1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون يعلن عن "نموذج شراكة جديد" مع الدول الإفريقية

٢٧ فبراير ٢٠٢٣

أكد الرئيس الفرنسي مواصلة تعزيز علاقة بلاده بكل من الجزائر والمغرب بعيدا عن "الجدل". ماكرون أعلن عن "نموذج شراكة جديد" مع إفريقيا، رافضا "المنافسة" مع جيوش ومرتزقة بعض الدول، ومعلنا خفض عدد قوات بلاده في القارة السمراء.

الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون  (باريس 27 /2/2023)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن عن "نموذج شراكة جديد" مع الدول الإفريقية قبيل زيارة لعدد من دول القارة السمراء.صورة من: STEFANO RELLANDINI/AFP

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين (27 فبراير/شباط 2023) خلال مؤتمر صحافي تناول فيه استراتيجية فرنسا في إفريقيا إن بلاده ستمضي قدما في علاقاتها مع كل من الجزائر والمغرب.

وأضاف إن المرحلة ليست الأفضل "لكن هذا الأمر لن يوقفني"، منتقدا من "يحاولون المضي في مغامراتهم" ولديهم "مصلحة بألا يتم التوصل" إلى مصالحة مع الجزائر. وأضاف "هناك دائما أشخاص يحاولون أن يستغلوا الظروف، مثل فضائح التنصت في البرلمان الأوروبي التي كشفتها الصحافة".

وفي توصية جرى إقرارها بغالبية كبيرة نهاية كانون الثاني/يناير،  حض البرلمان الأوروبي السلطات المغربية على "احترام حرية التعبير وحرية الإعلام " ووضع حد لـ"المضايقة التي يتعرض لها الصحافيون". كما أعرب عن "قلقه العميق" من "الادعاءات التي تفيد بأن  السلطات المغربية أفسدت أعضاء في البرلمان الأوروبي ".

ورأت بعض الأصوات في المغرب أن فرنسا تقف  وراء توصية البرلمان الأوروبي  فيما كانت  العلاقات متوترة أصلا بين باريس والرباط  خصوصا في ما يتعلق بوضع الصحراء الغربية.

ومن جهتها،  استدعت الجزائر سفيرها لدى فرنسا  "للتشاور" في 8 شباط/فبراير للاحتجاج على "الدخول غير القانوني" عبر تونس للناشطة الفرنسية الجزائرية أميرة بوراوي.

ماكرون يرفض "المنافسة" الاستراتيجية في إفريقيا

وفيما يتعلق بالسياسة الفرنسية الجديدة في إفريقيا دعا الرئيس الفرنسي خلال الكلمة التي ألقاها من قصر الإليزيه إلى التحلي بـ"التواضع" و"المسؤولية" رافضا "المنافسة" الاستراتيجية التي يفرضها، بحسب قوله، من يستقرون هناك مع "جيوشهم ومرتزقتهم"، في إشارة إلى روسيا ومجموعة "فاغنر" العسكرية المقربة من الكرملين والمنتشرة خصوصا في إفريقيا الوسطى ومالي رغم نفي باماكو.

ووصف الرئيس الفرنسي  مجموعة فاغنر  بأنها "تأمين على الحياة للأنظمة الفاشلة في إفريقيا".

وقال الرئيس الفرنسي عشية جولة إفريقية تشمل أربع دول في وسط إفريقيا هي الغابون وانغولا والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية، "يجب أن نبني  علاقة جديدة متوازنة ومتبادلة  ومسؤولة" مع دول القارة الإفريقية، وقال إن إفريقيا ليست "منطقة نفوذ" ويجب أن ننتقل من "منطق" المساعدة إلى منطق الاستثمار.

وكان الرئيس الفرنسي قدم نفسه على أنه قائد جيل جديد منددا أمام 800 طالب بـ"الجرائم الأكيدة" للاستعمار داعيا إلى "علاقة جديدة" مع إفريقيا وهو ميثاق ينوي توسيعه ليشمل أوروبا.

خفض عدد القوات الفرنسية في إفريقيا

ويأتي خطاب ماكرون بعد  نهاية عملية برخان لمكافحة الإرهاب  في منطقة الساحل واضطرار القوات الفرنسية إلى الانسحاب من مالي وبوركينا فاسو اللتين يحكمهما مجلسان عسكريان مع عداء واضح تجاه فرنسا.

وفي هذا السياق أعلن الرئيس الفرنسي عن "تحول" على الصعيد العسكري "عبر خفض ملموس لعديدنا وحضور أكبر في القواعد (العسكرية) لشركائنا الأفارقة"، متحدثا عن "نموذج شراكة جديد" مع الدول الإفريقية.

وتنشر فرنسا نحو ثلاثة آلاف عسكري في المنطقة خصوصا في النيجر وتشاد بينما كان عددهم 5500 عنصر قبل فترة قصيرة. لكنها تريد إعادة نشر عسكرييها متوجهة نحو دول خليج غينيا التي عمتها موجة جهادية.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW