في كلمته أمام مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين تطرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ملفات عديدة بينها الاتفاق النووي مع إيران، حيث شدد على ضرورة عدم السماح لطهران امتلاك أسلحة نووية أبدا، فيما رفض إشعال حرب في المنطقة.
إعلان
الملف النووي الإيراني والحرب التجارية بين الحلفاء واتفاقية باريس لحماية المناخ كانت أبرز المواضيع التي تناولها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته التي ألقاها أمام اجتماع مشترك لمجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين اليوم الأربعاء (25 نيسان/أبريل 2018).
ففي شأن الاتفاق النووي مع إيران، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة عدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. وأضاف ماكرون إن الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاءهما لديهم هدف "واضح" مع طهران، موضحا "إيران لن تمتلك أبدا أسلحة نووية.. ليس الآن، وليس خلال خمس سنوات، وليس خلال عشر سنوات .. بل إلى الأبد".
وشدد ماكرون على أن "الطموحات النووية الإيرانية" يجب ألا تقودنا أبداً إلى الحرب في الشرق الأوسط... دعونا لا نكون ساذجين من جانب واحد. دعونا لا نخلق حروباً جديدة بأنفسنا، على الجانب الآخر".
وفي شأن العلاقات التجارية عبر الأطلسي، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من "حرب تجارية بين الحلفاء"، داعيا الولايات المتحدة إلى "إعادة ابتكار التعددية" على وقع تصفيق أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب. وأكد ماكرون أن "حربا تجارية بين حلفاء ليست أمرا متجانسا" في إشارة إلى التهديدات الحمائية للرئيس دونالد ترامب والتي تنذر بحرب تجارية.
وإزاء الخلافات بين ترامب ودول العالم حول اتفاقية باريس، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخلافات حول السياسة البيئية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "خلاف قصير الأجل". وقال ردا على هتافات النواب الأمريكيين " دعونا نواجه الأمر. لا يوجد كوكب آخر غير الأرض". وفي الوقت الذي سحب فيه ترامب الولايات المتحدة من اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، قال ماكرون : "متأكد من أن الولايات المتحدة ستعود في يوم ما إلى اتفاق باريس". وختتم ماكرون خطابه في سياق المناخ على طريقة شعارات ترامب قائلا: "دعونا نعمل معا من أجل جعل كوكبنا عظيما مرة أخرى".
ح.ع.ح/ه.د(د.ب.أ/أ.ف.ب)
بريجيت ماكرون.."السيدة الأولى" مع تلميذها "الرئيس" إلى الإليزيه
منذ أول ظهور لها، شغلت بريجيت ماكرون، زوجة رئيس فرنسا الجديد الإعلام، بسبب قصة الحب التي جمعتها بزوجها وتلميذها السابق ودعمها له إلى حين وصولهما معاً الإليزيه، فمن هي المرأة التي تقف خلف أصغر رئيس في تاريخ فرنسا؟
صورة من: Reuters/P. Wojazer
هل صنعت السيدة الأولى زوجها؟
أثارت بريجيت ماكرون، زوجة رئيس فرنسا الجديد جدلا منذ أول ظهور لها. فالسيدة التي وقع ماكرون في غرامها بعمر الـستة عشر ربيعاً والتي تكبره بأربعة وعشرين سنة، أصبحت اليوم زوجة أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية. محطات مصورة في حياة السيدة الاولى بريجيت ماكرون.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
زوجة أصغر رئيس جدة لسبع مرات !
بريجيبت أوزيير ماكرون، أو كما يطلق عليها المقربون "بيبي" ولدت في 13 نيسان/أبريل 1953 في مدينة أميان شمال فرنسا. تنحدر بريجيت من عائلة فرنسية معروفة تعمل في مجال صناعة الشوكولاته. زواجها الأول كان عام 1974 ولديها ثلاثة أبناء وهي اليوم جدة لسبعة أحفاد. عملت بريجيت كمدرسة للغة الفرنسية واللاتينية حيث التقت زوجها الحالي إيمانويل ماكرون.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bureau
التلميذ يعشق المعلمة!
التقت بريجيت بزوجها إيمانويل ماكرون أول مرة أثناء ورشة عمل كانت تشرف عليها في مجال المسرح في مدينىة أميان، شمال فرنسا. فُتنت المدرسة الثلاثينية بذكاء تلميذها الشاب إيمانويل، الذي كان آنذاك في الخامسة عشر من عمره.
صورة من: picture-alliance/AP Images/C. Ena
قصة حب فرنسية !
عند بلوغه الخامسة عشرة من العمر اعترف التلميذ الشاب أول مرة بحبه لمدرسته بريجيت، البالغة آنذاك 39 عاماً. وبضغط من والديه لقطع علاقتهما انتقل ماكرون إلى باريس لإتمام دراسته الثانوية، لكن التواصل بينه وبين مدرسته استمر وتقول بريجيت أنه قبل رحيله همس لها قائلا "مهما فعلت، سأعود وسأتزوجك."
صورة من: picture alliance/dpa/J-P. Brunet
البداية- مدرّسة تتزوج مصرفيا
وفعلا قدمت بريجيت أوزييرعام 2006 طلب الطلاق من زوجها لترتبط في العام التالي بإيمانويل ماكرون، الذي تولى منصبا مصرفيا آنذاك وعملت هي بالتدريس في مدرسة كاثوليكية في باريس.
صورة من: picture-alliance/abaca/H. Szwarc
العشق لا يعرف عمراً !
وسبق أن تصدرت قصة الثنائي المثير للجدل عشرات الصفحات الأولى في صور لهما يدا بيد في شوارع باريس أو على شاطئ البحر. وترد بريجيت على التعليقات الساخرة بخصوص فارق السن بينها وبين زوجها إيمانويل ماكرون مازحة: "يجب انتخاب إيمانويل هذا العام، وإلا لن تتخيلوا مظهري بعد خمس سنوات".
صورة من: Paris Match
ماكرون: "من دونها ما كنت ما أنا عليه الآن".
في نيسان/ أبريل 2016 تعرّف الفرنسيون على بريجيت ماكرون مع إطلاق زوجها حملته الانتخابية. بريجيت التي تركت مهنة التدريس لتتفرغ لزوجها ماكرون، لعبت دوراً كبيراً في نجاحه سواء على الصعيد المهني أو السياسي. وقال عنها ماكرون: "حاضرة دوما وستبقى أكثر حضورا، ومن دونها ما كنت ما أنا عليه الآن".
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/C. Nail
مفارقة عمرها "ربع قرن" ؟
بعد فوز زوجها إيمانويل ماكرون، 39 عاماً في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، اصبحت بريجيت ماكرون البالغة من العمر 64 سنة سيدة فرنسا الأولى، ودخلت قصر الإليزيه - والمفارقة هنا- كزوجة لأصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
إطلالة الزوجين متواضعة بسيطة
دخل الزوجان قصرالإليزيه يوم الأحد 14 أيار/ مايو 2017، بعد مراسم تسيلم إيمانويل ماكرون مهامه الرئاسية رسميا في فرنسا. وحازت إطلالة الزوجين خلال حفل التنصيب على الإعجاب، بسبب البساطة والتواضع التي تميزت بهما أزياء كل منهما.
صورة من: AFP/Getty Images
يداً بيد- قمة الانسجام والحب
اختار الرئيس الفرنسي ماكرون في حفل تنصيبه بذلة رسمية متواضعة،لا يتجاوز سعرها 500 دولارأمريكي نفذها خياط باريسي. في المقابل استعارت زوجته بريجيت زيّاً من قطعتين باللون السماوي من دار أزياء" لوي فيتون" ونسقت معها حقيبة يد وحذاء بكعب عالٍ بلون لحمي، وظهرالزوجان وهما يدخلان قصرالإليزيه يداً بيد في قمة الانسجام والحب. الكاتب إيمان ملوك