ماكرون: فرنسا وأمريكا طلبتا إعداد مبادرة "ملموسة" بشأن سوريا
١٣ يوليو ٢٠١٧
قال الرئيس الفرنسي ماكرون إنه والرئيس الأمريكي ترامب طلبا من دبلوماسيين إعداد مبادرة ملموسة خلال الأسابيع القادمة بشأن مستقبل سوريا. كما يعمل الجانبان، حسب ماكرون على إعداد خارطة طريق لمرحلة ما بعد تحرير الموصل.
إعلان
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي ماكرون في باريس الخميس (13 تموز/يوليو 2017) أن إعلان وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا يظهر أن المحادثات التي أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين نهاية الأسبوع الفائت كانت مثمرة. وقال ترامب "عبر إجراء حوار استطعنا أن نرسي وقفا لإطلاق النار. سيستمر لبعض الوقت وبصراحة نحن نعمل على وقف ثان لإطلاق النار في منطقة بالغة الصعوبة في سوريا ".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه طلب هو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب من دبلوماسيين إعداد مبادرة ملموسة في الأسابيع القادمة بشأن مستقبل سوريا.
وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي المشترك خلال زيارة ترامب لباريس "بالنسبة للموقف في العراق وسوريا اتفقنا على مواصلة العمل معا خاصة فيما يتعلق بصياغة خريطة طريق لفترة ما بعد الحرب". وقال ماكرون "طلبنا من دبلوماسيينا العمل في هذا الاتجاه حتى يتسنى تقديم مبادرة ملموسة في الأسابيع القليلة القادمة للدول الخمس للتعامل معها" مشيرا إلى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه بحث اليوم الخميس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون سبل تعزيز الأمن وحث قوات التحالف التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" على ضمان أن تظل الموصل مدينة محررة.
وقال ترامب في المؤتمر الصحفي "اليوم نواجه تهديدات جديدة من أنظمة مارقة مثل كوريا الشمالية وإيران وسوريا ومن الحكومات التي تمولها وتدعمها. نحن نواجه أيضا تهديدات خطيرة من منظمات إرهابية". وأضاف "نجدد عزمنا على الوقوف متحدين ضد أعداء الإنسانية هؤلاء وتجريدهم من أراضيهم وأموالهم وشبكاتهم والدعم الفكري الذي يحظون به".
كما أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب اثر محادثات أجراها في باريس مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون أن العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا "راسخة". وقال ترامب اثر محادثات ركزت على الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وإفريقيا إن "الصداقة بين شعبينا وبيننا شخصيا راسخة".
ح.ع.ح/ي.ب (أ.ف.ب/رويترز)
جولة في قصر الإليزيه.. بيت ماكرون الرئيس الفرنسي الجديد
انتقل الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت إلى بيتهما الجديد في قصر الإليزيه، والذي يعتبر مقر إقامة الزعماء الفرنسيين منذ عام 1873. DW زارت القصر ونقلت صورا من ردهاته المختلفة.
صورة من: picture-alliance/akg-images/H. Champollion
هذا هو منزل ماكرون الجديد، وبالنسبة للرئيس الفرنسي لن يكون منزله في قصر الإليزيه بعيدا عن القصور الحكومية الأخرى، في شارع فوبورغ سانت أونوريه رقم 55، الواقع في الدائرة الثامنة في منتصف العاصمة الفرنسية باريس، وبالرغم من موقعه المركزي إلا أنه محمي بشكل جيد ليكون بعيدا عن أعين المتطفلين.
صورة من: picture-alliance/akg-images/H. Champollion
قاعة قصر الاليزيه تحتوي على كل التجهيزات التي تليق باسمها الفاخر، حيث الستائر الوثيرة، والثريات الضخمة، والسقف والأعمدة المذهبة، التي تثير إعجاب الضيوف من كل أنحاء العالم، كذلك يقدم مطبخ القصر أفضل أنواع الأطباق الفرنسية الشهيرة، فأقصر طريق لقلب الرجل معدته، وكذلك هو الحال بالنسبة للرئيس ماكرون.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Guillot
وبالرغم من تجهيزات المطبخ الفاخرة، فليس مطلوبا بالطبع من الرئيس الفرنسي الطبخ، حيث أثار مطبخ القصر إعجاب جميع الزوار، وحتى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أرسلت الطباخ الخاص بالمستشارية، من أجل أن تلهمه أجواء الإليزيه، حيث يقدم المطبخ هناك ما يزيد عن 95 ألف وجبة طعام سنويا، من الشطائر وحتى وجبات الطعام الرئيسية.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Allard
كما هو الحال في أي عائلة فرنسية راقية فإن "الكعك الملكي" يعتبر تقليدا متوارثا، وكذلك هو الحال أيضا في القصر الرئاسي، حيث سيتاح للرئيس الفرنسي ماكرون تذوق هذا الكعك، والتلذذ بطعمه.
صورة من: Imago/Xinhua
ومع أن إيمانويل ماكرون لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، إلا أن بانتظاره في الإليزيه الأواني والأطقم المذهبة أو الفضية الفاخرة. ويبدو أن أطقم التقديم هذه غالية الثمن بحيث يتم وضعها في خزنة للحفاظ عليها، وهو ما ذكره مرة أحد الطهاة السابقين للإعلام، كما قال أن الزوار يحاولون الاحتفاظ ببعض الملاعق كتذكار، لا سيما ملاعق القهوة الصغيرة.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Guillot
ومن غير المعروف ما إذا كان إيمانويل ماكرون أو زوجته بريجيت يحبان أعمال الحدائق، إلا أن الحديقة التي تحيط بالقصر كبيرة وتستقبل الزوار. وكانت ميشيل أوباما، السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة الأمريكية، قد ذكرت سابقا أنها تحب أعمال البستنة، وقالت إنها زرعت بعض الخضراوات في حديقة البيت الأبيض.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Langlois
ويعج قصر الإليزيه بالغرف المختلفة مثل الغرفة الخضراء التي نراها هنا في الصورة، وهو ما يمثل حظا جيدا لماكرون وزوجته بأن أعمال التنظيف لا تقع على عاتقهما. ومن أجل أن يشعر الرئيس الفرنسي وزوجته بأنهما في بيتهما، يحظى الزوجان برعاية من قبل مجموعة من الخدم والمساعدين. حيث يقع المخدع المخصص لهما في الجناح الشرقي من القصر.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Guillot
الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند يلقي بنظرة الوداع على حديقة قصر الإليزيه، حيث مثل هذا المنظر الطبيعي إطلالة جميلة لأولاند طيلة خمس سنوات، حيث جاورت هذه الشرفة مكتب الرئيس، وكان يخرج إليها من أجل استنشاق بعض الهواء النقي.
صورة من: picture-alliance/MAXPPP/L. Vu
ويمثل الشعار المنقوش "RF" الأحرف الأولى من جملة الجمهورية الفرنسية، حيث يعتبر قصر الإليزيه المقر الرسمي للقادة الفرنسيين منذ العام 1873، وعاصر القصر العديد من زعماء فرنسا الكبار. وسيمكث ماكرون هنا مدة خمس سنوات فقط، هي الفترة الرئاسية في فرنسا مالم يتم انتخابه مجددا. فمرحبا بك في بيتك سيدي الرئيس. (فيرا كيرن/ علاء جمعة)