ماكرون يكلف اليميني المعتدل ادوار فيليب تشكيل الحكومة
١٥ مايو ٢٠١٧
قبيل مغادرته لبرلين بأول زيارة رسمية له خارج فرنسا، كلف الرئيس الفرنسي اليميني المعتدل من خارج حركته "الجمهورية إلى الأمام"، ادوارد فيليب، بتشكيل الحكومة المقبلة. وتعكس الخطوة رغبة ماكرون بالجمع بين كل الأطياف السياسية.
إعلان
كلف الرئيس الفرنسي الجديد، ايمانويل ماكرون، الاثنين (15 أيار/مايو 2017) اليميني المعتدل ادوار فيليب تشكيل الحكومة المقبلة قبل أن يغادر إلى برلين في زيارة تدل على الأهمية التي يوليها للمحور الفرنسي الألماني والنهوض الأوروبي.
ويعكس اختيار هذا النائب، البالغ من العمر 46 عاماً من خارج حركة الرئيس "الجمهورية إلى الأمام"، رغبة الرئيس الوسطي في الجمع بين كافة الأطياف السياسية. كما من شأن هذا التعيين أن يجتذب أصوات قسم من اليمين لتأمين غالبية في الجمعية الوطنية خلال الانتخابات التشريعية المرتقبة في حزيران/يونيو، وهو شرط أساسي لكي يتمكن من تطبيق إصلاحاته الليبرالية والاجتماعية.
وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء المكلف غير معروف كثيراً لدى الفرنسيين وسبق أن تجاوز الخطوط السياسية التقليدية فهو رئيس بلدية من حزب الجمهوريين اليميني لمدينة هافر (شمال غرب) ومقرب من رئيس الوزراء الأسبق، آلان جوبيه. وناضل في شبابه ضد الاشتراكي ميشال روكار ونهجه الاشتراكي-الديموقراطي قبل أن ينضم إلى صفوف اليمين.
ورأت الباحثة كلويه موران أن ماكرون "رجل من اليمين يتيح له إعطاء ثقل إضافي لخطابه الداعي إلى جمع الأطياف من أجل الحكم بشكل أفضل". وأكد مصدر مقرب من ماكرون لوكالة فرانس برس أن تعيين ادوار فيليب "يعد خطوة جيدة" تجاه اليمين.
وتشكيلة الحكومة المقبلة المتوقعة الثلاثاء ستكون اختباراً جديداً لخلط الأوراق السياسية الذي وعد به ماكرون الذي انتخب على أساس مشروعه "لا يمين ولا يسار" في ختام حملة كشفت عن انقسامات عميقة في البلاد.
خ. س/ ح. ع. ح (أ ف ب)
بالصور: رؤساء فرنسا من ديغول إلى ماكرون
بالصور: رؤساء فرنسا من ديغول إلى ماكرون
صورة من: Reuters/E. Gaillard
شارل ديغول 1958- 1969
جنرال وواحد من أعظم رؤساء فرنسا في القرن الماضي، تولى الرئاسة عام 1958، وتبنى سياسة تدافع عن استقلال فرنسا وترفض سيطرة أمريكا والاتحاد السوفيتي. تنحى عن منصبه عام 1969 بسبب فشله في كسب التأييد الشعبي للاستفتاء، الذي طرحه من أجل تطبيق المزيد من اللامركزية.
صورة من: imago
آلان بوهير 1969-1969
عمدة أبلون سور، خوله منصب رئاسة مجلس الشيوخ برئاسة فرنسا مؤقتاً عقب استقالة ديغول عام 1969. ترشح بوهير فيما بعد للانتخابات الرئاسية عن حزب الوسط الديمقراطي، لكنه خسرها أمام منافسه جورج بومبيدو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Clement
جورج بومبيدو 1969-1974
رئيس الوزراء الفرنسي في عهد شارل ديغول بين عامي 1962-1968. انتخب بومبيدو رئيساً لفرنسا عن حزب "الاتحاد من أجل الدفاع عن الجمهورية" عام 1969 وبقي في منصبه حتى وفاته سنة 1974، حيث يعتبر بومبيدو أول رئيس لفرنسا يموت أثناء فترته الرئاسية بسبب السرطان. وجاء آلان بوهير ليحل محله مؤقتاً مرة أخرى.
صورة من: dpa
فاليري جيسكار ديستان 1974-1981
وزير المالية الأسبق جيكسار ديستان الذي كان ينتمي إلى يمين الوسط قاد فرنسا لفترة رئاسية واحدة بين عامي 1974-1981 وشهدت رئاسته إقرار سياسية ليبرالية متقدمة وتقوية الوحدة الأوروبية. هزمه الرئيس الاشتراكي ميتران في انتخابات عام 1981.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
فرانسوا ميتران 1981-1995
أول رئيس اشتراكي في عهد الجمهورية الخامسة الفرنسية وأطول رؤسائها بقاء في سدة الحكم 1981-1995. شهدت فترته الرئاسية إطلاق العديد من البرامج الإصلاحية ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
صورة من: picture-alliance/S. Simon
جاك شيراك 1995-2007
ترشح للانتخابات الرئاسية عام 1995 عن حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" وفاز بها. أُعيد انتخابه عام 2002. وتقاعد شيراك عن العمل السياسي عام 2011 بسبب ظروفه الصحية، ومتابعته قضائياً بتهمة إساءة استخدام المال العام.
صورة من: AP
نيكولا ساركوزي 2007-2012
الرجل القوي في اليمين الفرنسي، انتخب ساركوزي رئيساً لفرنسا لفترة رئاسية واحدة بين عامي 2007-2012، خسر الانتخابات الرئاسية أمام فرانسوا أولوند عام 2012، واعتزل الحياة السياسية نهائياً سنة 2016 عقب فشله في الانتخابات التمهيدية لتمثيل اليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية.
صورة من: Getty Images/AFP/I. Langsdon
فرانسوا أولوند 2012- 2017
الرئيس الاشتراكي الثاني بعد فرنسوا ميتران في ظل ما يسمى بـ"الجمهورية الخامسة". قاد فرنسا لفترة رئاسية واحدة ما بين 2012-2017. أعلن أولوند عام 2016 عدم رغبته الترشح لفترة رئاسية ثانية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
إيمانويل ماكرون 2017-
أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية (39 عاماً). استقال عام 2016 من منصبه كوزير للاقتصاد والصناعة والاقتصاد الرقمي، وأسس حركة إلى الأمام. فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 2017 أمام منافسته مارين لوبن.
صورة من: picture alliance/Wostok Press/MAXPPP/F. Castel