ماس: كورونا سيتصدر جدول رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي
١٢ أبريل ٢٠٢٠
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يتعهد بجعل مكافحة وباء كوروباالقضية الرئيسية لرئاسة بلاده الدورية للاتحاد الأوروبي. وفي مقال له وضع ماس تصورات بلاده لفترة ما بعد كورونا والتي يرى ضرورة تطبيقها على مستوى الاتحاد الأوربي.
إعلان
وعد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مقال كتبه لصحيفة "فيلت" الألمانية ونشر الأحد (12 أبريل/ نيسان) بأن تركز رئاسة بلاده الدورية للاتحاد الأوروبي في المنتصف الثاني للعام الجاري، على معركة مواجهة وباء كورونا المتفشي في العالم. وكتب ماس في مقاله "سوف نجعلها رئاسة (ضد) كورونا": "من أجل تجاوز كورونا وعواقبه... يجب استخلاص دروس من الأزمة، على سبيل المثال، من خلال العمل على تحسين الحماية التي يوفرها الاتحاد الأوروبي في مواجهة الكوارث وكذلك تحسين الشراء والإنتاج المشترك لسلع طبية مهمة للحياة".
وبحسب وزير الخارجية الألماني، يجب أن تكون ميزانية الاتحاد الأوروبي للأعوام السبعة القادمة "برنامجا لإعادة إحياء أوروبا... أي أننا نفكر بطريقة جديدة ونستثمر بشكل كبير حاليا في المستقبل، في البحث العلمي وحماية المناخ والسيادة التكنولوجية والأنظمة الصحية والاجتماعية الراسخة في مواجهة الأزمات".
ومن المقرر أن تتولى ألمانياالرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي للنصف الثاني من العام الجاري.
يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه البيانات المجمعة لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم أن عدد الإصابات به تقترب من المليون و800 ألف حالة حتى صباح اليوم الأحد. وأظهرت بيانات منصة "وورلد ميترز"، الدولية المتخصصة في الإحصائيات، أن إجمالي عدد الإصابات حول العالم بلغ نحو مليون و781 ألفاً عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش صباح اليوم. كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 404 ألفاً. وأشارت أيضاً إلى أن عدد الوفيات بلغ نحو 109 آلاف.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد حالات الإصابة، تليها إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والصين والمملكة المتحدة وإيران وتركيا وبلجيكا وسويسرا. وبلغت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة نحو 533 ألف إصابة إلى جانب نحو 20 ألفاً و 600 حالة وفاة. وسجلت إسبانيا نحو 163 ألف إصابة و16 ألف و600 حالة وفاة. وسجلت إيطاليا نحو 152 ألف إصابة ونحو 19 ألف و 500 حالة وفاة. أما الصين، البؤرة الأولى للفيروس، فسجلت 82 ألفاً و52 إصابة و3339 حالة وفاة.
وأضافت الهيئة أن الأنشطة التي تقوم بها أجهزة استخبارات صينية في ألمانيا موجودة بشكل أساسي "في أعلى مستوى، دون تغيير وبغض النظر عن أزمة كورونا الراهنة". وأوضحت الهيئة أنه يندرج تحت ذلك أيضاً مساعي "لاستخدام صانعي القرار من النطاق السياسي كـ (جماعات ضغط) من أجل مصالح صينية، وإحداث تأثير من خلال ذلك في ألمانيا، وفقاً لمفهوم الأجندة السياسية للحزب الشيوعي".
وسبق للصين أن نفت بشكل قاطع اتهامات مماثلة، وتقول مواقع رسمية إنه لا توجد أي مؤشرات دامغة تدل على أن مصدر الفيروس الذي تحوّل إلى جائحة عالمية، هي الصين، متحدثة عن دخوله إلى أراضيها عبر طرق مجهولة.
و.ب/ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح