ماكرون ينتقد الإسلام السياسي ويقدم تنازلات "للسترات الصفراء"
٢٥ أبريل ٢٠١٩
في خطاب رداً على احتجاجات "السترات الصفراء" وفيما يخص خطر التطرف الديني، قال الرئيس الفرنسي ماكرون إن الإسلام السياسي يمثل تهديداً ويسعى للانعزال عن الجمهورية الفرنسية. وقدم الرئيس حوافز ضريبية لتخفيف العبء الاقتصادي.
إعلان
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس (25 نيسان/ أبريل 2019) خطابه الذي طال انتظاره وذلك رداً على احتجاجات حركة ما بات يعرف بـ"السترات الصفراء"، حيث تم تأجيل الخطاب بسبب حريق كاتدرائية نوتردام. وتضمن خطاب ماكرون خطوطاً عريضة لسياسة الرئيس المقبلة.
وفيما يخص خطر التطرف الديني، قال الرئيس ماكرون إن الإسلام السياسي يمثل تهديداً ويسعى للانعزال عن الجمهورية الفرنسية. وقال في مؤتمر صحفي: "لا حاجة لقناع عندما نتحدث عن العلمانية. نحن لا نتحدث حقيقة عن العلمانية، بل نتحدث عن طائفية قائمة في بعض أحياء الجمهورية". وأضاف: "نتحدث عن الانفصال (عن المجتمع) الذي ترسخ في بعض الأحيان لأن الجمهورية تخلت أو لم تف بوعودها. نتحدث عن الناس الذين لديهم، تحت غطاء الدين، مشروع سياسي ... عن مشروع الإسلام السياسي الذي يسعى إلى انفصال عن جمهوريتنا. وفي هذه النقطة تحديداً، طلبت من الحكومة ألا تبدي أي تهاون".
وتابع ماكرون في كلمته أنه يريد أن يشعر الناس بمزيد من المشاركة في العملية الديمقراطية من خلال تبسيط قواعد إجراء الاستفتاءات وتطبيق اللامركزية في المزيد من المهام الحكومية. وأشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة السماح للمواطنين بإطلاق استفتاءات سياسية من خلال تقديم التماس، في تنازل جزئي منه أمام أحد المطالب الرئيسية لمحتجي "السترات الصفراء".
غير أن ماكرون قال إن فكرة إجراء استفتاءات ملزمة من جانب المواطنين، كما اقترحها المحتجون "تبدو لي أنها تلقي بشكوك على الديمقراطية التمثيلية". وبدلاً من ذلك، قال الرئيس إن إصلاحات دستورية مزمعة بالفعل يجب أن تتضمن إمكانية مراجعة مشروعات القوانين من جانب البرلمان إذا كانت مدعومة بعريضة التماس موقعة من مليون مواطن. وإذا لم ينظر البرلمان في هذه الإصلاحات، يتم الاستفتاء عليها.
كما تعهد الرئيس الفرنسي باتخاذ خطوة كبيرة نحو اللامركزية، قائلاً إن المواطنين يريدون أن يتم اتخاذ القرارات في دائرة أقرب وأنه يتعين على فرنسا "أن تغير الطريقة التي ننظم بها جمهوريتنا".
وفي الشق الاقتصادي، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخفض الضرائب وقال إن على مواطني بلاده العمل أكثر. وقال ماكرون إنه يريد خفضاً "كبيراً" في ضريبة الدخل يتم تمويله من خلال سد الثغرات وتقليص الإنفاق الحكومي. لكن على الفرنسيين أيضاً أن يعملوا أكثر، حسب قوله.
ح.ع.ح/ ي.أ (أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)
برج إيفل يحتفل بعيد ميلاده الـ 130
افتتح برج إيفل منذ أكثر من مائة عام، واليوم أصبح بمثابة أحد المعالم البارزة للعاصمة الفرنسية. المعلم السياحي الفرنسي المشهور يحتفل بعيد ميلاده الـ 130.
صورة من: FRANCK FIFE/AFP/Getty Images
مغناطيس السياح
منذ 31 مارس 1889، يقع برج إيفل في الطرف الشمالي الغربي من تشامب دي مارس - ويثير إعجاب سبعة ملايين سائح يأتون كل عام لزيارته. هذا ما يجعله أكثر مناطق الجذب للسياح في العالم.
صورة من: FRANCK FIFE/AFP/Getty Images
التميز
عند افتتاحه، كان برج إيفل أطول مبنى في العالم بارتفاع 300 متر. صممه المهندس الفرنسي غوستاف إيفل، وبني بمناسبة المعرض الدولي في باريس عام 1889. كان من المخطط الحفاظ على البرج لمدة 20 عاماً قبل تفكيكه، لكن استخدامه كمحطة اتصالات لاسلكية سمح ببقائه.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/K. F. Schöfmann
الجرأة
تحمل المهندس غوستاف إيفل، معظم تكاليف البناء البالغة 7.8 مليون فرنك. كما طرح أصوله الشخصية كضمان لافتتاح المعرض العالمي في الوقت المناسب. ومع ذلك، كان قادرا على تعويض نفقاته في السنة الأولى بعد الافتتاح بسبب اقبال الزوار.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
"بازل" كبير
18000 قطعة حديدية ، 2500000 مسمار و وزن يصل إلى 10.010 طن. يحتاج هذا البرج إلى طبقة جديدة من الطلاء كل سبع سنوات. تستغرق عملية طلائه ما يقرب من عام ونصف، إذ يتطلب ذلك نوعا خاصا من الطلاء الذي يتم تطبيقه يدويا على مساحة سطحه البالغة 250.000 متر مربع.
صورة من: picture-alliance/chromorange/H. Czizek
اعتراض الفنانين
استغرقت أعمال البناء في برج إيفل عامين وشهرين. انتقد الفنانون الباريسيون على وجه الخصوص البناء الحديدي وشكله الذي صوروه بأنه يبدو كمبنى يشبه مدخنة مصنع عملاقة كئيبة. مع الافتتاح في 31 مارس 1889، توقف الاحتجاج بالكامل تقريبًا.
صورة من: Getty/The Paper Time Machine
الأيقونة الوطنية
20 ألف مصباح يضئ البرج الشهير ليتألق كل ليلة. في المناسبات الخاصة، يتألق إيفل أيضًا - في اليوم الوطني في 14 يوليو ، بعد وفاة المطرب الفرنسي المحبوب جوني هاليداي، "الفيس" الفرنسي، وكرمز وطني بعد الهجمات الإرهابية في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/Godong/P. Lissac
تحدى برج ايفل
يسعى سائقو الدراجات الجبلية مثل الفرنسي هيوغيس ريتشارد، ومتسلقو الجبال وسائقو الدرجات النارية وغيرهم إلى تحدي برج إيفل وصعوده بالدراجة لتحقيق أرقام قياسية جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP/Meyer
بين السماء والأرض
الزوار الذين ينظرون من أعلى برج إيفل ليسوا في باريس إنما هم فوقها.. لذلك، يخطو الزوار من مختلف بقاع الأرض حوالي 1700 خطوة من برج إيفل - أو يتجمعون في المصاعد البالغ عددها خمسة ليشاهدوا أجمل الإطلالات فوق البرج الشهير.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Schmidt
برج ايفل - "مون آمور"!
يمكن الاستمتاع بأحد أجمل المناظر لبرج إيفل عند غروب الشمس من سطح متجر "برينتيمبس" على شرفة الزوار. باريس بدون برج إيفل؟ لا يمكن تصورها بعد 130 سنة. فريدريك موللر/ س.إ