1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماس: لا تسامح على الإطلاق مع مهاجمة معابد يهودية في ألمانيا

١٤ مايو ٢٠٢١

فيما تتصاعد حدة العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ازدادت الهجمات في ألمانيا على المؤسسات اليهودية. وزير الخارجية الألماني هايكو ماس دعا إلى حماية أفضل للمعابد اليهودية.

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أثناء خطاب ذكرى تحرير معسكر زاكسنهاوزن للإبادة (أرشيف)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أثناء خطاب ذكرى تحرير معسكر زاكسنهاوزن للإبادة (أرشيف)صورة من: Soeren Stache/dpa/picture alliance

طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، المواطنات والمواطنين بعدم تقبل "تحميل من يعتنقون الديانة اليهودية في ألمانيا مسؤولية الأحداث في الشرق الأوسط، سواءً في الشارع أو على شبكات التواصل الاجتماعي". وأكد ماس أنه "لا يجب أن يكون هناك أي تسامح مع مهاجمة المعابد اليهودية في بلادنا"، مضيفاً، في حوار مع صحف مجموعة "فونكه" الإعلامية: "من المحزن أن يكون قول ذلك ضرورياً: على الدولة أن تضمن حماية المعابد اليهودية دون جدال".

اقرأ أيضاً: إسرائيل وأوروبا.. علاقة خاصة لا تغيرها الانتقادات بين الطرفين

هذا واتسعت دائرة العنف في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس المتطرفة. فمنذ يوم الاثنين، قامت حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى، مثل حركة الجهاد الإسلامي، بإطلاق أكثر من 1600 صاروخ على إسرائيل، بحسب مصادر إسرائيلية. نتج عن هذه الصواريخ مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 200 بجراح. في المقابل، رد سلاح الجو الإسرائيلي بقصف أهداف في قطاع غزة، أسفرت، بحسب مصادر فلسطينية، عن مقتل 80 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 400 بجروح.

شرارة هذا العنف أشعلها الإخلاء القسري لحوالي 30 عائلة فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، بحجة أنها مملوكة ليهود إسرائيليين.

وزير الخارجية ماس، من جهته، حمّل حركة حماس مسؤولية التصعيد الأخير، إذ قال إن "التصعيد الحاصل مؤخراً ساهمت به حماس عن سابق إصرار وترصد، من خلال إطلاق آلاف الصواريخ عشوائياً على المدن الإسرائيلية، وهي مدركة تماماً لعواقب ذلك". وأشار ماس إلى أن "من يتصرف بتهور يتحمل مسؤولية العواقب الإنسانية المرعبة التي يعانيها مئات الآلاف من الأشخاص على الجانبين".

مظاهرة مناوئة لإسرائيل في مدينة ميونيخصورة من: Sachelle Babbar/ZUMA Wire/picture alliance

مهاجمة معبد يهودي في مانهايم

وكان شخص مجهول قد هاجم ليلة الأربعاء/ الخميس معبداً يهودياً في مانهايم وحطم زجاج إحدى نوافذه. على إثر ذلك أوقفت الشرطة في محيط المعبد شاباً في العشرين من عمره قال إنه كان شاهداً على الهجوم. وباشرت السلطات الرسمية التحقيقات وهي تفحص الآن دور الشاب في هذا الهجوم. كما قامت شرطة المدينة بتكثيف تواجدها حول المؤسسات اليهودية في مانهايم. وأدان عمدة المدينة، كريستيان شبيشت، الهجوم من أمام المعبد وأعرب عن تضامنه مع الطائفة اليهودية المقيمة في مانهايم.

وفي مدينة هانوفر كانت الشرطة قد فضّت مساء الأربعاء تجمعاً مناهضاً لإسرائيل بسبب مخالفته للقواعد الخاصة لمنع انتشار فيروس كورونا. وبحسب ما أوردته  شارك نحو 550 شخصاً في التجمع، وحاول اثنان منهم إحراق علم إسرائيل.

وفي مدينة غيلزنكيرشن، أوقفت الشرطة مظاهرة مناوئة لإسرائيل بسبب عدم حصولها على ترخيص، إذ تجمع نحو 180 شخصاً في ساحة محطة القطارات وبدأت بالتوجه إلى الكنيس اليهودي. ووردت أنباء عن إطلاق بعض المشاركين شعارات معادية للسامية، بحسب الشرطة. وقام المجلس المركزي لليهود في ألمانيا بنشر فيديو على حسابه في "تويتر" يوثق بعض هذه الشعارات.

وفي الغضون تمكنت الشرطة من تحديد مشتبه به يبلغ من العمر 26 عاماً، منحدر من أصول لبنانية ومقيم في مدينة غيلزنكيرشن. وفُتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث.

أما شرطة مدينة فورتسبورغ، فقد قالت إن مجهولاً قام بإنزال علم إسرائيل المرفوع أمام مبنى برلمان الولاية ليلة الأربعاء/ الخميس وتمزيقه. وفي برلين، حاول مجهولون سرقة علم إسرائيل المرفوع أمام مقر حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي. كما حاول مجهولون إحراق علم إسرائيل المرفوع أمام مبنى بلدية حي بانكو.

وزير الداخلية زيهوفر: سنتعامل بكل السبل المتاحة في دولة القانون مع الهجمات المعادية للسامية (أرشيف)صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance

زيهوفر يحذر

كما تعرضت أعلام إسرائيل المرفوعة أمام معابد يهودية في مدينتي مونستر وبون للإحراق، وتعرض مدخل الكنيس اليهودي في بون للرشق بالحجارة، ما أدى إلى أضرار. وقامت الشرطة على إثر ذلك باعتقال ثلاثة من المشتبه بهم.

من جهته، أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، أنه "لن يكون هناك تسامح مع حرق أعلام إسرائيلية أو مهاجمة مؤسسات يهودية على أرض ألمانيا"، مضيفاً أن "الكره المعادي للسامية ستتم مواجهته بكافة السبل المتاحة في دولة القانون".

كما طالب حزب الخضر الوزير زيهوفر، عقب الحوادث الأخيرة المعادية للسامية، بتقديم تقدير للأوضاع أمام لجنة الداخلية في البرلمان الألماني (بوندستاغ). في هذا الصدد، قالت خبيرة الشؤون الداخلية في الحزب، إيرينه ميهاليك: "يجب علينا أن نقوم بكل ما يمكن كي يشعر اليهوديات واليهوديون بالأمان".

التصعيد يأخذ منحى جديدا..فهل تنفع الوساطة الأمريكية بخفضه؟

51:21

This browser does not support the video element.

ماس يهنئ بعيد الفطر

وفي خضم هذه الأحداث، بعث وزير الخارجية ماس التهاني للمسلمين بمناسبة حلول عيد الفطر. وقال ماس في بيان إنه و"في هذه الأوقات الصعبة، تكتسب القيم الأساسية لعيد الفطر: التضامن ودعم الآخر، أهمية خاصة". وتمنى ماس أن يتمسك المجتمع الدولي بهذه القيم بشكل أكبر، إذ أضاف: "سواء تعلق الأمر بالتوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا، أو بمساعدة ضحايا النزاعات العديدة حول العالم".

وأشار ماس إلى أن ثاني عيد فطر بعد انتشار جائحة كورونا يوضح بكل أسف أن الجوائح لا توقف النزاعات "بل على العكس، فهناك، حيث المعاناة الإنسانية أكبر، فإن المرض يزيدها". وتابع الوزير الألماني بالقول إنه يفكر بشكل خاص بأولئك الذين لن يتمكنوا من الاحتفال بعيد الفطر بسبب النزاع المسلح أو الكوارث الطبيعية أو النزوح والتهجير أو تفشي المرض.

راينهارد كليبر/ي.أ

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW