ماكرون يحيي ذكرى مغربي أغرقه متطرفون فرنسيون عام 1995
١ مايو ٢٠١٧
في خطوة فسرها الكثيرون كمحاولة لدمغ حزب الجبهة الوطنية، الذي تقوده منافسته مارين لوبن بالتطرف، أحيا المرشح الرئاسي ماكرون ذكرى مغربي مات غرقا في مثل هذا اليوم قبل 22 عاما بعد أن ألقى به شبان متطرفون في نهر السين.
إعلان
أحيا إيمانويل ماكرون المرشح الليبرالي المتقدم في استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم الاثنين (الأول من أيار/ مايو 2017) ذكرى شاب مغربي مات غرقا في نهر السين قبل 22 عاما بعد أن ألقى به مجموعة من الشبان المتطرفين في مياه النهر بعد مهرجان نظمه حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بمناسبة عيد العمال.
ووقف ماكرون دقيقة صمت عند ضفة النهر في الذكرى السنوية للحادث في خطوة تهدف بوضوح إلى دمغ حزب الجبهة الوطنية بالتطرف قبل أسبوع من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي يواجه فيها لوبن زعيمة الحزب اليميني المتطرف. وقال ماكرون للصحفيين وإلى جانبه سعيد ابن الضحية المغربي ابراهيم بو عرام "علينا ألا ننسى أبدا ما حدث". ووضع ماكرون إكليلا من الزهور البيضاء أمام لوحة نحاسية تخلد ذكرى بو عرام.
وكرر ماكرون هجومه على تصريحات أطلقتها لوبن الشهر الماضي قالت فيها إن الدولة الفرنسية ليست مسؤولة عن الاعتقال الجماعي لليهود في باريس خلال الحرب العالمية الثانية. وقال ماكرون "لن أنسى مطلقا. وسأحارب حتى اللحظة الأخيرة ليس فقط ضد برنامجها بل ضد فكرتها عما يمثل الديمقراطية والجمهورية الفرنسية".
وصدر حكم على واحد من المجموعة التي ألقت بالمهاجر المغربي في النهر بالسجن ثماني سنوات وعلى ثلاثة آخرين بخمس سنوات. ويأتي إحياء ذكرى مقتل بوعرام في إطار محاولات ماكرون لتذكير الناخبين بما يعتبره هو وغيره من المعارضين الإرث العنصري والمعادي للسامية لحزب الجبهة الوطنية.
ويشار إلى أنه بين جولتي الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 1995، ألقى شبان متطرفون بوعرام (29 عاما) وهو أب لطفلين في نهر السين لدى مغادرتهم تجمعا لعيد العمال كان يقيمه حزب الجبهة الوطنية في مكان قريب في باريس خلال فترة رئاسة جان ماري لوبن، والد مارين، للحزب.
أ.ح/م.س (رويترز)
130 عاما على ولادة "سيدة الحرية"
أهدت فرنسا قبل 130 عاما تمثال الحرية للشعب الأمريكي. التمثال الفرنسي في نيويورك أصبح رمزا للولايات المتحدة وشعلة أزلية رمزية للحرية لا تنطفئ رغم تقادم الزمن.
صورة من: Getty Images/D. Angerer
يمثل تمثال الحرية المطل على مانهاتن بنيويورك رمزا معماريا عالميا، كالأهرامات في مصر وبرج إيفل في باريس. واحتفل في الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر هذا العام بعيد ميلاد "سيدة الحرية" الـ 130.
صورة من: Getty Images/D. Angerer
تمثال الحرية في الولايات المتحدة ليس الوحيد من نوعه في العالم لكنه الأشهر. أهدى الفرنسيون التمثال للشعب الأمريكي بمناسبة عيد الاستقلال الذي عده الفرنسيون مثالا للثورة الفرنسية. وتم الانتهاء من تشييد التمثال في عام 1886.
صورة من: Fotolia/ThomasSaupe
كان التمثال من تصميم النحات الفرنسي فريدريك أوغست بارتولدي. وصُمم وصُنع التمثال في فرنسا ومن ثم نقل إلى الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/akg-images
نقل 300 صندوق تحوي قطع التمثال عبر البحار إلى ميناء نيويورك. وقبل تشييد التمثال عُرضت بعض الأجزاء في المعارض الدولية، مثل اليد اليمنى التي تحمل شعلة الحرية في المعرض الدولي بفيلادلفيا في عام 1876.
صورة من: picture-alliance/akg-images
أما رأس التمثال فعُرض في المعرض الدولي بفرنسا في سنة 1878. يبلغ ارتفاع التمثال إلى 46.05 متر. فيما يبلغ ارتفاعه مع القاعدة إلى 92.99 مترا.
صورة من: picture-alliance/akg-images
قدما التمثال كانا أول جزء يصل من التمثال إلى جزيرة الحرية في نيويورك في عام 1885، وتحمل جزيرة الحرية في نيويورك (التي شُيد على أرضها التمثال) هذا الاسم منذ سنة 1956.
صورة من: Imago/WHA United Archives
تحمل اليد اليمنى للتمثال شعلة الحرية وتحمل اليد اليسرى كتابا نٌقش عليه باللاتينية يوم الرابع من تموز/ يوليو 1776، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي.
صورة من: Getty Images/Three Lions/Evans
من تتاح له فرصة الصعود إلى تمثال الحرية يمكنه رؤية صور بانورامية رائعة لنيويورك. بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 منع السياح من الصعود إلى تمثال الحرية لدواع أمنية ومن ثم أعيد السماح لهم في عام 2009.
صورة من: Getty Images/AFP/T. A. Clary
توجد في باريس أربع نسخ من تمثال الحرية. إحدى هذه النسخ تقع قرب برج أيفل ويبلغ طولها 11 مترا وتتجه نحو نيويورك.
صورة من: Imago/UIG/E. Nathan
مر 130 عاما على تشييد تمثال الحرية في نيويورك. ومازالت "سيدة الحرية" تقف شامخة رافعة شعلة الحرية الأزلية. ضمت منظمة اليونسكو التمثال لقائمة الإرث العالمي في عام 1984 ووصفت المنظمة آنذاك التمثال بأنه "عمل معماري يحفز البشر على التفكير والنقاش والاحتجاج".
مارتن مونو / زمن البدري