ماس: ركوع برانت في وارسو ساهم في المصالحة الأوروبية
٦ ديسمبر ٢٠٢٠
أكد وزير الخارجية الألماني ماس أن ركوع مستشار ألمانيا الراحل فيلي برانت أمام النصب التذكاري لضحايا النازية في بولندا أسهم في اكتشاف ألمانيا لذاتها وفي المصالحة الأوروبية، لتجسد عمق تحولات ألمانيا ما بعد النازية.
إعلان
أشاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بركوع المستشار الألماني الراحل فيلي برانت أمام النصب التذكاري لضحايا النازية في وارسو، واصفاً إياه بأنه حدث بارز لتاريخ ما بعد الحرب. وقال ماس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "قلما أسهم أي حدث آخر مثل حدث ركوع فيلي برانت في اكتشاف الذات لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وفي المصالحة داخل أوروبا".
وتابع الوزير الألماني بالقول: "الآن يتم تشكيل مستقبل أوروبا الموحدة الخاصة بنا بالتعاون مع بولندا كي نجعل قارتنا أقوى بشكل عام. إننا الألمان لن ننسى خلال ذلك مطلقاً ما الذي يعنيه التغلب على هذا الأمر بالنسبة لبولندا ولأحفاد ملايين الضحايا حتى اليوم من أجل قبول رجاء فيلي برانت الهادئ والمتواضع للتسامح ".
توسع جالية بولندا اليهودية بعد 75 سنة على محرقة نازية
05:04
يذكر أنه في السابع من كانون الأول/ ديسمبر 1970، وقبل توقيع المعاهدة التي اعترفت بموجبها جمهورية ألمانيا الاتحادية بالحدود الغربية لبولندا، وضع برانت إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري لأبطال الغيتو اليهودي في وارسو. وبعد تعديل حلقات إكليل الزهور، جثا برانت على ركبتيه. وحظيت هذه البادرة باهتمام عالمي باعتبارها رجاء للمغفرة عن جرائم الحقبة النازية ورمزاً للمصالحة.
وقال ماس إن التاريخ غالباً لا يكشف عن نفسه سوى في وقت لاحق، ولكنه أشار: "كان الأمر مختلفاً مع ركوع فيلي برانت على ركبته. لقد تم على الفور فهم معنى هذه البادرة وعرف الجميع: أنه تم فتح صفحة جديدة هنا"، لافتاً "إلى أن هذا الشعور في تلك اللحظة هو الذي جعل فيلي برانت سياسياً مميزاً.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة