لم يعد خافيا على أحد أن مسيرة ماوريسيو بوتشيتينو مع توتنهام الإنجليزي شارفت على نهايتها. موازاة لذلك ظهرت أنباء تتحدث عن سفر المدرب الأرجنتيني إلى قطر، فماذا يعني ذلك؟
إعلان
فجر دوكان كاستيل، مراسل صحيفتي "تايمز" و"دايلي ريكورد" للشؤون الرياضية، مفاجأة من العيار الثقيل عندما نشر أمس الأحد (السادس من أكتوبر/ تشرين الأول) جملة عابرة على موقعه بتوتير بأن الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، سوف يتجه إلى قطر.
ولا يستبعد الصحفي الرياضي بأن زيارة بوتشيتينو إلى الدوحة قد يجتمع فيها بمسؤولين عن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك من قطر. وهو النادي نفسه الذي حمل بوتشيتينو قميصه كلاعب بين موسمي 2001 و2003 في أزيد من سبعين مباراة.
وكُشف عن هذه الزيارة وسط تقارير إعلامية عديدة تشير إلى رغبة النادي الباريسي في التعاقد مع مدرب جديد غير مدربه الحالي توماس توخل، بطلب من المدير الرياضي للنادي ليوناردو على وجه الخصوص. والأخير يميل إلى التعاقد مع المدرب الأرجنتيني لكنه بحاجة إلى تزكية من المسؤولين في الدوحة.
أما وعلى الضفة الأخرى، فلم يعد خافيا على أحد أن رحيل بوتشيتينيو عن توتنهام بات مسألة وقت فقط. فبعد السباعية التاريخية على أرضه أمام بايرن ميونيخ ضمن منافسات دوري الأبطال، واجه توتنهام السبت الماضي (الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول) هزيمة جديدة وهذه المرة بثلاثية نظيفة، انزلق بسببها إلى المركز التاسع في الدوري الانجليزي.
وحسب تقرير جديد لـ"دايلي ميل" البريطانية، فإن الأجواء بالفريق الإنجليزي متوترة بشدة، وبوتشيتينو في "مرحلة الإقالة" أو "الاستقالة"، علما أنه هو نفس المدرب الذي قاد النادي الإنجليزي إلى نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، والذي عاد لقبه إلى محمد صلاح وزملاءه (فريق ليفربول).
وتضيف الصحيفة أن إدارة توتنهام مستعدة لدفع مبلغ 35 مليون يورو لـ"التخلص" فورا من المدرب الأرجنتيني، على أن يقوم هو بتقديم استقالته. يذكر أن بوتشيتينو جدد عقده مع "سبورس" مؤخرا إلى غاية نهاية موسم 2023.
و.ب
شدة الحرارة وعدسات فضولية.. مشاكل بطولة ألعاب القوى في قطر
عبر الرياضيون والأطباء على حد السواء عن خشيتهم قبل انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى في قطر: الحرارة المرتفعة بشكل مفرط تنهك الرياضيين والانتقادات تتواصل .. مدرجات خالية من الجمهور وبعض الأشياء الغريبة الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Weiken
منافسات داخل "فرن" الدوحة
الدوحة في أيلول / سبتمبر 2019: حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية تكون عادية. وحتى في الليل يتجاوز مقياس الحرارة 30 درجة ومستوى رطوبة الجو يصل إلى 73 في المائة. ويستعين الرياضيون ببدلات مبردة. وحقيقة أن تشكل ظروف الطقس القصوى تحديا كبيرا، كان معروفا منذ البداية، لكن ليس بهذا الحجم...
صورة من: picture-alliance/Newscom/J. Mochizuki
"الملعب الثلاجة"
يتم تبريد ملعب خليفة في الدوحة من الداخل أثناء بطولة العالم لألعاب القوى إلى 25 درجة بفضل تكييف الهواء، لكن هذا الإجراء لا يحل جميع المشاكل. بالعكس فالاختلاف الكبير في درجات الحرارة بين داخل الملعب وخارجه يشكل عبئا إضافيا على الرياضيين. كما أن جميع المنافسات لا تُنظم داخل "الملعب الثلاجة".
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
انهيار أثناء الجري 5000 متر
مسابقات 5000 متر نظمت داخل ملعب خليفة، لكن بالنسبة إلى المتسابق جونثان بوسبي كانت الظروف المناخية والفرق بين الحرارة المفرطة والرطوبة والأجواء الباردة داخل الملعب عبئا ثقيلا. في البداية تمايل المتسابق القادم من أروبا ثم انهار فاقدا لجميع قواه وسط مسار الجري.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/J. Yuchen
معا لعبور خط النهاية
بريما سونكار دابو من غينيا بيساو يظهر كرياضي عظيم بدعمه لبوسبي أثناء الـ 200 متر الأخيرة وسط تصفيقات الجمهور. إنها لحظة تجعل قلوب عشاق الرياضة تنبض بقوة في بطولة العالم لألعاب القوى الأكثر إثارة للجدل في التاريخ. لكن النهاية المفرحة لم تتحقق، لأن بوسبي تعرض للإقصاء بسبب "المساعدة غير المشروعة".
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Weiken
انتقادات الرياضيين
تتوارد الانتقادات من قبل الرياضيين المشاركين. يوهان دنيز في رياضة المشي ـ بطل العالم في 2017 ـ كان واضحا بعد المنافسة على طول 50 كيلومترا التي توقف عنها بعد 20 دقيقة "زجوا بنا داخل فرن. وجعلوا منا خنازير بحر، حيوانات تجارب"، موجها أصابع الاتهام للمسؤولين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Meissner
عذاب في ماراتون النساء
"لقد كان رهيبا. لم أشعر أبدا قبلها بهذا الامتعاض"، هذا ما قالته الإيطالية سارة دوسينا التي توقفت بعد قطع ربع مسافة الماراتون. "كان مخيفا ومرعبا ومدمرا"، حسبما أكدته زميلتها الكندية ليندساي تيسيي بعد السباق الذي أنهاه فقط 40 من بين 68 رياضي تحت درجات حرارة الدوحة المرتفعة دون رحمة.
صورة من: Getty Images/QTA/M. Steele
انهيار ألينا ري
انتهى سباق حاملة الأمل الألماني في مسافة 10.000 متر قبل الموعد. ألينا ري بطلة أوروبا للشباب، اشتكت من آلام في البطن وأنهت السباق . وبعدها تمكنت البالغة من العمر 22 عاما من إنهاء حالة الإنذار بالقول "مازال بطني فاترا، لكنني جسديا أشعر بارتياح".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Meissner
"كنت في حالة من الهلع"
مشاهد اأخرى ستبقى راسخة في ذهن الرياضيين والمشاهدين على حد سواء: فبعدما انهارت ري تحت الآلام، وجب نقلها إلى الفحص على متن كرسي متحرك. "تلقيت مباشرة الرعاية وشعرت أنني في عناية جيدة. وفكريا يبقى من الصعب فرز ما يدور في ذهني، أحتاج إلى شيء من الوقت".
صورة من: picture-alliance/Newscom/U. Pedersen
غضب بسبب كاميرات خط الانطلاق
تحديث فني في خط انطلاق السباقات يسعى لتحفيز ألعاب القوى، فمن أجل إنتاج صور غير معهودة من الدوحة سهلة التسويق، تم تثبيت كاميرات في خط انطلاق سباقات الجري تلتقط صورا مقربة لوجوه الرياضيين غير معهودة إلى حد الان. لكن هذا الإجراء لا ينال إعجاب جميع المشاركين من الرياضيين.
صورة من: Getty Images/C. Petersen
"غير مريح"
نجمة ألمانيا في العدو لم تكن هي الأخرى متفقة مع هذا التحديث الفني "من غير المريح تجاوز هذه الكاميرا. هل شاركت امرأة في وضع هذه الكاميرا؟ لا أعتقد"، كما قالت غينا لوكينكيمبر. وأضافت زميلتها في الفريق، تاتيانا بينتو أضافت "مثير للشك تثبيت الكاميرا في هذه الزاوية"، معتبرة أنها ليست من أنصار هذا الإجراء.
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
لا يوجد أحد
إزعاج إضافي يتمثل في المدرجات الفارغة داخل ملعب الدوحة. هناك تُقام ألعاب قوى ممتازة ولا أحد يهتم. وحتى اللحظات المثيرة مثل نهائي مائة متر نساء (الصورة) لا تملأ المدرجات. وبالتالي فإن غينا لوكينكيمبر تجد الأجواء أثناء بطولتها العالمية الثالثة "جد سلبية" .