ماس: ألمانيا لن تشارك في مهمة تقودها أمريكا في مضيق هرمز
٣١ يوليو ٢٠١٩
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده لن تشارك في مهمة بحرية تقودها الولايات المتحدة لتأمين مضيق هرمز القريب من إيران. وشدد ماس على رغبة ألمانيا في تجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/U.S. Navy
إعلان
أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الأربعاء (31 تموز/ يوليو 2019) رفض بلاده المشاركة في مهمة عسكرية تقودها الولايات المتحدة لتأمين الخط الملاحي في مضيق هرمز. وقال ماس في العاصمة البولندية وارسو: "الحكومة الألمانية لن تشارك في المهمة البحرية التي أعدتها واقترحتها الولايات المتحدة".
وقال ماس: "نجري تنسيقا مكثفا في هذا الشأن مع شركائنا الفرنسيين". وعزا ماس رفض بلاده إلى أن برلين ترى استراتيجية الولايات المتحدة المتمثلة في فرض "الحد الأقصى من الضغط" على إيران، خاطئة. وأضاف الوزير، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن ألمانيا لا ترغب في تصعيد عسكري وأنها لا تزال تعول على الدبلوماسية.
وزير الخارجية الألماني ماس حسم موقف بلاده من الطلب الأمريكي.صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Gambrell
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد طلبت من ألمانيا ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي (ناتو) المشاركة في عمليتها "سنتينل" لحماية السفن التجارية من أي هجمات إيرانية محتملة في مضيق هرمز.
بيد أن زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، حزب المستشارة ميركل ووزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور قد صرحت قبل وقت قصير من تصريحات ماس بأنه لم يصدر أي قرار بعد بشأن الطلب الأمريكي.
وقللت كرامب-كارنباور من آمال الولايات المتحدة في إمكانية تلقي رد إيجابي، مشيرة إلى أن ألمانيا والأوروبيين، مهتمون بالحفاظ على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، وذلك على النقيض من الولايات المتحدة.
وأوضحت الوزيرة أن اختلاف وجهة نظر الأوروبيين عن الأمريكيين حيال هذا الموضوع سيدرج في حيثيات القرار بشأن الطلب الأمريكي. وتابعت كرامب-كارنباور أن بلادها تبذل ما بوسعها من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي وسلمي مع إيران، وللحفاظ على الاتفاق الذي يهدف إلى الحيلولة دون امتلاك إيران أسلحة نووية.
ع.ش/أ.ح (د ب أ، رويترز)
نادي الشرق الأوسط النووي - الحاضر والماضي
أثارت تقارير أمريكية وألمانية تحدثت عن قرب تشغيل السعودية لأول مفاعل نووي خاص بها، تساؤلات حول سباق التسلح النووي العربي والأقليمي. فيما يلي ملف صور عن جهود دول المنطقة لتشكيل نادي الشرق الأوسط النووي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija
أول مفاعل نووي سعودي
أشارت تقارير أمريكية وألمانية إلى أن السعودية ستشغِل قريباً أول مفاعل نووي خاص بها. وكشفت التقارير بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية، تقدم أعمال البناء في أول مفاعل نووي سعودي. المنشأة الواقعة في شمال غرب الرياض، والتي هي في الأصل مفاعل بحوث يهدف في المقام الأول إلى تكوين فنيين نوويين، قد تصبح جاهزة للعمل في غضون سنة واحدة، كما قدر روبرت كيلي، مفتش سابق في المنظمة الدولية للطاقة النووية.
صورة من: DigitalGlobe/Google Earth
البرنامج النووي الإيراني
منذ انطلاقه في عام 1957، عرف البرنامج النووي الإيراني محطات عديدة من الشد والجذب. وعمل طموح إيران في تطوير برنامجها النووي، دون لفت الأنظار إليها، على عدم استقرار الأمور والوصول إلى طرق مسدودة. آخرها كان مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.
صورة من: Imago
ما يحق للسعودية لا يحق لإيران
في الوقت الذي يلغي فيه ترامب العمل بالاتفاقية النووية من جانب واحد مع إيران، أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية سبعة تصاريح لنقل معلومات حساسة حول الطاقة النووية للعربية السعودية ـ بدون أن يضمن ذلك القيام بأعمال تفتيش داخل المملكة، بحسب ما ذكرته تقارير أمريكية وألمانية.
صورة من: Reuters/J. Ernst
مفاعل ديمونة السري
يقع المفاعل في منطقة ديمونة جنوب إسرائيل. المفاعل بني في أواخر خمسينات القرن الماضي بمساعدة فرنسية و بقصد توفير الطاقة لبعض المنشآت والمشاريع في المنطقة الصحراوية. غير أن خبراء ومراقبين كشفوا أن الهدف الحقيقي لبنائه هو إنتاج الأسلحة النووية. من جهتها لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ولم تنفِ ذلك حتى الآن. ويثير مفاعل ديمونة جدلاً واسعاً بسبب مخاطره، كما تتعالى دعوات من حين لآخر لإغلاقه.
صورة من: AP
مفاعل الضبعة المصري
مشروع محطة الضبعة النووية هوالمحطة النووية المصرية الأولى المققر انشائها بمنطقة الضبعة الواقعة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط. المشروع الممول من روسيا بقرض قيمته 25 مليار دولار والذي لا يزال في مرحلة التحضير، كان قد كشف عنه من قبل عام 2002، لكن لم يتم التوصل آنذاك لاتفاق بشأنه، ويؤمل أن يضم 4 مفاعلات نووية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
مفاعل تموز العراقي
مفاعل تموز النووي كان ثمرة مشروع عراقي نووي للانضمام إلى النادي النووي في عهد الرئيس السابق صدام حسين. المشروع، الذي كان بشراكة مع فرنسا، كان أول مشروع عربي نووي رائد في منطقة الشرق الأوسط. في عام 1981 استهدفت ضربة جوية إسرائيلية مفاعل "تموز1" النووي المعروف بأوزيراك، في عملية أطلقت عليها إسرائيل تسمية "أوبرا".
صورة من: AP
اللحاق بالركب
تسعى دول عربية أخرى إلى اللحاق بالركب والانضمام إلى النادي النووي. وتشهد دول منطقة الشرق الأوسط فيما بينها سباقاً هائلاً للتسلح النووي. الإمارات تمهد لدخولها النادي من خلال محطة بركة النووية، التي لا تزال قيد الإنشاء. وكانت الجزائر قد أعلنت عن بناء أول محطاتها النووية لإنتاج الكهرباء في عام 2025، كما جاء على لسان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. إعداد: إيمان ملوك
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija