ماس يعرب عن "قلق ألمانيا الشديد" حيال ضم أجزاء من الضفة
١٠ يونيو ٢٠٢٠
يتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى إسرائيل للتباحث مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حول مسألة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وهي الزيارة الأولى لمسؤول أجنبي كبير منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
إعلان
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء (العاشر من يونيو/ حزيران 2020) عن "قلقه الشديد" إزاء المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، متحدثاً للصحفيين بعد لقاء جمعه مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي في القدس: "أخبرت وزير الخارجية الإسرائيلي بالموقف الألماني وبقلقنا الشدي حيال العواقب المحتملة لمثل هذه الخطوة. نتشارك هذه المخاوف مع شركائنا الأوروبيين، نعتقد أن الضم لن يتوافق مع القانون الدولي".
وزيارة ماس هي الأولى لمسؤول أجنبي رفيع المستوى بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة الشهر الماضي والتي يفترض أن تقدّم استراتيجيتها حول تنفيذ الخطة بدءا من الأول من تموز/ يوليو المقبل. وتأتي الزيارة قبل نحو ثلاثة أسابيع من ترؤس ألمانيا للاتحاد الأوروبي.
وسيلتقي ماس في وقت لاحق الأربعاء خلال رحلته الخارجية الأولى منذ انتشار فيروس كورونا، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع بيني غانتس.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي على تنفيذ إسرائيل للضم، مضيفاً: "نحن عازمون على القيام بذلك والحوار مع جيراننا، إسرائيل تريد الأمن والسلام"، مشيراً إلى أن الخطة سيتم متابعتها بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة.
ويتوقع أشكينازي "من المجتمع الدولي أن يوضح للفلسطينيين أن رفضهم الانخراط لن يخدم مصالحهم"، واصفاً الخطة الأمريكية للسلام التي اقترحها ترامب في كانون الثاني/ يناير الماضي بأنها "فرصة كبيرة"، وهي الخطة التي تنص على أن تضمّ إسرائيل مستوطناتها في الضفة الغربية التي احتلتها عام 1967.
ولن يلتقي ماس بالمسؤولين الفلسطينيين في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله، لكنه سيجري محادثات عبر الفيديو مع اشتية خلال تواجده في العاصمة الأردنية عمان التي سيزورها بعد مغادرته إسرائيل. وقال اشتية إن إسرائيل منعت الوزير الألماني من زيارة رام الله، وهو ما نفته إسرائيل.
وقد تبدأ إسرائيل بضم مستوطناتها في الضفة الغربية بالإضافة إلى غور الأردن اعتباراً من الأول من تموز/ يوليو المقبل، وهو اليوم ذاته التي تتولى فيه ألمانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي، الذي يعارض خطوة الضم الإسرائيلية، ويراها مخالفة للقانون الدولي.
ومن غير المرجح أن يغير المسؤولون الإسرائيليون الموقف الأوروبي المناهض للضم لكنهم يرون أن زيارة ماس تشكل فرصة للتخفيف من حدة الرد الأوروبي. وتعتبر أوروبا أكبر شريك تجاري لإسرائيل، بمبادلات بلغت قيمتها الإجمالية العام الماضي 30 مليار يورو (34 مليار دولار)، وذلك وفقاً لأرقام الاتحاد الأوروبي.
إ.ع/ع.غ (د ب أ، أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.