1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ما الجديد في مباحثات عمّان اليمنية للتمهيد لتبادل أسرى جديد؟

١٨ يونيو ٢٠٢٣

أكدت عدة مصادر انعقاد جولة مباحثات بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً في عمّان للترتيب لعملية تبادل أسرى جديدة. هذا فيما رحب المبعوث الأممي إلى اليمن بتشغيل رحلات للحجاج اليمنيين من العاصمة صنعاء إلى السعودية.

جرت في نيسان/أبريل عملية تبادل كبرى بين الحكومة والحوثيين استمرّت ثلاثة أيام
جرت في نيسان/أبريل عملية تبادل كبرى بين الحكومة والحوثيين استمرّت ثلاثة أيامصورة من: KHALED ABDULLAH/REUTERS

تجري منذ الجمعة في العاصمة الأردنية عمّان مباحثات بين طرفَي النزاع في اليمن، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف التمهيد لعملية تبادل أسرى مستقبلية، وفق ما أفادت اللجنة الدولية الأحد (18 حزيران/يونيو 2023).

وقالت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط جيسيكا موسان لوكالة فرانس برس إن اللجنة تحضر إلى جانب مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اجتماعاً في عمّان بين طرفَي النزاع في اليمن، "لمعالجة القضايا المتعلقة بالمفاوضات بشأن عملية إفراج مستقبلية".

وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات طلب عدم الكشف عن اسمه، أن محادثات عمّان لا تتمحور حول أسماء الأسرى المحتمل الإفراج عنهم أو ترتيبات عملية تبادل مقبلة، إنما تهدف إلى "تذليل العقبات التي تحول دون قيام كل طرف بزيارات مشتركة إلى محتجزيه لدى الطرف الآخر، ما يمهّد لعملية إفراج مستقبلية".

من جانبه، أكد المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى عضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الانسان ماجد فضائل أن لا جديد في مباحثات عمّان التي ستنتهي مساء الأحد. وقال لفرانس برس "ليس هناك أي تقدم لا بشأن تبادل الزيارات ولا أي شيء آخر، وما زلنا ندور في مكاننا".

وكان مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أعلن الجمعة أن اجتماع عمّان "يجمع أطراف النزاع لاستئناف المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم" المبرم قبل خمسة أعوام.

ونصّ الاتفاق في حينه على "إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين اعتباطياً وضحايا الاختفاء القسري والأشخاص قيد الإقامة الجبرية" في سياق النزاع المستمر منذ 2014 في اليمن "بدون استثناء وبلا شرط".

ورحّبت موسان "بأي إجراء يساعد على بناء الثقة بين الأطراف ويسهل في نهاية المطاف جمع العائلات بأحبائهم". وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تلتزم "بأداء دورها كوسيط محايد وتشارك بنشاط في اتصالات مستمرة مع كافة الأطراف المعنية لضمان أن تُنفّذ عملية الإفراج المستقبلية وفقاً للقانون الدولي الإنساني، على النحو المتفق عليه من جانب الأطراف في سويسرا في آذار/مارس 2023".

وكان الحوثيون والحكومة توصّلوا خلال مفاوضات عقدت في برن بسويسرا في آذار/مارس الماضي إلى اتّفاق على تبادل نحو 900 أسير، بعد أيام على إعلان السعودية وإيران نيتهما استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.

وبموجب الاتفاق، جرت في نيسان/أبريل عملية تبادل كبرى استمرّت ثلاثة أيام، وتزامنت مع جهود دبلوماسية تلت التقارب السعودي الإيراني وهدفت إلى وضع الحرب الدامية في البلد الفقير على طريق الحل.

وفي الشهر نفسه، أجرى وفد سعودي مباحثات مع الحوثيين في صنعاء، العاصمة الخاضعة لسيطرتهم، لكنّها انتهت بدون التوصل إلى هدنة جديدة. غير أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قال لفرانس برس في أيار/مايو إنه يعتقد أن جميع أطراف الحرب "جديون" بشأن الرغبة في السلام.

وهذا الأسبوع، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أمام منتدى اليمن الدولي الذي عُقد في لاهاي، إن الطريق إلى السلام سيكون "طويلاً وصعباً".

رحلات طيران مباشرة من صنعاء للسعودية

وفي سياق ذي صلة، رحب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأحد، بتشغيل رحلات للحجاج اليمنيين من العاصمة صنعاء إلى السعودية، معبراً عن شكره للمملكة على تسهيل هذه الخطوة المهمة.

وقال غروندبرغ، في تغريدة على حساب مكتبه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "أتمنى أن تشجع هذه الخطوة الإيجابية وأجواء السلام في موسم الحج الأطراف على اتخاذ المزيد من الخطوات لتخفيف ورفع القيود المفروضة على حرية الحركة للمدنيين داخل وخارج اليمن، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة".

ويوم أمس السبت، أقلعت رحلة جوية تجارية، من مطار صنعاء الدولي، إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة السعودية، للمرة الأولى منذ سبع سنوات.

وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية قد أعلنت الخميس الماضي، تسهيل وصول الحجاج اليمنيين الراغبين في أداء فريضة الحج، من مطار صنعاء إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أسوة ببقية المنافذ البرية والجوية في اليمن.

خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW