ماكرون يشير إلى فجوات معرفية بشأن تعامل الصين مع كورونا
١٧ أبريل ٢٠٢٠
نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حوار مع فاينانشيال تايمز، فكرة أن تعامل الصين مع جائحة كورونا يمكن أن يكون نموذجا يحتذى به للدول الديمقراطية، فيما استبعد موظف في مكتبه وجود أدلة تربط فيروس كورونا بمختبر في ووهان.
وذكر ماكرون للصحيفة: "بالنظر إلى هذه الاختلافات، والخيارات التي تم اتخاذها وما باتت الصين عليه اليوم، التي أحترمها، دعونا لا نكون ساذجين لدرجة أن نقول إنها كانت أفضل بكثير في التعامل مع هذا (الجائحة)". وأضاف: "نحن لا نعرف. من الواضح أن هناك أموراً حدثت لا نعلم عنها شيئا".
وجاءت تصريحات ماكرون في الوقت الذي نفت فيه الصين الشكوك التي أفادت تقارير بأن مصادر استخباراتية أمريكية أثارتها بشأن احتمال نشوء فيروس كورونا في مختبر طبي وليس من سوق لبيع الحيوات البرية في مدينة ووهان، بؤرة الجائحة الأصلية.
وقال مسؤول بمكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "نود أن نوضح أنه حتى يومنا هذا لا يوجد دليل واقعي يدعم المعلومات التي تناقلتها الصحافة الأمريكية في الآونة الأخيرة ويثبت وجود صلة بين أصول مرض كوفيد-19 وعمل مختبر بي4 في ووهان بالصين".
وفي ذات الوقت، قامت السلطات في ووهان بمراجعة عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد لتسجل ارتفاعا حادا بمقدار 1290 لتصل إلى 3869 ، وأعرب ماكرون عن دعمه لمنظمة الصحة العالمية خلال اجتماع عبر الفيديو لقادة مجموعة السبع الصناعية الكبرى في وقت متأخر من أمس الخميس، حسبما ذكر مكتبه.
من جهة أخرى، دخلت الجالية الصينية في فرنسا معركتها ضد فيروس كوفيد-19 عبر توزيع "ملايين" الكمامات وتقديم هبات للشركات.وأثارت الكمامات والقفازات والأدوية التقليدية التي وفدت من الصين بشكل مباشر من السلطات الصينية انتقادات عديدة، وبدأت السفارة الصينية بتوزيع اللوازم عن طريق الطلبة الذين نظموا عمليات تسليم في الأحياء باستعمال تطبيق المراسلة الصيني "ويتشات". وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت سيمانغ وانغ، وهي باحثة في المركز الوطني للبحث العلمي "اقترب الصينيون في فرنسا من بلدهم، وهم يعتبرون أن الأزمة تدار بشكل جيد هناك".
م.م/ ص.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح