ماكرون وحرمه يخوضان معركة قضائية لإثبات أن بريحيت وُلدت أنثى
رضوان مهدوي
١٨ سبتمبر ٢٠٢٥
يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت مستعدان للذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة ضد الشائعات ولإثبات أن السيدة الأولى ولدت أنثى. ويعتزم الثنائي تقديم أدلة بصرية أمام محكمة أمريكية، في مواجهة شائعات مثيرة للجدل.
ماكرون وزوجته في معركة ضد نظرية المؤامرة، صورة أرشيفيةصورة من: Ben Stansall/AP Photo/picture alliance
إعلان
كشف موقع "sudinfo" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزوجته بريجيت ماكرون سيقدمان أدلة تصويرية وعلمية أمام محكمة أمريكية لإثبات أن بيريجيت ماكرون هي امرأة بالفعل (ولدت أنثى).
وكانت كانديس قد كررت في أكثر من مرة أن بريجيت ولدت رجلا. وتلقى هذه الفكرة انتشارا واسعا بين جماعات المؤامرة، لا سيما في فرنسا، حسب موقع "sudinfo" الفرنسي.
ادعاءات "مزعجة جدا"
وقال توم كلير محامي ماكرون وزوجته إن هذه الأخيرة، تأثرت بشدة بتلك الدعاءات. ووصفها بأنها "مزعجة جدا" و "مشتتة" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأضاف في تصريحات نقلها موقع "lessentiel" الفرنسي :"عندما تتعرض عائلتك للهجوم، فإن ذلك يترك أثره دائما، حتى لو كنت رئيسا".
وواصل المحامي أنه سيتم تقديم شهادات خبراء، دون الكشف عن طبيعتها بعد، حيث أن ماكرون وزوجته مستعدان لإثبات أن تلك الادعاءات زائفة.
وقال في هذا الصدد: "من المزعج جدا الاضطرار لتقديم هذا النوع من الأدلة في إطار عام، لكن بريجيت ماكرون مصممة على القيام بذلك لاستعادة الحقيقة".
وأضاف المحامي أن صورا للسيدة الأولى أثناء الحمل أو مع أطفالها سيتم عرضها أمام المحكمة.
ويتابع كانديس أوينز ملايين الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تقدم برامج صوتية. وزعمت كانديس أن بريجيت ماكرون ولدت رجلا لدرجة أنها صرحت في العام الماضي أنها تراهن بـ"سمعتها المهنية بالكامل" على صحة تلك الإدعاءات، حسب ما أورده موقع "lessentiel".
إعلان
تاريخ طويل من الإشاعات
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن "هوية" بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فقد برأت مؤخرا محكمة استئناف في باريس امرأتين روجتا عبر الإنترنت لشائعة أنها متحولة، حسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وطعنت بريجيت وإيمانويل ماكرون في قرار المحكمة. وانتشر الخبر الكاذب عن بريجيت ماكرون على نطاق واسع. وتمت تبرئة المتهمتين ناتاشا راي وأماندين في 18 تهمة وجهتها لهما بريجيت ماكرون وشقيقها.
وفي أيلول/سبتمبر، دانت محكمة ابتدائية ناتاشا ري وأماندين روا وحُكم عليهما بغرامة مع وقف التنفيذ قدرها 500 يورو، بالإضافة إلى أمرهما بدفع تعويضات إجمالية قدرها 8000 يورو لبريجيت ماكرون و5000 يورو لشقيقها جان ميشال ترونيو، وكلاهما كان طرفا مدنيا في القضية.
من الشائعة إلى المحكمة.. بريجيت ماكرون في المواجهة. أرشيف.صورة من: Nathan Howard/REUTERS
في قلب هذه القضية قصة خبر كاذب ينتشر بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي منذ انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا للبلاد لولاية أولى في 2017، يزعم أن بريجيت ماكرون، واسمها عند الولادة بريجيت ترونيو، لم تكن موجودة قط، بل إن شقيقها جان ميشال اتخذ هذه الهوية بعد تغيير جنسه.
وساهمت المرأتان بشكل كبير في الترويج لهذه الرواية عام 2021 من خلال "مقابلة" مطولة استمرت لأكثر من أربع ساعات. وأجرت أماندين روا مقابلة مع ناتاشا راي، وهي "صحافية مستقلة عصامية" على قناتها على يوتيوب، حول اكتشاف ما وصف بـ"الخدعة" و"الاحتيال" و"كذبة الدولة".
في المقابلة التي بُثّت على يوتيوب، شاركت المرأتان صورا لبريجيت ماكرون وعائلتها، وتحدثتا عن العمليات الجراحية التي يُزعم أنها خضعت لها، وادعتا أنها ليست والدة أطفالها الثلاثة، وقدمتا معلومات شخصية عن شقيقها.
ووصلت هذه المعلومات الكاذبة أخيرا إلى الولايات المتحدة، حيث انتشرت على نطاق واسع في أوساط اليمين المتطرف خلال الحملة الرئاسية الأخيرة.
وقد استُهدفت العديد من السياسيات حول العالم بأخبار كاذبة معادية للمتحولين جنسيا، بينهن السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، ونائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة جاسيندا أرديرن، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".
بريجيت ماكرون.."السيدة الأولى" مع تلميذها "الرئيس" إلى الإليزيه
منذ أول ظهور لها، شغلت بريجيت ماكرون، زوجة رئيس فرنسا الجديد الإعلام، بسبب قصة الحب التي جمعتها بزوجها وتلميذها السابق ودعمها له إلى حين وصولهما معاً الإليزيه، فمن هي المرأة التي تقف خلف أصغر رئيس في تاريخ فرنسا؟
صورة من: Reuters/P. Wojazer
هل صنعت السيدة الأولى زوجها؟
أثارت بريجيت ماكرون، زوجة رئيس فرنسا الجديد جدلا منذ أول ظهور لها. فالسيدة التي وقع ماكرون في غرامها بعمر الـستة عشر ربيعاً والتي تكبره بأربعة وعشرين سنة، أصبحت اليوم زوجة أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية. محطات مصورة في حياة السيدة الاولى بريجيت ماكرون.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
زوجة أصغر رئيس جدة لسبع مرات !
بريجيبت أوزيير ماكرون، أو كما يطلق عليها المقربون "بيبي" ولدت في 13 نيسان/أبريل 1953 في مدينة أميان شمال فرنسا. تنحدر بريجيت من عائلة فرنسية معروفة تعمل في مجال صناعة الشوكولاته. زواجها الأول كان عام 1974 ولديها ثلاثة أبناء وهي اليوم جدة لسبعة أحفاد. عملت بريجيت كمدرسة للغة الفرنسية واللاتينية حيث التقت زوجها الحالي إيمانويل ماكرون.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bureau
التلميذ يعشق المعلمة!
التقت بريجيت بزوجها إيمانويل ماكرون أول مرة أثناء ورشة عمل كانت تشرف عليها في مجال المسرح في مدينىة أميان، شمال فرنسا. فُتنت المدرسة الثلاثينية بذكاء تلميذها الشاب إيمانويل، الذي كان آنذاك في الخامسة عشر من عمره.
صورة من: picture-alliance/AP Images/C. Ena
قصة حب فرنسية !
عند بلوغه الخامسة عشرة من العمر اعترف التلميذ الشاب أول مرة بحبه لمدرسته بريجيت، البالغة آنذاك 39 عاماً. وبضغط من والديه لقطع علاقتهما انتقل ماكرون إلى باريس لإتمام دراسته الثانوية، لكن التواصل بينه وبين مدرسته استمر وتقول بريجيت أنه قبل رحيله همس لها قائلا "مهما فعلت، سأعود وسأتزوجك."
صورة من: picture alliance/dpa/J-P. Brunet
البداية- مدرّسة تتزوج مصرفيا
وفعلا قدمت بريجيت أوزييرعام 2006 طلب الطلاق من زوجها لترتبط في العام التالي بإيمانويل ماكرون، الذي تولى منصبا مصرفيا آنذاك وعملت هي بالتدريس في مدرسة كاثوليكية في باريس.
صورة من: picture-alliance/abaca/H. Szwarc
العشق لا يعرف عمراً !
وسبق أن تصدرت قصة الثنائي المثير للجدل عشرات الصفحات الأولى في صور لهما يدا بيد في شوارع باريس أو على شاطئ البحر. وترد بريجيت على التعليقات الساخرة بخصوص فارق السن بينها وبين زوجها إيمانويل ماكرون مازحة: "يجب انتخاب إيمانويل هذا العام، وإلا لن تتخيلوا مظهري بعد خمس سنوات".
صورة من: Paris Match
ماكرون: "من دونها ما كنت ما أنا عليه الآن".
في نيسان/ أبريل 2016 تعرّف الفرنسيون على بريجيت ماكرون مع إطلاق زوجها حملته الانتخابية. بريجيت التي تركت مهنة التدريس لتتفرغ لزوجها ماكرون، لعبت دوراً كبيراً في نجاحه سواء على الصعيد المهني أو السياسي. وقال عنها ماكرون: "حاضرة دوما وستبقى أكثر حضورا، ومن دونها ما كنت ما أنا عليه الآن".
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/C. Nail
مفارقة عمرها "ربع قرن" ؟
بعد فوز زوجها إيمانويل ماكرون، 39 عاماً في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، اصبحت بريجيت ماكرون البالغة من العمر 64 سنة سيدة فرنسا الأولى، ودخلت قصر الإليزيه - والمفارقة هنا- كزوجة لأصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
إطلالة الزوجين متواضعة بسيطة
دخل الزوجان قصرالإليزيه يوم الأحد 14 أيار/ مايو 2017، بعد مراسم تسيلم إيمانويل ماكرون مهامه الرئاسية رسميا في فرنسا. وحازت إطلالة الزوجين خلال حفل التنصيب على الإعجاب، بسبب البساطة والتواضع التي تميزت بهما أزياء كل منهما.
صورة من: AFP/Getty Images
يداً بيد- قمة الانسجام والحب
اختار الرئيس الفرنسي ماكرون في حفل تنصيبه بذلة رسمية متواضعة،لا يتجاوز سعرها 500 دولارأمريكي نفذها خياط باريسي. في المقابل استعارت زوجته بريجيت زيّاً من قطعتين باللون السماوي من دار أزياء" لوي فيتون" ونسقت معها حقيبة يد وحذاء بكعب عالٍ بلون لحمي، وظهرالزوجان وهما يدخلان قصرالإليزيه يداً بيد في قمة الانسجام والحب. الكاتب إيمان ملوك