ماي تعتزم طرح قضية خاشقجي واليمن في لقائها مع بن سلمان
٣٠ نوفمبر ٢٠١٨
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تقول إنها ستكون حازمة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي خلال حديثها معه على هامش قمة العشرين، فيما صرح الرئيس الأميركي ترامب أنه يسعده لقاء ولي عهد السعودية.
إعلان
يسرق ولي العهد السعودية الأمير محمد بن سلمان الأضواء خلال قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بيونيس آيريس. ويترقب كثيرون كيفية استقبال زعماء العالم له، في أعقاب جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية أوائل تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها ستكون حازمة عندما تتحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في وقت لاحق اليوم الجمعة بشأن قتل الصحفي جمال خاشقجي والوضع في اليمن.
وقالت ماي لشبكة سكاي نيوز في مقابلة اليوم الجمعة "سأتحدث مع ولي العهد السعودي لكن العلاقة مع السعودية هي التي ستتيح لي الجلوس معه والحديث بحزم عن وجهات نظرنا في القضيتين".
وأضافت أنها ستبلغه بأن التحقيق في قتل خاشقجي يجب أن يكون كاملا ونزيها وأن يتم محاسبة المسؤولين. وفيما يتعلق باليمن قالت ماي إنها ستحث الأمير محمد على إيجاد حل سياسي. وأضافت "نعتقد أن الوقت حان. هناك فرصة لإيجاد حل... للتوصل إلى حل سياسي لأن هذه هي الطريقة التي نضمن بها أن ينعم شعب اليمن بالأمن والسلام".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعلن الأربعاء أنّه مستعدّ للقاء ولي العهد السعودي لمناقشة عقد محادثات السلام. وقال "إذا تمكّنا من وقف الحرب في اليمن، سنكون أنهينا أكبر أزمة إنسانية تواجهنا في العالم".
من جانبه أجاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ردا على سؤال لدى ركوبه الطائرة متجها إلى الأرجنتين، حول احتمال لقائه مع بن سلمان، وقال إنه يسعده مقابلته، لكن لا يوجد وقت لمثل هذا اللقاء على هامش قمة العشرين.
وقد أجرى محمد بن سلمان بالفعل محادثات في بوينس آيرس مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم. وتناولت مناقشاتهما التمويل الممكن إرساله من صندوق الاستثمار العام، وهو صندوق مالي سيادي سعودي تابع للدولة، من أجل مرافق البنية التحتية في الهند، وفقا لما ذكرته الوكالة.
وناقش مودي وولي العهد السعودي أيضا استعداد السعودية لتغطية جميع احتياجات الهند من النفط والوقود، حسبما قالت الوكالة دون الخوض في تفاصيل. يشار إلى أن السعودية هي أكبر مصدر للنفط في العالم.
وتضم مجموعة العشرين التي تمثل منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين الدول المتقدمة وكبرى الاقتصادات النامية والناشئة في العالم ،الاتحاد الأوروبي، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والسعودية، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
ويشارك في قمة المجموعة العديد من المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، ومنظمة العمل الدولية، والأمم المتحدة. ويحق لزعماء الدول المشاركة في القمة دعوة زعماء من خارج مجموعة العشرين.
ع.خ/ع.ش (د ب أ، ا ف ب، رويترز)
قمة مجموعة العشرين..أصدقاء وأعداء
لقاء أقوى السياسيين في العالم قد يكون هذه السنة أكثر إثارة. فقمة مجموعة العشرين في بوينس ايريس تنعقد في ظروف استثنائية يمر منها العالم، بما في ذلك الحرب التجارية وتفاقم الأزمة الأوكرانية إلى غير ذلك من الملفات الساخنة.
صورة من: Reuters/K. Sasahara
الولايات المتحدة الأمريكية والعربية السعودية، هل يمكن لهذه الأعين الكذب؟!
بالنسبة إلى الأمير السعودي قد لا تكون قمة مجموعة العشرين سهلة. فمنظمة هيومان رايتس ووتش رفعت في الأرجنتين دعوى ضد محمد بن سلمان بتهمة "المساهمة المفترضة" في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وفي الحقيقة ليس هناك إلا الرئيس الأمريكي ترامب من يقف إلى جنب الأمير، فهو يشك في ذنب بن سلمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
العربية السعودية وتركيا: علاقة مصالح
اغتيال الصحفي خاشقجي على الأرض التركية يؤثر على العلاقة بين بن سلمان والرئيس التركي أردوغان. فالأتراك يريدون الكشف عن ملابسات الاغتيال ـ والسعوديون يرفضون ذلك. وحتى الدعم التركي لقطر يؤثر على هذه العلاقة. إلا أن أردوغان يحتاج إلى الاستثمارات من العربية السعودية. وقد يحصل خلال قمة مجموعة العشرين لقاء خاص بين الرجلين.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا: علاقة معقدة
لم يعد بالإمكان منذ مدة وصف الرئيسين بالصديقين. فهناك نقاط خلاف كثيرة تنغص العلاقات مثل مصير فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. والآن قضية مقتل الصحفي خاشقجي، التي زادت من حدة التوتر، بسبب موقف ترامب الداعم لولي العهد السعودي، وفق أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Licoppe
الولايات المتحدة الأمريكية والصين وسط حرب تجارية
يتبادل أكبر اقتصادين في العالم منذ شهور فرض العقوبات الجمركية والتهديدات. وقبل انعقاد قمة مجموعة العشرين لوح ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية. وتتهم الولايات المتحدة الصين بسرقة الملكية الفكرية. ومن المحتمل أن يعقد لقاء بين رئيسسي البلدين، لكنه قد لا يقود إلى حلحلة الأزمة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
الولايات المتحدة ألأمريكية وروسيا أزمة متزايدة
ترامب وبوتين سبق أن عايشا أوقاتا أفضل. وحتى لو أن ترامب يبذل الجهد من أجل علاقة جيدة مع بوتين، إلا أن الدعابات الأولى قد ولَت. فأزمة أوكرانيا والحرب في سوريا وكذلك اتهامات التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الأمريكية تؤثر كثيرا على العلاقة. وكان ترامب قد أعلن قبيل انطلاق القمة لـ "الواشنطن بوست" إنه "قد لا يجتمع" ببوتين بسبب الأزمة الأوكرانية.
صورة من: Getty Images/B. Smialowski
فرنسا وكندا: علاقة ودية
بعد اللقاء الأول للرجلين بات واضحا أنه قد تحل علاقة صداقة بين رئيس فرنسا ماكرون ورئيس الوزراء الكندي ترودو. وكلا الرجلين يجتهدان لعرض علاقتهما الجيدة أمام الملأ، ويؤكدان باستمرار قناعاتهما المشتركة مثلا فيما يرتبط باتفاقية التجارة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
فرنسا وألمانيا: أوروبيان ضد القومية
خلال إحياء ذكرى عيد شهداء الحرب في البرلمان الألماني حذر ماكرون مؤخرا من سقوط العالم في "القومية بدون ذاكرة وفي التطرف بدون قيم". وبالنسبة إليه تكون أوروبا موحدة الجواب على "انقسام العالم"، وهنا يجد المستشارة الألمانية ميركل بجنبه. فالاثنان يحاولان إظهار التضامن وتبني سياسة مشتركة من أجل أوروبا موحدة.
صورة من: picture-alliance/empics/J. Tang
الاتحاد الأوروبي واليابان: صداقة أوروبية يابانية
في الصيف وقع رئيس وزراء اليابان، آبي ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي، توسك على أكبر ميثاق تجاري أبرمه الاتحاد الأوروبي. فاتفاقية التجارة الحرة بين اليابان والاتحاد الأوروبي تصدر رمزية لصالح العولمة وتعارض الإجراءات الحمائية كما ينهجها ترامب. وفي الأرجنتين قد يتضامن اليابان والاتحاد الأوروبي. راهل كلاين/ م.أ.م