ماس يقترح "خطة ثلاثية" لاحتواء التصعيد في الشرق الأوسط
١٦ مايو ٢٠٢١
فيما دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لاتخاذ خطوات نحو احتواء التصعيد في الشرق الأوسط في ظل النزاع القائم بين إسرائيل وحركة حماس، طالبت مرشحة الخضر حكومة ميركل بتكثيف دور الوساطة للتوصل إلى تهدئة.
إعلان
طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بخطة من ثلاث مراحل للتهدئة الصراع في الشرق الأوسط في ضوء التصعيد بين حماس وإسرائيل منذ عدة أيام. وفي هذا السياق قال ماس لصحيفة "بيلد أم سونتاغ" في عددها الصادر اليوم الأحد (16 مايو/ أيار 2021) إن إسرائيل تستخدم حقها في الدفاع عن النفس "لحماية شعبها من إرهاب حماس الصاروخي".
وأضاف كبير الدبلوماسيين الألمان موضحاً أنه بات من الملح بشكل متزايد الآن اعتماد خطوات ثلاث للتهدئة، "أولها وقف الإرهاب الصاروخي، وفي مرحلة ثانية إنهاء العنف، أما الثالثة فتتمثل في العودة إلى المحادثات حول خطوات ملموسة لبناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين" يجب أن يدور مضمونها حول حل الدولتين.
من جانب آخر طالبت مرشحة حزب الخضر لمنصب المستشارية آنالينا بيربوك بقدر أكبر من التزام الحكومة الألمانية بتكثيف دور الوساطة، وقالت لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" إن هناك حاجة إلى تكثيف المساعي الدبلوماسية عبر الهاتف والاستعانة بمبعوثين خاصين.
وأضافت قائلة: "يجب أيضاً إرسال ممثلين رفيعي المستوى من الحكومة الألمانية إلى المنطقة من أجل القيام بدور الوساطة مع حلفاء وثيقين في تحقيق إنهاء فوري للعنف"، مؤكدة أن أمن إسرائيل يعد جزءا من المصلحة الوطنية الألمانية.
وأضافت بيربوك: "لا يمكننا مشاهدة الهجمات العنيفة من جانب حماس ببساطة"، موضحة أنه إضافة إلى "الدبلوماسية الهاتفية ينبغي إرسال ممثلين رفيعي المستوى من الحكومة الألمانية إلى المنطقة من أجل التوسط في التوصل إلى إنهاء فوري للعنف بمساعدة الحلفاء المقربين".
يُذكر أن حدة الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين قد تصاعدت في الأيام القليلة الماضية إلى درجة غير معهودة منذ سنوات طويلة، وفيما استمرت حركة حماس في توجيه عدد كبير من الصواريخ على المدن الإسرائيلية، هاجم الجيش الإسرائيلي نحو 800 هدف في قطاع غزة منذ يوم الاثنين الماضي.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية ما لا يقل عن 2300 صاروخ على مدن إسرائيل من القطاع الساحلي، حيث قُتل عشرة اشخاص بينهم طفل وجندي، فيما أُصيب أكثر من 560 إسرائيلياً آخر في الهجمات الصاروخية. بالمقابل قال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 149 شخصاً لقوا حتفهم في القطاع منذ اندلاع القتال يوم الاثنين من بينهم 41 طفلاً.
صواريخ على تل أبيب، تدمير واسع في قطاع غزة. منذ عدة أيام والوضع بين إسرائيل والفلسطينيين يتصاعد على نحو خطير للغاية. والضحايا هم في كل مرة المدنيون على الجانبين.
صورة من: Mahmud Hams/AFP/Getty Images
ضربات انتقامية إسرائيلية
موجة الدمار لا تبدو لها نهاية في الأفق. طائرات حربية إسرائيلية تقصف قطاع غزة وتستهدف عدداً من قيادات حركة حماس الفلسطينية.
صورة من: Said Khatib/AFP/Getty Images
إسرائيل تستدعي المزيد من قوات الاحتياط
الجيش الإسرائيلي يحشد جنوداً ودبابات على حدود قطاع غزة. المشهد يعيد إلى الذاكرة صورة حروب أعوام 2008/2009 و2014.
صورة من: Amir Cohen/REUTERS
شروق معمّد بالنار
أعمدة الدخان والنيران تتصاعد صباح الأربعاء من مدينة خان يونس في قطاع غزة. منذ مطلع الأسبوع دخل صراع الشرق الأوسط مرحلة العنف المفتوح بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
صورة من: Youssef Massoud/AFP/Getty Images
نزوح يائس
في مدينة غزة، يحاول هؤلاء الفلسطينيون إيجاد مكان آمن من الضربات الانتقامية الإسرائيلية. حتى الآن أدت موجة العنف إلى مقتل 109 فلسطينيين على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة، وثمانية إسرائيليين.
صورة من: Mahmud Hams/AFP/Getty Images
دمار في قطاع غزة
تقول إسرائيل إنها أرسلت تحذيراً قبل قصف هذا المبنى في قطاع غزة، موضحة أنه إما كان يضم مكاتباً لفصائل فلسطينية مسلحة أو يقيم به قياديون في حركة حماس.
صورة من: Suhaib Salem/REUTERS
صواريخ على تل أبيب
حركة حماس التي تحكم قطاع غزة قامت ليلة الثلاثاء/ الأربعاء بإطلاق صواريخ على مدينة تل أبيب. نظام الحماية الإسرائيلي من الصواريخ والمقذوفات يحمي المدينة ويدمّر المقذوفات في الجو، أو يقوم بتوجيهها بعيداً عن المناطق الحضرية لتقليل حجم الضرر.
صورة من: AnAs Baba/AFP/Getty Images
انتظار قلق
لكن نظام الحماية الصاروخي – المسمى "القبة الحديدية" – لا يوفر حماية كاملة. إطلاق صافرات الإنذار يعني بالنسبة للإسرائيليين البحث عن ملجأ يحميهم وبسرعة، وحتى وإن كانت الساعة الثالثة صباحاً، كما في الصورة.
صورة من: Gideon Marcowicz/AFP/Getty Images
خطر داهم
حتى وإن نجح نظام الحماية الإسرائيلي في اعتراض الصواريخ الفلسطينية، فإن الحطام المتساقط يشكل خطراً. في الصورة منزل تعرض للتدمير في مدينة ييهود، التي تقع شمال مطار بن غوريون الأهم في إسرائيل. بحسب معلومات الجيش الإسرائيلي، فقد أطلق الفلسطينيون منذ الاثنين أكثر من ألف صاروخ ومقذوف على إسرائيل.
صورة من: Gil Cohen-Magen/AFP/Getty Images
يدان فوق الرأس
من لا يستطيع الوصول إلى ملجأ في وقت مناسب عند دويّ صافرات الإنذار، عليه أن يحاول قدر الإمكان البحث عن مكان للاحتماء به، مثل هؤلاء الأشخاص في مدينة أشكلون (عسقلان)، على بعد عشرة كيلومترات شمال قطاع غزة.
صورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images
حجارة وغاز مسيل للدموع
في الأيام الماضية وقعت مواجهات واسعة النطاق بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، مثل ما يحدث في الصورة في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة. المتظاهرون يلقون بالحجارة على القوات الإسرائيلية.
أوتا شتاينفير/ ي.أ