ماكرون يقدم مقترحات لأوروبا جديدة وإعادة النظر بفضاء بشنغن
٤ مارس ٢٠١٩
بعد أقل من ثلاثة أشهر ستعقد انتخابات البرلمان الأوروبي، وخوفا من صعود اليمين المتطرف، كتب الرئيس الفرنسي مقالة نشرت في 28 دولة، يدعو فيها لحماية الانتخابات من التلاعب وأبدى مقترحات لإصلاح منطقة التنقل الحر، "فضاء شنغن".
إعلان
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت متأخر من الاثنين (الرابع من مارس/آذار 2019) نداء متحمسا لإصلاح الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل أقل من ثلاثة أشهر على إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي.
وفي مقال افتتاحي نشرته صحف "لو باريزيان" الفرنسية اليومية، و"دي فيلت" الألمانية اليومية، والجارديان البريطانية اليومية، بالإضافة إلى صحف مثيله في دول أخرى أعضاء بالاتحاد الأوروبي، كتب ماكرون: "لا يمكننا السماح للقوميين الذين ليس لديهم حلول باستغلال غضب المواطنين.."
وطرح ماكرون العديد من مقترحات الإصلاح الملموسة، بما في ذلك وكالة أوروبية لحماية انتخابات الدول الأعضاء من الهجمات الإلكترونية والتلاعب؛ وفرض حظر على تمويل الأحزاب السياسية من قبل قوى أجنبية؛ وتجريم خطاب الكراهية عبر الإنترنت.
إصلاح منطقة شنغن وقضايا أخرى
كما اقترح إصلاح منطقة شنغن لحرية التنقل، ودعا الرئيس الفرنسي إلى "إعادة نظر شاملة بفضاء شنغن وإلى إنشاء شرطة حدود مشتركة، ومكتب أوروبي للجوء، وفرض قيود مراقبة إجبارية، في إطار تضامن أوروبي تشارك فيه كل دولة تحت سلطة مجلس أوروبي للأمن الداخلي". وقال ماكرون أيضا في مقالته التي نشرت في وسائل اعلام في 28 دولة: "لا يمكن لأي مجموعة أن يكون لديها شعور بالانتماء ما لم يكن لديها حدود تقوم بحمايتها".
وفضاء شنغن هو عبارة عن منطقة تنقل حر لا وجود بين دولها لمراقبة حدودية في الحالات الطبيعية. ويضم فضاء شنغن حاليا 26 دولة بينها 22 من دول الإتحاد الاوروبي. وكانت فرنسا أعادت عمليات التدقيق على حدودها في أعقاب حصول اعتداءات الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. ويتم تجديد هذا الاجراء كل ستة أشهر بسبب المخاوف من التهديد الارهابي.
وبشكل إجمالي هناك ست دول اعادت فرض التدقيق على حدودها داخل فضاء شنغن وهي فرنسا وألمانيا والنمسا والدنمارك والسويد والنرويج، وذلك لأسباب أمنية وللحد من تحرك المهاجرين غير الشرعيين بين هذه الدول. وأعربت دول عدة والمفوضية الأوروبية عن القلق من أن تتحول هذه الإجراءات المؤقتة الى قاعدة، ما يعني إنهاء فضاء شنغن عمليا.
كما اقترح الرئيس الفرنسي إصلاح سياسة الاتحاد الأوروبي للمنافسة والتجارة ومعاقبة أو حظر الشركات التي تقوض المصالح الاستراتيجية للاتحاد "مثل المعايير البيئية وحماية البيانات ودفع الضرائب بشكل عادل". وأخيراً، تناول ماكرون مكافحة تغير المناخ، قائلاً إن "الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تحديد هدفه - صفر كربون بحلول عام 2050 وخفض استخدام المبيدات إلى النصف بحلول عام 2025". و من المقرر إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في شهر آيار/ مايو المقبل.
ص.ش/هـ.د (أ ف ب، د ب أ)
الاهتمامات المركزية للاتحاد الأوروبي لعام 2014
رغم تأكيد الخبراء على أن الاتحاد الأوروبي نجح في تجاوز أزمة اليورو، إلا أنه لم يبرأ تماماً منها بعد، فلا زال الطريق أمامه في عام 2014 طويلاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
مواقع بناء في الاتحاد الأوروبي
يشهد الاتحاد الأوروبي تغيرات مستمرة من تجديد وترميم وإصلاح و توسعة لخطط كثيرة، تشمل أحياناُ هدم موقع لتشييد واحد أفضل. وإلى جانب الضجيج والغبار المصاحب لها، توفر أعمال البناء هذه فرص عمل جديدة. وفي الوقت الذي يمارس فيه عمال البناء وظائفهم و يتحمل فيه المشرفون على أعمال البناء الشؤون المالية، يستمر الآخرون في حياتهم اليومية كالمعتاد ولكن في ظروف أخرى.
صورة من: DW
للأوروبيين القرار: نعم أو لا؟
تثير الأزمة المالية المستمرة في أوروبا شكوك المواطنين وهو ما قد ينعكس سلباً على مشاركتهم في انتخابات الأوروبية في مايو/ أيار المقبل، خاصة وأن نسبة المشاركة في تراجع مستمر منذ سنوات. لهذا فإن المرشحين استحدثوا طريقةً جديدةً لاستقطاب المواطنين وذلك بغرض المناظرات الانتخابية لكبار المرشحين على شاشات التلفاز.
صورة من: Getty Images
مفاجأة في الانتخابات؟
بغض النظر عن اختلافاتهم، تسعى كافة الأحزاب للفوز بأكبر عدد من الأصوات، حتى الأحزاب المشككة في الاتحاد الأوروبي والداعية لوحدة أوروبية أضعف، كالحزب اليميني "حزب الاستقلال البريطاني" و نظيره الفرنسي "الجبهة الوطنية" و الحزب الوسطي "البديل لألمانيا". ولكن، هل سيكون التشكيك في قوة اليورو كافياً لاتحاد مستقر وشامل لهؤلاء المشككين؟
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
التغلب على الأزمة
بفضل مبادرات إغاثة كلفت المليارات عاد الاستقرار إلى منطقة اليورو المتعثرة. وفي الوقت الذي تجاوزت فيه إيرلندا محنتها عبر المساعدات والإصلاحات جذرية، لا زال الطريق صعباً أمام غيرها من البلدان. من جانب آخر، تحذر فرنسا من امتداد فترة الضعف الاقتصادي في منطقة اليورو.
صورة من: picture-alliance/dpa
اتحاد بنوك الاتحاد الأوروبي والحل المعجزة للأزمة
يبدأ الحل الناجح للأزمات بقص جذور المشكلة وأسبابها. أي أنه ما من داعٍ لتمويل دمار بلاد كاملة عن طريق البنوك وما من ضرورة لإنقاذ البنوك بضرائب الشعب، فالاتحاد الأوروبي يريد من خلال البنك المقترح التدخل والتحكم بالمراكز بشكل منظم وفعال أكثر، ليتمكن من دق ناقوس الخطر في الوقت المناسب إذا اقتضى الأمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
الآفاق المستقبلية للباحثين عن فرص عمل
المستفيدون الأوائل من السوق الأوروبية المفتوحة هم العاطلون عن العمل المتجاوز عددهم 26 مليوناً في الاتحاد الأوروبي. فهم ينتقدون تبعات محاولات التقشف الصادرة عن اللجنة الثلاثية بقيادة المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، لحل أزمة منطقة اليورو. لكن راية المساعدة ترفرف في سماء بروكسل، إذ ستساعد برامج أعدها الاتحاد الأوروبي الشباب في البلاد المتأزمة على دخول سوق العمل.
صورة من: picture-alliance/dpa
قدرة تنافسية أفضل
لابد للاتحاد الأوروبي من دعم اقتصاده ليثبت ذاته عالمياً. ولهذا تصر المفوضية الأوروبية على السوق المفتوحة في منطقة اليورو وعقد اتفاقيات حرة مع بلاد غير عضوة بالاتحاد الأوروبي. وبالطبع و من أجل تحقيق قوة تنافسية أعلى، يجدر بكل دولة العمل على دعم مواطن قوتها وتقوية نقاط ضعفها الخاصة.
صورة من: Getty Images
الحق في خصوصية بيانات الإنترنت والهواتف
إلى اليوم، يمكن تخزين بيانات الاتصالات الهاتفية والإنترنت داخل الاتحاد الأوروبي لفترة تصل إلى سنتين. قد يتغير ذلك إذا ما وافقت محكمة العدل الأوروبية في بداية العام المقبل على قانون الاحتفاظ ببيانات الاتصالات السلكية واللاسلكية. إلا أنه من المتوقع عدم إقراره وذلك لانتهاك التخزين الطويل لهذه البيانات للحق الأساسي المتعلق بالخصوصية، تبعاً لإصدار قانوني لمحكمة العدل الأوروبية في ديسمبر/ كانون الاول.
صورة من: CC-BY-Verena Hornung 3.0
الاتحاد الأوروبي كملجأ لكثير من المحتاجين
تواجه سياسة الاتحاد الأوروبي لللاجئين وطالبي اللجوء انتقادات لاذعة جراء إغلاقها أبوابها في وجوه ناشدي الحماية. وحتى بعد تكرر غرق مئات اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط، رفض رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في أكتوبر تعديل سياستهم. في المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي في عام 2014، إلى تحسين التعاون مع البلاد المصدرة لللاجئين وبلاد العبور وذلك عبر مساعدات تنموية وتطبيق سياسة إرجاع فعالة لللاجئين.