ماكرون: أقلية الروهينغا المسلمة تتعرض لـ "إبادة جماعية"
٢٠ سبتمبر ٢٠١٧
بعد وصفه الأمر بـ "التطهير العرقي"، أعلن الرئيس الفرنسي أن عمليات الجيش ضد مسلمي الروهينغا ترقى إلى "إبادة جماعية". من جانبهما قررت ألمانيا وأمريكا التبرع من أجل السيطرة على مأساة اللاجئين العالقين بين ميانمار وبنغلاديش.
إعلان
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء (20 أيلول/سبتمبر 2017) أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش البورمي ضد أقلية الروهينغا المسلمة ترقى إلى "إبادة جماعة"، وذلك غداة وصفه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ما تتعرض له هذه الأقلية المسلمة بـ "التطهير العرقي".
وقال ماكرون الموجود في نيويورك في مقابلة مع قناة "تي ام سي" التلفزيونية الفرنسية إن باريس "ستتخذ المبادرة مع العديد من شركائها في مجلس الأمن" من أجل أن تدين الأمم المتحدة "هذه الإبادة الجماعية الجارية، هذا التطهير العرقي، وأن نتمكن من التحرك بطريقة ملموسة".
ومن جانبه، قال نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، اليوم الأربعاء إن الرئيس دونالد ترامب يحث مجلس الأمن الدولي على القيام "بتحرك قوي وسريع" لإنهاء الأزمة. ومتحدثاً في الأمم المتحدة جدد بنس دعوة إلى جيش ميانمار لإنهاء العنف على الفور محذراً من أنه إذا استمر "فسيزرع بذور الكراهية والفوضى وهو ما قد يستنزف المنطقة لأجيال قادمة ويهدد السلام لنا جميعاً".
ألمانيا وأمريكا تخصصان مساعدات إنسانية إضافية
وعلى الصعيد الإنساني، خصصت الحكومة الألمانية خمسة ملايين يورو أخرى من أجل السيطرة على مأساة اللاجئين العالقين بين ميانمار وبنغلاديش. وقال وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، اليوم الأربعاء، في نيويورك، إن بلاده تهدف بهذا المبلغ لدعم منظمة الصليب الأحمر الدولية.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة قررت زيادة مساعداتها الإنسانية لمساعدة مسلمي الروهينغا الفارين من ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة بمبلغ 32 مليون دولار. وستكون هذه المساعدات متاحة أيضاً للنازحين داخلياً في ولاية راخين في ميانمار، ليصل إجمالي المساعدات الأمريكية للمتضررين من الأزمة إلى 95 مليون دولار هذا العام.
خ.س/أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
الروهينغا...عذابات الهروب إلى المجهول
فرّ نحو400 ألف شخص من أقلية الروهينغا من منازلهم في ميانمار إلى بنغلادش هرباً من الاضطهاد بحسب الأمم المتحدة. مصور DW م. رحمان رافق الروهينغا خلال رحلة هروبهم ووثقها في ملف صور.
صورة من: DW/M.M. Rahman
نزوح جماعي
يتدفق كل يوم عبر الطرق البرية أو عن طريق البحر الآلاف من الروهينغا إلى بنغلاديش، من بينهم العديد من النساء والأطفال. في ولاية راخين أحدى ولايات ميانمار يتم قمع الأقلية المسلمة. وينتمى غالبية سكان ميانمار، الذين يبلغ عددهم 51 مليون نسمة إلى الديانة البوذية.
صورة من: DW/M.M. Rahman
اسقاط الجنسية
أسقطت حكومة ميانمار الجنسية عن افراد أقلية الروهينغيا، وذلك بسبب اعتبار 1.1 مليون من الروهينغا كمهاجرين غير شرعيين. كما تعارض الحكومة استخدام اسم "الروهينغا" في وثائق الأمم المتحدة.
صورة من: DW/M.M. Rahman
أكثر الشعوب تعرضاً للإضطهاد
صنفت الأمم المتحدة الروهنغيا بأنها "الأقلية الأكثرتعرضاً للإضطهاد في العالم".وتدعي ميانمار أنهم هاجروا من بنغلادش إبان الحكم الاستعماري البريطاني.فيما تُصر بنغلاديش من جانبها على أن الروهينغا ينتمون إلى ميانمار.
صورة من: DW/M.M. Rahman
تصعيد العنف
وفي آب/أغسطس، تصاعد الصراع بين أقلية الروهينغا وقوات الأمن في ميانمار. بينما يلقي الطرفان باللوم على بعضهما البعض. كما فر200 ألف من الروهينغا من قراهم بعد تصاعد حدة العنف منذ عام 2012. ووجد الفارون الحماية في إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش.
صورة من: DW/M.M. Rahman
كارثة إنسانية
يبلغ سكان مدينة كوكس بازار الساحلية في بنغلاديش 61 ألف نسمة. وتعد المدينة الساحلية وجهة مفضلة للسياح الأجانب. وأقامت بنغلاديش بالمدينة مخيمات للاجئين من الروهينغا. إلا أنها أصبحت تشهد حالياَ اكتظاظاً بسبب تدفق اللاجئين. وتشكو بنغلاديش، ذات الأغلبية المسلمة، من نقص القدرات و ثقل الحمل على البنية التحتية في المنطقة الحدودية.
صورة من: DW/M.M. Rahman
الحد من أعداد اللاجئين
بنغلاديش لا تريد إيواء الروهينغا وتحاول الحكومة الحد من تدفق اللاجئين. وبالرغم من المعارك المستمرة في ميانمار، إلا انه يتم اعتقال اللاجئين من الروهينغا، الذين يصلون إلى بنغلاديش ويتم ترحيلهم بشكل قسري الى ميانمار ثانية. ويعيش ما لا يقل عن 150 ألف من الروهينغا في مخيمات اللاجئين في ظل ظروف مأساوية.
صورة من: DW/M.M. Rahman
صاحبة السلطة عاجزة
بعد وصول الحكومة المدنية الجديدة إلى السلطة عام 2016 والمتمثلة في أونغ سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ، علقت أقلية الروهينغا الآمال على الأغلبية في البرلمان للاعتراف بهم كمواطنين. لكن الزعيمة بقيت صامتة واعتذرت عن المشاركة في الاجتماع العام للأمم المتحدة في منتصف أيلول/ سبتمبر. ومن المحتمل أنها اعتذرت لتجنب النقد والأسئلة المحرجة.
صورة من: DW/M.M. Rahman
لا حل في الأفق
وطالب مجلس الأمن الدولى بانهاء العنف ضد الروهينغا في ميانمار ووعد بتقديم مساعدات انسانية. وأحصى صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فرار أكثر من 400 ألف لاجئ حتى ساعة التقاط هذه الصور، 60 في المائة منهم من الأطفال. هاوغوي/ إيمان ملوك