1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ما الأسلحة الجديدة التي ستقدمها دول الناتو لأوكرانيا؟

٢ يونيو ٢٠٢٢

في كل خطاب تقريباً يكرر الرئيس الأوكراني زيلينسكي طلبه من دول الناتو تسليم أسلحة ثقيلة لبلاده. وقد أعلنت بعض الدول بالفعل، ومنها الولايات المتحدة وألمانيا، أنها ستقدم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا. ما نوع هذه الأسلحة؟

مدافع هاوبيتز من نوع M777
أمريكا وحلفاؤها في الناتو يقدمون أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، فما هي فاعليتها؟صورة من: U.S. Marines/ZUMAPRESS/picture alliance

لا يمكن كسب معركة دونباس إلا بالأسلحة الثقيلة، هذا ما يجمع عليه الخبراء العسكريون. ولتقليل ثقل التفوق العددي للجيش الروسي في هذا الصدد، قام حلفاء أوكرانيا الغربيون بالفعل بتزويدها بآلاف الأسلحة مع الذخيرة. لكن هناك شيء واحد واضح: لا يمكن الدفاع عن البلاد دون تسليمها المزيد من الأسلحة.
لكن في الوقت نفسه، لا يريد الناتو المخاطرة بالحرب مع روسيا. فقد أكدت موسكو مراراً وتكراراً على أنه يمكن اعتبار عمليات تسليم الأسلحة أيضاً هجوماً على روسيا - خاصةً إذا كانت الأسلحة مناسبة لمهاجمة الأراضي الروسية. ولهذا السبب تزن الدول الداعمة بعناية شديدة أنظمة الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا.


الولايات المتحدة
وتوضّح ذلك مرة أخرى في نهاية أيار/مايو، عندما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تلبية طلب كييف في تسليم راجمات صواريخ متحركة إلى القوات المسلحة الأوكرانية. وعلى وجه التحديد، سيتم تسليمها على الأرجح راجمات صواريخ من نوع "MLRS" (نظام الصواريخِ متعدّدِ الانطلاق) أو الإصدار الأخف منها "HIMARS" (نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة).
كلا النظامين عبارة عن منصات متحركة يمكنها إطلاق العديد من الصواريخ المختلفة، لكن الفرق الأساسي بينهما هو أن نظام "HIMARS" فيه قاذفة للصواريخ مثبتة على شاحنة مصفحة بدلاً من عربة مجنزرة.

 

وعلى الرغم من أن هذا يحد من التنقل على الطرق الوعرة، إلا أن المركبات ذات الإطارات تستهلك وقوداً أقل بشكل ملحوظ (مقارنة بنظام "MLRS"). كما أنها أخف وزناً، ما يسمح بنقلها بالطائرة.

نظام "HIMARS" الصاروخي المدفعي عالي الحركة، هل يساهم بشكل فعال في صد القوات الروسية؟صورة من: U.S. Navy/Zumapress/picture alliance



وكلا النظامين يمكنه إطلاق صواريخ متوسطة المدى، يصل مداها إلى عدة مئات من الكيلومترات. لكن الحكومة الأمريكية رفضت تقديم مثل هذه الصواريخ، وبدلاً من ذلك، ستتلقى القوات الأوكرانية صواريخاً يصل مداها الأقصى إلى 80 كيلومتراً، بهدف صد الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية. كما ستحصل لهذه الغاية أيضاً على نظام رادار لردع المدفعية. وتقول الحكومة الأمريكية إن أوكرانيا تعهدت بعدم استخدام الأسلحة لمهاجمة الأراضي الروسية.

ومنذ بداية الغزو الروسي، لازالت الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة لأوكرانيا حتى الآن. وساهمت بشكل خاص أنظمة الصواريخ المحمولة "جافلين" (المضادة للدبابات) و"ستينغر" (المضادة للطائرات) بشكل حاسم في عرقلة التقدم الروسي في المرحلة المبكرة من الغزو. ومن أجل معركة دونباس المفتوحة قدمت الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى مروحيات هليكوبتر قتالية ومدافع "هاوتزر" وقذائف "كاليبر" من عيار 155 ملم. كما سيتم تسليم كييف دفعات أخرى من أنظمة الأسلحة هذه.

ألمانيا 
يتم اتهام ألمانيا من قبل أوكرانيا وحلفاء في الناتو بالتردد في تسليم الأسلحة إلى كييف، بينما تقول الحكومة الاتحادية في برلين إنها تلتزم بشدة باتفاقات الناتو الداخلية. الحقيقة هي أن ألمانيا زودت أوكرانيا حتى الآن بآلاف الأسلحة الصغيرة مثل البنادق والألغام وقاذفات الصواريخ المضادة للدبابات وللطائرات والمخابئ – بالإضافة إلى عدة ملايين من الطلقات والذخيرة - ولكنها لم تقدم لها أسلحة ثقيلة.

قبل بضعة أسابيع، وعدت برلين بتسليم كييف 50 دبابة من نوع "غيبارد"، المضادة للطائرات، وسبع مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع من نوع "بانزرهاوبيتز 2000". وعلى عكس مدافع "هاوتزر" التقليدية التي تسحبها مركبات، يمكن لهذه المدافع تغيير موضعها بشكل مستقل بعد كل قذيفة تطلقها. كما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس مؤخراً عزم بلاده إرسال نظام الدفاع الجوي الحديث "IRIS-T" ورادار تتبع لأوكرانيا. كما ستقدم ألمانيا أربع راجمات صواريخ متعددة الانطلاق من مخزونات الجيش الألماني.

نظام الدفاع الجوي الحديث "IRIS-T" التي تريد المانيا تزويد أوكرانيا بهصورة من: Daniel Karmann/picture alliance/dpa

وتتمثل إحدى مشكلات الأسلحة التي يرسلها الغرب إلى أوكرانيا في أن الجنود الأوكرانيين ليسوا على دراية بكيفية استخدامها في الغالب. وفي حين أن الشرح الموجز كافٍ بالنسبة للمعدات والأجهزة البسيطة، يقول الخبراء إن التدريب على الأنظمة المعقدة مثل دبابات "غيبارد" قد يستغرق عدة أسابيع أو حتى عدة أشهر. وهذا أحد أسباب مشاركة ألمانيا في ما يسمى بـ"التبادل بين الشركاء". وبذلك تم مثلاً استبدال دبابات القتال وناقلات الجنود المدرعة من الطراز السوفيتي التي قدمتها كل من التشيك وسلوفينيا واليونان إلى أوكرانيا بمدرعات "ماردر" ودبابات "ليوبارد 2" من مخزونات الجيش الألماني.


الدنمارك
الصراع لا يدور في دونباس فحسب، فأسطول البحر الأسود الروسي يفرض حصاراً على الساحل الجنوبي الغربي لأوكرانيا. وحتى الآن تدافع أوكرانيا عن مدينة أوديسا ومدن ساحلية أخرى باستخدام الألغام البحرية بالدرجة الأولى. لكن الساحل غير محمي إلى حد كبير من احتمال غزو من البحر، لأن أوكرانيا لا تمتلك قوة بحرية كبيرة.
ولذلك فإن صواريخ "هاربون" المضادة للسفن في جميع الأحوال الجوية، والتي وافقت الدنمارك على إرسالها إلى أوكرانيا، ستحسن من فرص الدفاع عن السواحل الأوكرانية على البحر الأسود. وقد تساهم أيضاً في كسر الحصار البحري الذي يعزل أوكرانيا عن الأسواق العالمية إلى حد كبير.

بريطانيا
تقول الحكومة البريطانية إنها سلمت عدداً من أنظمة الأسلحة إلى أوكرانيا، ومن هذه الأسلحة صواريخ موجهة محمولة، مثل "جافلين" و"ستينغر" التي يمكن استخدامها ضد الأهداف الجوية والبرية، بعد شرح قصير (حول كيفية استخدامها). لكن بريطانيا أرسلت أيضاً أنظمة صواريخ أثقل يمكن إطلاقها من المركبات أو من الأرض.
ووفقاً لوزير الدولة في وزراة الدفاع البريطانية جيمس هيبي، سيتم أيضاً تسليم أوكرانيا مئات صواريخ "بريمستون-1"، التي يمكنها تدمير الدبابات ومواقع المدفعية وكذلك القوارب المدرعة الخفيفة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إرسال 120 ناقلة جنود مدرعة من نوع "ماستيف" مزودة بدروع مضادة للألغام، فضلاً عن طائرات بدون طيار صغيرة لتزويد الخطوط الأمامية بالطعام والذخيرة.

التشيك ودول أخرى
سبق للتشيك أن سلمت أوكرانيا عدداً من المدرعات والدبابات وراجمات الصواريخ متعددة الانطلاق ومدافع "هاوتزر"، وربما أيضاً طائرات هليكوبتر قتالية من الطراز السوفييتي. ويبدو أنها تريد إرسال المزيد من الأسلحة الثقيلة. فقد أكدت وزيرة الدفاع التشيكية جانا سيرنوشوفا في نهاية شهر أيار/مايو على أهمية "استمرارية" إرسال الأسلحة لأوكرانيا.

ووفقاً لمصادر مختلفة، تخطط عدة دول أخرى لتزويد أوكرانيا بأنظمة مدفعية، منها عشرات الآلاف من قذائف "كاليبر" عيار 155 ملم، وتضم هذه الدول كندا وإيطاليا واليونان والنرويج وبولندا. ومثل ألمانيا، تريد هولندا أيضاً إرسال العديد من مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع من نوع "بانزرهاوبيتز 2000".

عدة دول أرسلت صواريخ "جافلين" إلى الجيش الأوكراني، وسيصل المزيد منها إلى أوكرانياصورة من: Ukrainian Defense Ministry Press Service/AP Photo/picture alliance


يان د.فالتر/م.ع.ح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW