ماكرون يبدي قلقه بشأن صحة الكاتب صنصال المعتقل في الجزائر
٢٨ فبراير ٢٠٢٥
في مؤتمر صحافي في مدينة بورتو البرتغالية، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه "الكبير" من الاحتجاز "التعسفي" في الجزائر للكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال وخاصة فيما يتعلق ب"وضعه الصحي".
ماكرون: اعتقال صنصال من بين القضايا التي يجب تسويتها من أجل استعادة الثقة الكاملة بين فرنسا والجزائرصورة من: Pierrick Villette/ABACA/picture alliance
إعلان
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة (28 فبراير/ شباط 2025) إنه يشعر بالقلق حيال "الاعتقال التعسفي" للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال المعتقل في الجزائر مضيفا أنه يشعر بالقلق أيضا إزاء حالته الصحية.
وأضاف ماكرون في كلمة ألقاها في مدينة بورتو البرتغالية أن اعتقال صنصال من بين القضايا التي يجب تسويتها من أجل استعادة الثقة الكاملة بين فرنسا والجزائر. وأشار إلى أن الحكومة الفرنسية لها الحق في مراجعة اتفاقيات الهجرة بين البلدين بسبب رفض الجزائر قبول جزائريين جرى ترحيلهم من فرنسا.
فرنسا تؤكد أن طلبها مراجعة اتفاقيات الهجرة مع الجزائر هو "يد ممدودة"
وكانت الحكومة الفرنسية قد أكدت أن طلبها من الجزائر إعادة النظر في "كل الاتفاقيات" المتعلقة بالهجرة في غضون أربعة إلى ستة أسابيع هو "يد ممدودة" ومحاولة لإعادة "الهدوء" للعلاقات بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة صوفي بريما عبر قناة وإذاعة "بي إف إم تي في- إر إم سي"، "إنها يد ممدودة، أي أننا أبرمنا اتفاقيات منذ 1968 واليوم الجزائر تنتهك هذه الاتفاقيات التي لم تحترمها أبدا". وأضافت بريما "نحن نستكشف كل الاحتمالات لمحاولة الوصول إلى علاقات (...) هادئة مع الجزائر".
وهددت فرنسا الأربعاء بإعادة النظر في اتفاقيات عام 1968 التي تسهل شروط الإقامة والتنقل والعمل للجزائريين، على خلفية التوترات المتزايدة التي أججها هجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين في مدينة ميلوز الفرنسية (شرق).
أعرب الرئيس الفرنسي ماكرون عن قلقه "الكبير" من الاحتجاز "التعسفي" في الجزائر للكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال. صورة من: Umit Donmez/Anadolu(dpa/picture alliance
ونفّذ الهجوم بالسكين جزائري صدر بحقه أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية، لكن لم يتم تنفيذه بسبب رفض السلطات الجزائرية المتكرر لاستعادته، وفق باريس. واعتبر رئيس الوزراء فرنسوا بايرو أنهم "ضحايا مباشرون لرفض تطبيق" اتفاقيات 1968، موضحا أنه تم تقديم طلب للسلطات الجزائرية لاستعادة مواطنها "أربع عشرة مرة".
بايرو: لا نريد التصعيد بين فرنسا والجزائر
وفي حين أكد بايرو أنه لا يريد "التصعيد" بين فرنسا والجزائر، فقد أعطى الحكومة الجزائرية مهلة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع للنظر في "قائمة عاجلة للأشخاص الذين يجب أن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم".
وأوضحت صوفي بريما أن الهدف هو "الحفاظ على هذا الاتفاق (لعام 1968 بشأن الهجرة) إلى الحد الذي يتم تطبيقه فيه وحتى تكون بيننا علاقات دبلوماسية هادئة وعادية مع الجزائر".
كما جددت طلب الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، مضيفة أن فرنسا تتابع "بعناية" وضع "بعض كبار الشخصيات الجزائرية" التي قد "تراجع" فرنسا تأشيراتها.
ع.ش/ خ.س (أ ف ب، رويترز)
المغرب والجزائر.. السياسة تُفرّق واعتقال الصحافيين يُوّحد!
بين المغرب والجزائر خلافات سياسية بسبب عدة قضايا كنزاع الصحراء، لكن وجود عدد من الصحفيين وراء القضبان يجمع الدولتين. في الجزائر توجه غالبا تهم تتعلق بـ "المساس بالوحدة الوطنية"، لكن في المغرب توجه اتهامات ذات طابع جنسي.
صورة من: Reuters/R. Boudina
كنزة خاطو - الجزائر
أوقفت الصحفية كنزة خاطو خلال تصويرها لملاحقات الشرطة الجزائرية للمتظاهرين في إحدى مظاهرات حراك الجزائر في شهر مايو/ أيار 2021. ولاحقها اتهام بالمساس بالوحدة الوطنية، قبل تبرئتها منها وإدانتها بثلاثة أشهر حبسا غير نافذ في تهمة إهانة هيئة نظامية. تعمل خاطو في "راديو إم" المعارض وعرفت بنشاطها القوي في النضال من أجل حرية الصحافة في الجزائر.
صورة من: Privat
سليمان الريسوني - المغرب
اعتُقل يوم 22 مايو/أيار 2020 من أمام بيته. كان سليمان الريسوني رئيس تحرير يومية أخبار اليوم وكان معروفا بافتتاحياته الناقدة للسلطات وبنشاطه الحقوقي كما كان من المدافعين عن مؤسس الجريدة توفيق بوعشرين. اتهم باعتداءات جنسية على ناشط مثلي، غير أن لجنة التضامن معه تؤكد أن اعتقاله مرتبط بعمله الصحفي خصوصا مع رفض تمكينه من السراح المؤقت. دخل في إضراب عن الطعام منذ أسابيع وتسود مخاوف كبيرة على حياته.
صورة من: Facebook/Soulaiman Raissouni
خالد درارني - الجزائر
حُكم على مدير موقع "قصبة تريبيون" بالسجن ثلاث سنوات شهر أغسطس/آب 2020 بتهم "المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على التجمهر"، قبل إطلاق سراحه في فبراير/شباط 2021 بعد عدة أشهر من الاعتقال. خلّف اعتقاله والحكم عليه غضبا واسعا وتحوّل إلى أحد رموز الصحافة الحرة خصوصا بعد تصريحات خطيرة أطلقها ضده رئيس البلاد. اعتقل مجددا لبضع ساعات قبل أيام بسبب استمرار تغطيته للمظاهرات.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Str
عمر الراضي - المغرب
وُجهت له تهمة اغتصاب زميلة له في العمل وتهما أخرى تتعلق بالتجسس. نفى الراضي هذه التهم التي ترفضها المنظمات المتضامنة معه أيضا. اعتقُل في 29 يوليو/تموز 2020. بدأت متاعبه مع السلطات عندما اعتُقل لأيام نهاية 2019 بسبب تدوينة انتقد فيها أحد القضاة، ولاحقا اتهمت أمنستي السلطات بالتجسس عليه عبر تكنولوجيا إسرائيلية. اشتهر بالتحقيقات الاستقصائية وكان يعمل قبل اعتقاله على تحقيق يخص نزع ملكية الأراضي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Bounhar
رابح كاريش ـ الجزائر
اعتُقل يوم 19 أبريل/نيسان 2021. مراسل يومية ليبرتيه الناطقة بالفرنسية. تتهم السلطات الجزائرية رابح كاريش بتهم خطيرة منها "استخدام وسائل مختلفة لتقويض الأمن والوحدة الوطنية"، بعد تغطيته لاحتجاجات مواطنين يرفضون التقسيم الإقليمي الجديد في منطقة تمنراست. صحيفته وصفت الاتهامات بـ"الكاذبة"، ومراسلون بلا حدود اعتبرت أنه لم يقم سوى بواجبه الصحفي.
صورة من: Privat
توفيق بوعشرين - المغرب
خلقت قضيته ضجة واسعة بسبب خطورة الاتهامات الموجهة إليه. أدين بوعشرين، مؤسس "أخبار اليوم"، بالسجن 15 عاما بعد جلسات مطولة بتهم منها "الاتجار بالبشر" بعد شكاوى من سيدات ضده. غير أن تقريراً للأمم المتحدة اعتبر اعتقاله "تعسفيا"، ودعا إلى الإفراج عنه، كما طالبت مراسلون بلا حدود بالإفراج عنه. تبنت "أخبار اليوم" المتوقفة عن الصدور خطا تحريريا ناقدا للسلطات وكانت تعتبر من آخر المنابر المستقلة في المغرب.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Senna
"يوتوبرز" ومدونون في المغرب
اعتُقل عبد الكبير الحر، أحد نشطاء صفحة رصد في المغرب، صيف 2017، وأدين بالسجن أربع سنوات بتهم الإشادة بـ"أعمال إرهابية" و"التحريض عن العصيان"، كما أدين اليوتوبر محمد السكاكي المعروف بـ"مول الكاسكيطة" بالسجن أربع سنوات نهاية 2019 بتهمة إهانة الملك، وأدين اليوتوبر الآخر محمد بودوح الملقب بـ"مول الحانوت" بالسجن ثلاث سنوات بداية 2020 بتهم مشابهة فضلا عن آخرين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Achoui-Lesage
مدونون ونشطاء في الجزائر
أدين المدون عبد الحكيم ستوان، بستة أشهر حبسا نافذا شهر مارس/آذار الماضي بسبب مقال انتقد فيه بشدة رئيس المجلس الشعبي الوطني المحل سليمان شنين. كما لا يزال الناشط نور الدين التونسي الذي اشتهر بالتبليغ عن الفساد معتقلا بعد الحكم عليه بسنة حبسا نافذا، بينما أفرج القضاء مؤخرا عن الصحافي والحقوقي محمد بودور بعدما عانى من الاعتقال منذ عام 2018 بسبب نشاطه الصحفي. إعداد: أ.ح