يحتضن قصر الإيليزيه الخميس الاجتماع السنوي الفرنسي- الألماني الذي يعد رمزا للتعاون الوثيق بين قطبي الاتحاد الأوروبي. وقبيل انطلاقه طالب ماكرون ألمانيا بمزيد من الاستثمارات في أوروبا لتجاوز "الاختلالات" في منطقة اليورو.
إعلان
تعقد الحكومتان الفرنسية والألمانية اجتماعا مشتركا في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الخميس (13 من يوليو/ تموز 2017)، برئاسة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
ويعد الاجتماع السنوي، الذى يعقد هذا العام في قصر الإليزيه، رمزا للتعاون الوثيق بين ألمانيا وفرنسا، اللتان تمثلان قلب سياسة الاتحاد الأوروبي. ويسبق ذلك، اجتماعا مصغرا لمجلس الدفاع والأمن الفرنسي-الألماني والذي يضم ماكرون وميركل ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع والتنمية.
ومع تعرض فرنسا وألمانيا لهجمات دموية، معظمها تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال العامين الماضيين، من المنتظر أن يركز هذا الاجتماع بشكل أساسي على مكافحة الإرهاب. وتوقعت مصادر في الإليزيه أن يتم الإعلان عن بعض الاتفاقات وبيانات مبدئية بشأن تعاون دفاعي أوروبي أكثر تنسيقا.
يذكر أن ماكرون، الذي انتخب في أيار/مايو الماضي، مؤيد بشدة لأوروبا، وبدأ بالفعل علاقة عمل قوية مع ميركل.
وفى مقابلة مع صحفيين من صحيفة "أويست-فرانس" ومجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية أجري قبيل انعقاد هذا الاجتماع، تطرق ماكرون مجددا إلى ضرورة أن تعمل فرنسا على إنعاش اقتصادها وفرز أموالها العامة من أجل استعادة مصداقيتها داخل الاتحاد الأوروبي وخاصة مع ألمانيا.
وقال ماكرون "إن أوروبا تأسست على وعد السلام والتقدم والازدهار، واليوم نحن بحاجة إلى رؤية لتجديد هذا الوعد... رؤية لأوروبا التي تمثل إلهاما مرة أخرى". كما طالب ماكرون ألمانيا بأن "تشغل نفسها بإعادة تنشيط الاستثمارات العامة والخاصة في أوروبا"، وأن "تتحرك" لتصحيح "الاختلالات" في منطقة اليورو وإعطائها "المصير الذي تستحق".
وأكد الرئيس الفرنسي أن "ألمانيا أجرت إصلاحا رائعا، هي تتمتع باقتصاد متين ولكنه يعاني من نقاط ضعف ديموغرافية واختلالات اقتصادية وتجارية مع جيرانها". وأضاف أن هذا الأمر يرتّب "مسؤوليات متقاسمة لإعطاء منطقة اليورو المصير الذي تستحق". ولخّص كلامه بالقول: "عليها (ألمانيا) أن تتحرك كما على فرنسا أن تتحرك".
و.ب/م.س (د ب أ، أ ف ب)
جولة في قصر الإليزيه.. بيت ماكرون الرئيس الفرنسي الجديد
انتقل الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت إلى بيتهما الجديد في قصر الإليزيه، والذي يعتبر مقر إقامة الزعماء الفرنسيين منذ عام 1873. DW زارت القصر ونقلت صورا من ردهاته المختلفة.
صورة من: picture-alliance/akg-images/H. Champollion
هذا هو منزل ماكرون الجديد، وبالنسبة للرئيس الفرنسي لن يكون منزله في قصر الإليزيه بعيدا عن القصور الحكومية الأخرى، في شارع فوبورغ سانت أونوريه رقم 55، الواقع في الدائرة الثامنة في منتصف العاصمة الفرنسية باريس، وبالرغم من موقعه المركزي إلا أنه محمي بشكل جيد ليكون بعيدا عن أعين المتطفلين.
صورة من: picture-alliance/akg-images/H. Champollion
قاعة قصر الاليزيه تحتوي على كل التجهيزات التي تليق باسمها الفاخر، حيث الستائر الوثيرة، والثريات الضخمة، والسقف والأعمدة المذهبة، التي تثير إعجاب الضيوف من كل أنحاء العالم، كذلك يقدم مطبخ القصر أفضل أنواع الأطباق الفرنسية الشهيرة، فأقصر طريق لقلب الرجل معدته، وكذلك هو الحال بالنسبة للرئيس ماكرون.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Guillot
وبالرغم من تجهيزات المطبخ الفاخرة، فليس مطلوبا بالطبع من الرئيس الفرنسي الطبخ، حيث أثار مطبخ القصر إعجاب جميع الزوار، وحتى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أرسلت الطباخ الخاص بالمستشارية، من أجل أن تلهمه أجواء الإليزيه، حيث يقدم المطبخ هناك ما يزيد عن 95 ألف وجبة طعام سنويا، من الشطائر وحتى وجبات الطعام الرئيسية.
صورة من: picture-alliance/abaca/D. Allard
كما هو الحال في أي عائلة فرنسية راقية فإن "الكعك الملكي" يعتبر تقليدا متوارثا، وكذلك هو الحال أيضا في القصر الرئاسي، حيث سيتاح للرئيس الفرنسي ماكرون تذوق هذا الكعك، والتلذذ بطعمه.
صورة من: Imago/Xinhua
ومع أن إيمانويل ماكرون لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، إلا أن بانتظاره في الإليزيه الأواني والأطقم المذهبة أو الفضية الفاخرة. ويبدو أن أطقم التقديم هذه غالية الثمن بحيث يتم وضعها في خزنة للحفاظ عليها، وهو ما ذكره مرة أحد الطهاة السابقين للإعلام، كما قال أن الزوار يحاولون الاحتفاظ ببعض الملاعق كتذكار، لا سيما ملاعق القهوة الصغيرة.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Guillot
ومن غير المعروف ما إذا كان إيمانويل ماكرون أو زوجته بريجيت يحبان أعمال الحدائق، إلا أن الحديقة التي تحيط بالقصر كبيرة وتستقبل الزوار. وكانت ميشيل أوباما، السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة الأمريكية، قد ذكرت سابقا أنها تحب أعمال البستنة، وقالت إنها زرعت بعض الخضراوات في حديقة البيت الأبيض.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Langlois
ويعج قصر الإليزيه بالغرف المختلفة مثل الغرفة الخضراء التي نراها هنا في الصورة، وهو ما يمثل حظا جيدا لماكرون وزوجته بأن أعمال التنظيف لا تقع على عاتقهما. ومن أجل أن يشعر الرئيس الفرنسي وزوجته بأنهما في بيتهما، يحظى الزوجان برعاية من قبل مجموعة من الخدم والمساعدين. حيث يقع المخدع المخصص لهما في الجناح الشرقي من القصر.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Guillot
الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند يلقي بنظرة الوداع على حديقة قصر الإليزيه، حيث مثل هذا المنظر الطبيعي إطلالة جميلة لأولاند طيلة خمس سنوات، حيث جاورت هذه الشرفة مكتب الرئيس، وكان يخرج إليها من أجل استنشاق بعض الهواء النقي.
صورة من: picture-alliance/MAXPPP/L. Vu
ويمثل الشعار المنقوش "RF" الأحرف الأولى من جملة الجمهورية الفرنسية، حيث يعتبر قصر الإليزيه المقر الرسمي للقادة الفرنسيين منذ العام 1873، وعاصر القصر العديد من زعماء فرنسا الكبار. وسيمكث ماكرون هنا مدة خمس سنوات فقط، هي الفترة الرئاسية في فرنسا مالم يتم انتخابه مجددا. فمرحبا بك في بيتك سيدي الرئيس. (فيرا كيرن/ علاء جمعة)