انضمت ألمانيا لعضوية مجلس الأمن الدولي مطلع العام الحالي، لكنها لا تملك حق النقض. وزير الخارجية الألماني هايكو ماس طالب بأن يكون مجلس الأمن هو الجهة المحددة للسياسة الدولية في قضايا كسوريا وليبيا واليمن. لكن هل هذا ممكن؟
إعلان
شكا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عدم قدرة مجلس الأمن الدولي على حل صراعات في العالم كما هي الحال في سوريا واليمن وليبيا بسبب الاعتراضات بين أعضائه، وذلك في إشارة لاستخدام حق النقض "الفيتو"، الذي تملكه الدول دائمة العضوية.
وخلال زيارة لمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، قال السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الثلاثاء (13 آب/ أغسطس 2019): " في الوقت الحالي لدينا موقف يتمثل في اعتراض أعضاء المجلس لبعضهم بعضا في أزمات كبيرة".
وأضاف ماس أن من المهم أن يصبح "مجلس الأمن هو الهيئة المحددة للسياسة الدولية في قضايا مثل ليبيا واليمن و سوريا"، وقال إن كل طرف ملزم بتقديم إسهامه حيال "عدم وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج حيال تزايد الحروب في العالم".
يشار إلى أن الفيتو الروسي من جانب والفيتو الغربي للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من جانب آخر، تسببا في عرقلة مجلس الأمن عن اتخاذ قرارات في العديد من القضايا المهمة. ويذكر أن هذه هي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى الصين. فيما انضمت ألمانيا إلى عضوية مجلس الأمن لمدة عامين منذ بداية كانون الثاني/يناير الماضي.
وشارك ماس اليوم في جلسة عن حماية السكان المدنيين في الصراعات، وتمثل هذه المشاركة بداية لرحلة يقوم بها الوزير الألماني في أمريكا الشمالية لمدة أربعة أيام.
وكان الوزير الألماني قد غادر برلين أمس الاثنين متأخرا عن موعده المقرر وذلك بعد أن اضطر إلى ركوب طائرة بديلة والتوجه بها إلى نيويورك بعد أن حدث عطل لطائرته الإيرباص التابعة لسلاح الجو الألماني.
ومن المقرر أن يتوجه ماس في وقت لاحق إلى كندا حيث سيلتقي نظيرته الكندية كريستيا فريلاند لبحث سبل دفع مبادرته " تحالف أنصار التعددية" قدما. وتهدف هذه المبادرة إلى الربط الشبكي بين الدول المؤيدة للتعاون الدولي والمناوئة للمسارات المنفردة.
ع.ج/ا.ح (د ب أ)
مشاهير عالميون ينشطون من أجل دعم القضايا الإنسانية
بينما يعمل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس وأنجلينا جولي على تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم الناجيات من العنف الجنسي في مناطق النزاع، نرى نجوما عالميين آخرين ينشطون في ساحات النضال الاجتماعي والسياسي والبيئي.
صورة من: Getty Images/J. Watson
لا لسلاح العنف الجنسي: هايكو ماس وأنجلينا جولي
تولت ألمانيا رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر نيسان/ابريل الجاري، وقد دعا وزير الخارجية الألماني هيكو ماس والممثلة أنجلينا جولي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء إضافي من قبل الأمم المتحدة، لمعاقبة أولئك الذين يستخدمون الاغتصاب كأسلوب حرب ولدعم الناجيات من العنف الجنسي في الصراعات الملحية والإقليمية.
صورة من: imago images/ Photothek/T. Imo
التضامن مع اللاجئين: بن ستيلر
الممثل بن ستيلر يدعم المفوضية العليا للاجئين منذ سنوات. في آذار/مارس 2019 ، سافر إلى غواتيمالا كرمز للتضامن، بسبب استياءه وغضه من سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في فصل الأطفال اللاجئين عن ذويهم عند الحدود مع المكسيك. ويدعو ستيلر إلى مزيد من الانفتاح تجاه اللاجئين. في نفس الشهر تم تكريمه لالتزامه من قبل جمعية الأمم المتحدة للمرأة من أجل السلام.
صورة من: picture-alliance/Luiz Rampelotto/EuropaNewswire
نشطاء حقوق الإنسان: كلوني
أمل كلوني، ناشطة في مجال حقوق الإنسان و مدرجة في قائمة المتحدثين في نقاش مجلس الأمن الدولي حول العنف الجنسي في مناطق الأزمات. وهي متزوجة من جورج كلوني الممثل المشهور والناشط الحقوقي، الذي دعا مؤخرًا إلى مقاطعة الفنادق التابعة لسلطان بروناي، بعد أن أصدرت السلطنة حكم الإعدام بحق المثليين جنسياً.
صورة من: picture-alliance/empics/G. Fuller
إيما واتسون وحقوق المرأة
الممثلة والناشطة الاجتماعية والسياسية إيما واتسون، تناضل من أجل حقوق المرأة. في الصورة أعلاه تظهر برفقة أعضاء المجلس الاستشاري للمساواة في الحقوق بين الرجال والنساء في باريس. لعبت دور ذكي هيرميون في أفلام هاري بوتر، وترى واتسون نفسها "ناشطة نسوية". وهي الآن سفيرة خاصة لتعليم الفتيات في منظمة الأمم المتحدة ضمن إطار برنامج تنمية المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/MAXPPP//Le Pictorium/J. Mattia
إيما تومسون والكفاح ضد التحرش الجنسي
منذ تشرين أول/ أكتوبر 2017 ، أصبحت مسألة حملة مكافحة التحرش الجنسي العالمية في مقدمة نشاطات حركة مي تو #MeToo. القضية أثرت بشكل خاص على صناعة السينما. ومثال ذلك، حين ألغت الممثلة إيما تومسون دورها في الدوبلاج في فيلم الرسوم المتحركة "الحظ" بعد أن اتُهم المخرج والمنتج جون لاسيتر بـ "لمس النساء بشكل غير لائق".
صورة من: picture-alliance/empics/J. Brady
ضد التطرف اليميني ومعاداة السامية: إيريس بيربن
تعتبر إيريس بيربن واحدة من أشهر الممثلات في ألمانيا، وهي رئيسة أكاديمية السينما الألمانية منذ عام 2010. في الصورة أعلاه، حصلت بيربن على الجائزة الفخرية لمهرجان ماكس أوبهلس السينمائي تقديراً لخدمتها للمواهب الألمانية الشابة العاملة في صناعة الأفلام. وعلى الصعيد السياسي، تنشط بيربن في تعزيز التسامح والتنوع، وهي راعية لمبادرة "إظهار وجهك"، التي تقوم بحملات ضد التطرف اليميني.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
مكافحة الإيدز: إليزابيث تايلور
تعتبر إليزابيث تايلور من أوائل الأشخاص الذين شاركوا سياسياً في مكافحة الإيدز، في وقت رفضت فيه حكومة الولايات المتحدة الاعتراف به كمرض. أصيب الممثل روك هدسون الذي شاركها بطولة فيلم "العملاق" (1956) بمرض الإيدز وتوفي عام 1985. في عام 1991، أنشأت تايلور مؤسسة خاصة بها تعنى بمكافحة الإيدز ولفت الانتباه إلى المرض ودعم منظمات مكافحة الإيدز مالياً.
صورة من: picture-alliance/AP/P. Djong
داعية لحماية المناخ: ليوناردو دي كابريو
في الوقت الذي يتباهى فيه عدد من النجوم بالتزامهم بالقضايا الاجتماعية والسياسية، تظهر تضحية آخرين في الدفاع عن القضايا البيئية. عادة ما تسخر بعض وسائل الإعلام من حملة مكافحة التغير المناخي التي يقودها ليوناردو دي كابريو بسبب نمط حياته المليء بالكربون. لكن بصفته سفيراً للسلام في الأمم المتحدة، أنشأ الممثل حملته الخاصة لحماية المناخ، وشارك في إنتاج فيلم عن تغير المناخ. غابي رويخر-ح.ش