد ماسك لاحقا أنه كان يقصد المستشار الألماني أولاف شولتس، لكنه لم يوضح سبب اعتقاده بأن شولتس أحمق.
إ.م /خ.س (د. ب. أ، رويترز)
أرباح الوباء: هكذا جنى البعض المليارات خلال أزمة كورونا!
في حين أن العديد من الصناعات قد تعرضت لضربة اقتصادية موجعة خلال أزمة كورونا وتركت البعض في حالة من التمزق، إلا أنها في المقابل ساهمت في إنتاج أثرياء جدد أو جعل بعض الأغنياء أكثر ثراءً.
صورة من: Dennis Van TIne/Star Max//AP Images/picture alliance
جيف بيزوس
شهدت شركة أمازون لمؤسسها جيف بيزوس (في الصورة مع صديقته لورين سانشيز أمام تاج محل) نشاطاً كبيراً في ظل هذا الوباء، حيث حققت أسهم أمازون أرقاماً قياسية جديدة. وقد كان بيزوس أغنى شخص في العالم حتى قبل أزمة فيروس كورونا وأصبح الآن أكثر ثراءً. فوفقاً لمجلة فوربس، تبلغ ثروته 193 مليار دولار (161 مليار يورو).
صورة من: Pawan Sharma/AFP/Getty Images
إيلون ماسك
يبدو أن شركة تسلا لرجل الأعمال التكنولوجية إيلون ماسك شهدت ازدهاراً كبيراً خلال جائحة كورونا. فقد تجاوز رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، بيل غيتس في قائمة أغنى أغنياء العالم. وبلغت ثروته حوالي 132 مليار دولار.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
إريك يوان
يعتبر العدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل أثناء الوباء نعمة كبيرة لإريك يوان. وقد انتقل مؤسس (زوم) من الصين إلى الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً. وأطلق بعد بضع سنوات مع منافسه (ويب إكس)، منصته الخاصة لاتصالات الفيديو. و مع طرح (زوم) عام 2019 منذ أزمة فيروس كورونا، انفجرت الأسهم، وتقدر ثروته حاليا بحوالي 19 مليار دولار.
صورة من: Kena Betancur/Getty Images
جون فولي
لعبت اجراءات التباعد الاجتماعي وإغلاق نوادي الرياضة دوراً مهماً لصالح جون فولي. إذ مع توجه الملايين من الناس إلى ممارسة الرياضة في المنازل عوضاً عن الذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية، تضاعفت أسهم شركة (بيلتون) للأجهزة الرياضية ثلاث مرات خلال الوباء، مما أدى بشكل مفاجئ إلى تحويل فولي البالغ من العمر 50 عاماً إلى ملياردير.
صورة من: Mark Lennihan/AP Photo/picture alliance
توبياس لوتكه
تتيح منصة (شوبيفاي) للكثيرن إنشاء متاجرهم الإلكترونية الخاصة - وهي فكرة طورها توبياس لوتكه، الذي ولد في كوبلنز بألمانيا، وهاجر إلى كندا في عام 2002، حيث بدأ العمل في مرآب سيارات مثل العديد من سكان أمريكا الشمالية. وقد تضاعفت قيمة أسهم شركة (شوبيفاي) في كندا، وتصاعدت الأرباح منذ آذار/ مارس. وتبلغ ثروة لوتكه، البالغ من العمر 39 عاماً، حوالي 9 مليارات دولار. بحسب مجلة فوربس.
صورة من: Wikipedia/Union Eleven
ملياردير بين عشية وضحاها
في وقت مبكر من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بدأ أوغور شاهين في تطوير أبحاثه في العمل على لقاح ضد فيروس كورونا. ومن المنتظر أن تتم الموافقة على التطعيم الذي طورته شركته بيونتك في مقرها ألمانيا. دفع اللقاح شاهين، الذي ينحدر من تركيا، إلى أضواء الشهرة وبات من الأثرياء. و تقدر قيمة الأسهم التي يمتلكها بـ 2.4 مليار دولار.
صورة من: BIONTECH/AFP
مقومات النجاح
ازدهرت شركة الخدمات الغذائية (هيلوفرش) خلال أزمة كورونا وسجلت التقارير أرباحاً كبيرة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني أي ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الوباء، حيث استغل المؤسس المشارك والمساهم دومينيك ريختر إغلاق المطاعم لإنعاش عمله. وعلى الرغم أنه ليس في مستوى ثراء الأغنياء الآخرين، إلا أنه يمتلك المقومات المناسبة للحاق بهم. نيكولاس مارتين / ريم ضوا