ماكرون: لا يمكن تحقيق الاستقرار بإسرائيل في ظل استمرار الحرب
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥
قال الرئيس الفرنسي ماكرون إنه اعتمد خطة موثوقة لإنهاء الحرب بغزة فيما قالت وزيرة الخارجية البريطانية إن الحكومة الإسرائيلية تزيد الوضع الإنساني "الكارثي". ميدانيا قال ناشطون يحاولون الوصول لغزة إنهم تعرضوا لهجوم جديد.
بعد إعلانه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد اعتمدنا خطة موثوق بها لإنهاء الحرب في غزة والحفاظ على حل الدولتين صورة من: Angela Weiss/AFP
إعلان
بعدإعلانه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد اعتمدنا خطة موثوق بها لإنهاء الحرب في غزة والحفاظ على حل الدولتين -إسرائيل وفلسطين- وهي خطة ستسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن وتقليص الخسائر البشرية". وأضاف ماكرون "لا يمكن تحقيق الأمن ولا الاستقرار في إسرائيل طالما أن هناك حرب مستمرة مع جيرانها"، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء (24 سبتمبر/أيلول 2025). وقال ماكرون خلال اجتماع ثنائي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش
أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا أحد ينسى 7 أكتوبر/تشرين الأول"، مضيفا أن فرنسيين قتلوا في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في 2023، بحسب شبكة (سي إن إن).). وتابع: "لكن بعد قرابة عامين من الحرب، ما النتيجة؟ مرة أخرى، يقتلون كبار قيادات حماس، الأمر ينجح، هذا إنجاز عظيم، ولكن في الوقت نفسه، لدينا عدد من مقاتلي حماس مساوي لما كان لدينا في اليوم الأول، لذا، لا جدوى من تفكيك حماس".
من جهتها قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أمام اجتماع للأمم المتحدة أن الحكومة الإسرائيلية تزيد "الوضع الإنساني الكارثي بالفعل" سوءا، من خلال تحريك قواتها إلى مدينة غزة.
وأضافت "تصعد القوات الإسرائيلية الصراع في مدينة غزة وتدمر المزيد من المنازل وتحولها إلى أنقاض وتشتت الأسر المرعوبة"، حسب وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه.ميديا) اليوم الأربعاء. وتابعت "إنه أمر غير مفهوم، وغير إنساني وغير مبرر على الإطلاق ويجب أن ينتهي".
"اسطول الصمود" يقول إنه استهدف بهجوم جديد
على صعيد منفصل أعلن ناشطون مؤيّدون للفلسطينيين يحاولون الوصول إلى قطاع غزة على متن أسطول مساعدات أنّهم استُهدفوا ليل الثلاثاء-الأربعاء بمسيرات عدة" مع سماع "دويّ انفجارات" قبالة سواحل اليونان. ويريد الناشطون الوصول إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع و"كسر الحصار الإسرائيلي" المفروض عليه.
وأعلن المسؤولون عن الأسطول أن هجوما جديدا حصل ليل الثلاثاء الأربعاء عندما كانت سفن الاسطول تبحر جنوب غرب جزيرة كريت اليونانية.وكتب "أسطول الصمود العالمي" في بيان أنّ "عدّة طائرات مسيّرة أسقطت أجساما مجهولة الهوية، و(تمّ) تشويش الاتصالات، وسُمع دويّ انفجارات من عدد من القوارب". وبحسب الناشطة الألمانية في مجال حقوق الإنسان ياسمين أكار فإنّ خمسة من قوارب الأسطول تعرّضت لهجوم وقد تم رصد "15 إلى 16 مسيرة".
وأكّدت إسرائيل الإثنين أنها لن تسمح للأسطول بالوصول إلى غزة، وعرضت على منظّمي هذه المبادرة التوجّه بدلا من ذلك إلى مدينة عسقلان الإسرائيلية الواقعة شمال القطاع الفلسطيني. وسبق لإسرائيل أن منعت محاولتين مماثلتين في حزيران/يونيو وتمّوز/يوليو.
إعلان
ارتفاع حصيلة القتلى
على صعيد التطورات على الأرض أعلن الدفاع المدني في غزة أنّ 15 شخصا قتلوا فجر الأربعاء في غارات إسرائيلية طالت أنحاء عدّة في القطاع الفلسطيني. وفي مدينة غزة، قُتل سبعة أشخاص على الأقلّ في ثلاث غارات جوية استهدفت مستودعا تابعا للبلدية وخياما تؤوي نازحين في سوق فراس بوسط المدينة. وقُتل أيضا خمسة أشخاص آخرين في غارتين جويتين طالتا مخيّم النصيرات للاجئين في وسط القطاع. كما سقط ثلاثة قتلى في غارات أخرى على مدينة غزة.
ووسّعت إسرائيل الأسبوع الماضي هجومها البري على مدينة غزةالمدمّرة كما في سائر أنحاء القطاع جراء الحرب المتواصلة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتسبّب الهجوم الإسرائيلي على كبرى مدن القطاع.
ا.ف/ ح.ز (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.