ماكرون وبايدن "سيتعاونان" بشأن النووي الإيراني ولبنان
٢٤ يناير ٢٠٢١
في أول اتصال هاتفي بينهما منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه، أعرب جو بايدن وإيمانويل ماكرون عن "رغبتهما في العمل معاً من أجل السلام، بما في ذلك "الملف النووي الإيراني والوضع في لبنان".
إعلان
ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد (24 كانون الثاني/يناير 2021) أن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني والوضع في لبنان. جاء ذلك خلال أول محادثة هاتفية له مع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وقال ماكرون إنه لاحظ تقاربا كبيرا مع بايدن في وجهات النظر، لا سيما إزاء جائحة فيروس كورونا وقضايا الأمن الدولي والمناخ. وأضاف أن البلدين سيتعاونان في مجال الصحة في إطار منظمة الصحة العالمية، وخصوصا فيما يتعلق بدعم الدول الأكثر تضررا من الجائحة.
وكان ماكرون وبايدن تحادثا هاتفيا في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر بعد أيام من الانتخابات الرئاسية. واكد بايدن حينها رغبته في تنشيط العلاقات الثنائية والأطلسية خصوصا عبر حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والتي غالبا ما كانت سيئة في عهد دونالد ترامب.
ويرغب ماكرون في "بناء حوار متجدد" بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في وقت سابق اليوم الأحد. وأوضحت أن "الأمر يتعلق بإطلاق حوار صريح جدا بدون إنكار الاختلافات خصوصا حول المسائل الرقمية والتجارية".
ولم يسبق أن التقى ماكرون الذي وصل إلى سدة الحكم في 2017، بايدن الذي كان نائبا للرئيس باراك اوباما بين 2009 و2017.
خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب)
جو بايدن.. الختام بأعلى منصب في الدولة
تم انتخاب جو بايدن كرجل قانون شاب في مجلس الشيوخ. وخلال عقود قضاها في العمل السياسي اكتسب سمعة رجل الوسط المعتدل. والآن بعمر 78 عاما يتوج مسيرته السياسية الطويلة بأعلى منصب في الدولة.
صورة من: Howard L. Sachs/Consolidated News Photos/picture alliance
أول يمين دستوري في المستشفى
حين كان عمره 30 عاما، أصبح رجل القانون جوزيف روبنيت بايدن لأول مرة نائبا في الكونغرس. لكنها كانت إحدى اللحظات القاسية في حياته: فقبل أسبوعين من ذلك توفيت زوجته وابنته البالغة من العمر عاما واحدا في حادثة سيارة. وكلا الابنين بو وهانتر كانا في المستشفى مصابين عندما أدى بايدن اليمين على الانجيل والدستور.
صورة من: AP Photo/picture alliance
رجل السياسة الخارجية
كسيناتور يمثل ولاية ديلاوير لم يعمل فقط من أجل قضايا ولايته، ولاسيما في السبعينات والثمانينات اكتسب الديمقراطي جو بايدن سمعة كسياسي محنك في الشؤون الخارجية. وفي عام 1979 التقى بالرئيس المصري أنور السادات الذي وقع قبلها بوقت وقصير بوساطة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر على اتفاقية السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل.
صورة من: Public Domain
المنافسة الأولى انتهت بسرعة
المحاولة الأولى لشغل أعلى منصب في الدولة قام بها جو بايدن خلال الانتخابات الرئاسية في عام 1988. لكن اتهامات بالسرقة الأدبية لاحقته، إذ نقل فقرات بكاملها من خطب سياسيين آخرين دون الإعلان عنها. وعندما طُرحت أسئلة حول إنجازاته في فترة حياته الجامعية، سحب بعد ستة أسابيع فقط ترشحه.
صورة من: Howard L. Sachs/Consolidated News Photos/picture alliance
الظل الطويل للجنة القضائية
كرئيس للجنة القضائية في مجلس الشيوخ (1987 حتى 1995) ترأس جو بايدن في 1991 جلسات الاستماع لمرشح المحكمة العليا كلارونس توماس. واتهمت الموظفة أنيتا هيل توماس أمام اللجنة بالتحرش الجنسي، الأمر الذي لم يرد عليه جو بايدن. وفي 2019 قبل ترشحه الرئاسي طلب بايدن العفو عن ذلك ، حسب هيل بطريقة فاترة.
صورة من: Blue Fox Entertainment/Everett Collection/picture alliance
الترشح للمرة الثانية: نهاية بجائزة ترضية
بعد عشرين عاما من ترشحه الأول تقدم بايدن (الأول من اليسار) أمام الديمقراطيين العشرين مجددا كمرشح رئاسي. وفي الأثناء وطد سمعته كسياسي قوي في الشؤون الخارجية وترأس عدة مرات لجنة الشؤون الخارجية وتألق كرجل الوسط يتجاوب أيضا مع الجمهوريين. وفي النهاية بات أوباما ( الرابع من اليسار) رئيسا ليشغل بايدن منصب نائب الرئيس.
صورة من: CJ Gunther/dpa/picture-alliance
رجل أوباما للشؤون الدولية
الرئيس باراك أوباما استعان بنائبه جو بايدن لاسيما في الأشياء التي يتقنها: التحدث مع شركاء خارجيين من أي قارة كانوا. ويُعتبر بايدن أيضا مؤمنا بالتعددية ويقنع الآخرين بها. وخلال السنوات الثمانية كنائب للرئيس التقى بايدن برئيس المجلس الأوروبي السابق دونالد توسك (الصورة)، وبجميع كبار السياسيين الأوروبيين تقريبا.
صورة من: Reuters/F. Lenoir
الترشح للمرة الثالثة وتحقيق النجاح
عاود جو بادن الكرة في سن الـ 77. وبعد الحملة الانتخابية للديمقراطيين عام 2019 بات واضحا بأنه سيمثل أمام دونالد ترامب وليس الاشتراكي بيرني ساندرس الذي يكبره بعام. وما ساعده في ذلك هو الأمل في أنه رجل التوازن بين الديمقراطيين والجمهوريين الذي يقدم المشروع المضاد أمام الرئيس الذي يراهن بلا هوادة على الاستقطاب.
صورة من: Morry Gash/Getty Images
وأخيرا في البيت الأبيض
ترك جو بادين طوال نحو نصف قرن بصماته على السياسة الأمريكية. والآن في عمر الـ 78 يتوج مسيرته السياسية والمهنية بأعلى منصب في الدولة. ولم يكن أي رئيس أمريكي في هذا العمر عند توليه هذا المنصب. وربما يمنحه هذا الحكمة في تحقيق وحدة المجتمع الأمريكي المنقسم.