ماكرون: ترامب قد يتراجع عن الانسحاب من اتفاقية المناخ
١٦ يوليو ٢٠١٧
نقلت صحيفة لو جورنال دو ديمانش عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترك الباب مفتوحا فيما يبدو بشأن تغيير موقفه من اتفاقية باريس للمناخ التي أعلن انسحاب الولايات المتحدة منها هذا العام.
إعلان
أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصحيفة "لوجورنال دو ديمانش" أنّ نظيره الأميركي دونالد ترامب "سيحاول إيجاد حلّ خلال الأشهر المقبلة" في ما يتعلق بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ. ونقلت الصحيفة عن ماكرون قوله "دونالد ترامب استمع إليّ. لقد فهم معنى مسعاي".
وأضاف الرئيس الفرنسي في تصريح يأتي في أعقاب زيارة لباريس أجراها نظيره الأميركي واستمرّت يومين "قال لي (ترامب) إنّه سيُحاول إيجاد حلّ في الأشهر المقبلة. لقد تحدّثنا في تفاصيل ما قد يسمح له بالعودة" عن قراره سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.
وتابع ماكرون "أظنّ أنّ (ترامب) رأى في المدن والولايات (الأميركية) وفي عالم الأعمال وفي محيطه الخاص تعبئةً من أجل أن تبقى الولايات المتحدة منخرطة في مكافحة الاحتباس الحراري". وأردف الرئيس الفرنسي "من المهمّ مواصلة الحوار، لكي تعود الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى ساحة التحرّك ضد الاحتباس الحراري (...)".
وكان ترامب أعلن الخميس في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون أنّ "أمراً ما قد يحصل" بالنسبة الى اتفاق باريس للمناخ، وذلك بعد ستة أسابيع من إعلانه انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق الحيوي الذي وقع في 2015. في الثامن من تموز/ يوليو، خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ (ألمانيا)، أكّد ماكرون أنه لم يفقد الأمل في "إقناع" ترامب بإعادة النظر في سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس. وأعلن الرئيس الفرنسي أنّ قمة جديدة بشأن المناخ ستُعقد في 12 كانون الأول/ ديسمبر في باريس.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري