مالي: القاعدة في المغرب الإسلامي تحذر من أي تعاون مع قوة أجنبية
١ يوليو ٢٠١٢ توعد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الذي يسيطر مع مجموعات مسلحة أخرى منذ ثلاثة أشهر على شمال مالي، بأنه سيتعامل "بحزم" مع الذين سيتعاونون مع قوة عسكرية من المزمع تدخلها في المنطقة.
وأكد مختار بلمختار، أحد قادة التنظيم، في بيان نشرته وكالة نواكشوط للإنباء "نحذر كل من يريد استغلال هذه الأحداث لإدخال المنطقة في حرب وصراعات عرقية، أو التعاون مع قوى أجنبية تتربص بالمنطقة، لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنتعامل مع كل حدث بحزم حسبما يقتضيه الشرع".
ونشرت وكالة أنباء نواكشوط في السابق بيانات وتصريحات لعناصر في القاعدة في المغرب الإسلامي من دون أن يتم تكذيب أي منها. وكانت حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا، وهي مجموعة مسلحة أخرى موجودة في شمال مالي، قد توعدت قبل يومين بمهاجمة البلدان التي ستتشكل منها قوات غرب إفريقيا التي تضم 3300 رجل سيتم إرسالهم إلى مالي.
وأحكم الإسلاميون المسلحون قبضتهم في مواجهة المتمردين الطوارق الذين سيطروا وإياهم على شمال مالي قبل ثلاثة أشهر، مستفيدين من حال البلبلة التي سادت بعد انقلاب عسكري في 22 آذار/مارس.
وبالإضافة إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وحركة الوحدة والجهاد، تتواجد في شمال مالي أيضا مجموعة أنصار الدين التي يقودها زعيم مالي من متمردي الطوارق، وكل هذه المجموعات تنادي بتطبيق إحكام الشريعة على البلاد برمتها.
ودمرت مجموعة أنصار الدين السبت ثلاثة أضرحة أولياء في مدينة تمبكتو المدرجة في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، ما وصفته منظمة اليونيسكو بـ"مأساة جديدة" فيما نددت باماكو بـ"جنون مدمر" يرقى إلى "جرائم حرب".
واليوم، نقلت وكالة فرانس برس عن طبيب عائد من مدينة غاو، أن ما لا يقل عن 35 شخصاً، بينهم مدنيون، قتلوا في معارك شرسة وقعت هذا الأسبوع بين الإسلاميين ومتمردين من الطوارق.
(ع.ع./ ا ف ب، DW)
مراجعة: عماد غانم